علاج ألم الأعصاب الناتج عن السكري

يعرف ألم

الأعصاب

الناتج عن

السكري

باسم  ”

الاعتلال العصبي المحيطي

” ، والذي يمكن أن يكون شديد ، مستمر وصعب العلاج ، وربما يبدأ بشعو بالوخز ، ثم يتبعه خدر وألم .


ويوجد نقطتين هامتين لكل مريض سكري أو مريض الاعتلال العصبي المحيطي :


أولا :

إن التحكم في سكر الدم يساعد في الوقاية من تدهور الحالة ، ويساعد في تحسن الصحة .


ثانيا :

الأدوية تساعد على تخفيف ألم الأعصاب ، وتعطي شعور بالراحة ، وتحسن جودة الحياة التي تعيشها .


البدء بسكر الدم :

إذا كنت تعاني من مرض السكري والاعتلال العصبي المحيطي ، يجب أن تتحدث إلى طبيبك حول كيفية التحكم في مستويات سكر الدم ، ويمكن أن يعني ذلك أنك بحاجة إلى استخدام

الإنسولين

.

وعندما تقوم بفعل كل ما في وسعك للحفاظ على استقرار مستوى سكر الدم ، بما في ذلك النظام الغذائي ، تنظيم الوجبات ،

ممارسة الرياضة

وتناول الأدوية المناسبة ، اسأل طبيبك عن علاج الألم المناسب لتخفيف أعراض الاعتلال العصبي المحيطي .

توجد العديد من الأدوية التي تستطيع تسهيل ألم الأعصاب ، وتساعدك على تأدية وظائفك بشكل شبه طبيعي ، ولكن ربما تحتاج لأنواع مختلفة قبل إيجاد الأفضل لحالتك .


مسكنات الآلام الغير موصوفة أو otc :

يستطيع بعض الأشخاص إيجاد الراحة خلال رفوف الصيدلية ، فربما تساعد بعض أنواع

المسكنات

الشائعة والكريمات الخارجية ، ويعتمد ذلك على شدة الألم . تحدث إلى طبيبك أولا قبل تناول أو استخدام أي منتج ، فتوجد بعض التركيبات الدوائية التي ربما تتداخل مع أنواع أخرى ، أو التي تسبب آثار جانبية شديدة .


وهذه بعض الخيارات :



1- مضادات الالتهابات غير السيترودية NSAIDs :

تساعد هذه الأدوية على تقليل الالتهابات وتخفيف الألم ، وهي متوفرة بدون وصف طبي ، وتشمل

الأسبرين

، الإيبوبروفين والنابروكسين ، ولكنها تعرف بأنها تزيد مخاطر الإصابة ب

النوبات القلبية

والسكتات ، وخاصة عند تناول جرعات زائدة منها ، كما أنها تسبب بعض الآثار الجانبية مثل تهيج المعدة والنزيف ، إذا تم تناولها لفترة طويلة ، وهناك احتمال بسيط أن تسبب تلف الكلى أو الكبد على المدى الطويل ، وخاصة لدى مرضى السكري .


2-

أسيتامينوفين

:

يعمل هذا الدواء وبعض الأنواع الأخرى أيضا على تخفيف الألم ، ولكن بدون علاج الالتهاب ، وهذه الأدوية لا تسبب تهيج المعدة كالأدوية المضادة للالتهاب الغير سيترودية ، ولكن الإفراط في تناولها ربما يسبب

تلف الكلى

، لذلك يجب مراجعة النشرة الداخلية مع الصيدلي .


3- كبساسين :

وتوجد هذه المادة بشكل طبيعي في الفلفل الحار ، كما تساعد في التحكم في مادة كيميائية تسمى P  ، والتي تقوم بارسال إشارات الألم عبر الأعصاب ، كما تساعد على الراحة خلال فترة قصيرة ، ولكن توجد مخاوف من استخدامها على المدى الطويل ، وذلك لأن هذه الأعصاب تلعب دور هام في شفاء الجروح ، وهذه مشكلة كبيرة بالنسبة لمرضى السكري .


4- ليدوكايين :

وهو مخدر يمكنه تخدير المنطقة التي يوضع عليها ، وهو متوفر في شكل جيل أو كريم ، ويمكن الحصول عليهما من الصيدلية دون وصف طبي .


5- بعض أنواع الكريمات الأخرى :

إن

السالسيليك

هو مادة مشابهة للأسبرين ، وتوجد في الكريمات المسكنة للآلام ، كما أن منتجات الكورتيزون تحتوي على الستيرويدات القشرية ، وهي عبارة عن عقاقير قوية مضادة للالتهابات ، وتساعد على تخفيف الألم ، وكلاهما متوفر بدون وصف طبي ، ولكن لا يوجد دليل أنها فعالة في حالة الاعتلال العصبي المحيطي لمرضى السكري .


العقاقير الموصوفة طبيا :



وهي الأنواع التي يصفها الطبيب للمريض لتساعده على تسكين الألم والشعور بالراحة :


1- مضادات الالتهابات غير السيترودية :

وهي متاحة أيضا في الأدوية الموصوفة ، وتختلف جرعاتها عن الغير موصوفة ، ولكن الآثار الجانبية لها تشمل تهيج المعدة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب .


2- مضادات الإكتئاب :

إن الأدوية التي تعالج

الإكتئاب

، يمكن أن تكون ضرورية لتخفيف الألم المزمن ، ويمكن أن تعمل سواء كنت مكتئب أم لا ، والأنواع التي تعالج الألم تشمل :


– مضادات الإكتئاب ثلاثية الحلقات :

والتي تؤثر على التفاعلات الكيميائية داخل الدماغ  وتقوم بافراز السيروتنين ، ولكنها تسبب بعض الأعراض الجانبية أيضا مثل النعاس ، زيادة الوزن ،

جفاف الفم

،

جفاف العين

، ارتفاع ضغط الدم ، اضطراب ضربات القلب والدوخة .


– مثبطات امتصاص السيروتونين الإنتقائية SSRIs :

والتي تقوم بتنبيه الدماغ لإنتاج كمية أكبر من السيروتونين ، وهي فعالة في حالات الإكتئاب أكثر من ألم الأعصاب .


–  مثبطات امتصاص النوربينفرين والسيروتنين SSRIs  :

والتي تعزز إنتاج الدماغ للنوربينفرين والسيروتنين ، وآثارها الجانبية قليلة .


3- الأدوية المضادة للصرع :

والتي تستخدم  لعلاج

نوبات الصرع

، ويمكنها أيضا تسكين آلام الأعصاب ، حيث تعمل على التحكم في الخلايا العصبية داخل المخ ، وأجزاء أخرى من الجسم مثل الساقين والذراعين ، مما يخفف الألم ، ولكنها يمكن أن تسبب الدوخة والنعاس ، وخاصة مع تناول جرعات كبيرة منها .


4- الأدوية الأفيونية :

تستخدم عندما تكون حالة شديدة ، وتحتاج إلى التسكين الفوري ، فربما تحتاج إلى دواء قوي  يحتوي على أفيون ضعيف ( مادة تشبه المورفين) ، والتي تؤثر على إنتاج الدماع للسيروتونين والنوربينفرين أيضا مثل مضادات الإكتئاب ، مما يقلل الشعور بالألم .

يتجنب متخصصي الأعصاب وصف الأدوية المخدرة القوية ، لأنها تسبب آثار جانبية مثل

الإمساك الشديد

، وهناك فرصة للإدمان عليها .


المزيد من خيارات العلاج :


إن الحقن مثل

التخدير الموضعي

التي تحتوي على الليدوكايين أو اللصق يمكن أن يسكن المنطقة المصابة ، ويقترح الأطباء بعض أنواع العلاج مثل

–  تدمير بعض الأعصاب جراحيا أو تخفيف ضغط العصب المسبب للألم .

– زراعة جهاز لتهدئة الألم .

– التحفيز الكهربائي للعصب ، مما يخفف الألم ، حيث تستخدم كميات مقننة من الكهرباء لمنع إشارات الألم أثناء مرورها خلال الجلد ، ولكن يقول الخبراء أنها فعالة لدى مرضى السكري .


بعض وسائل المساعدة المفيدة لتحسين الحالة :


– دعامات اليد أو القدم والتي تساعد في حالة ضعف العضلات أو تسكن ضغط الأعصاب .

– أحذية العظام التي تساعد على تحسين مشكلات المشي ، مما يقي من اللجوء لجراحات القدم .