عوامل فشل المشروعات الصغيرة والمتوسطة
تتعرض الكثير من
المشروعات الصغيرة
، و
المتوسطة
للإنهيار، مما يعرض أصحابها للكثير من المشكلات ، والأزمات، ويوجد الكثير من العوامل التي تؤدي إلى فشل هذه المشروعات ، ومن أبرزها الآتي :-
عدم تحديد أهداف المشروع
تحديد أهداف المشروعات من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى نجاحها ، ويجب أن تتسم هذه الأهداف بالدقة، و الواقعية ، وأن تكون محددة بفترة زمنية ،و يجب أيضاً القيام بتحديد العوامل ، والأسباب التي قامت هذه المشروعات من أجلها ، وفي حالة عدم تحديد الأهداف و العوامل الخاصة بالمشروعات سوف يؤدي ذلك إلى فشلها .
الإهمال والتكرار
زادت المشروعات الصغيرة و المتوسطة بشكل كبير، وهناك نسبة كبيرة من هذه المشروعات مكررة لم تقدم شيء جديد للجمهور، وذلك لأن القائمين على هذه المشروعات لم يهتموا بدراستها أو التخطيط لها بشكل جيد، و كذلك قد يقوم الكثير منهم بأتخاذ القرارات بشكل عشوائي ، و يهملوا بعض التفاصيل الهامة الخاصة بالسوق ، والمنافسين .
قلة رأس المال
هناك نسبة كبيرة من أصحاب المشروعات يقومون بوضع خطط أولية حتى يتم
تأسيس المشروع
، ولا يستطيعون ضبط التكلفة، و
ترشيد الإنفاق
، ولذلك يجب عليهم أن يدركوا أنهم مطالبين في البداية بدفع رواتب الموظفين، والإنفاق على حملات الدعاية، والإعلان ، وغير ذلك ، وبجانب ذلك أغلبهم غير مستعد لمواجهة تغيرات السوق الفجائية مثلاً كأرتفاع الأسعار الخاصة ببعض المواد الأولية اللازمة للمشروع أو غير ذلك، وهذا ما يدفع الكثير منهم إلى الإستدانة و يحكم على المشروع بالإنهيار و الفشل .
التوسع دون دراسة
يعتقد بعض أصحاب المشروعات أن التوسع السريع دليل على النجاح، والتميز ،ولكن اذا تم هذه التوسع دون دراسة حتماً سيكون ذلك سبباً في الفشل ففي البداية يجب على أصحاب المشروعات التفكير في كسب عملاء جدد ، والإحتفاظ بهم ، و المتابعة الدقيقة لوضع السوق ، وضمان مركز ومكانة مميزة ، واستقرار الوضع المالي وبعد ذلك يمكن التفكير في التوسع و الإنتشار .
ضعف الخبرة و الفشل الإداري
تحتاج إدارة المشروعات إلى الخبرة، و الإهتمام بالتخطيط، والتنسيق، والرقابة، والمتابعة، والتوظيف، والتدريب ولكن أغلب أصحاب المشروعات لا يمتلكون القدرة على ذلك لضعف خبراتهم، ومهاراتهم الإدارية مما يؤدي إلى تعرضهم للكثير من المشكلات، والأزمات .
سوء معاملة العملاء
النجاح في كسب عملاء، ومحاولة إرضائهم من أبرز العوامل التي تضمن استمرار كافة المشروعات، ونجاحها ، ولكن أغلب أصحاب المشروعات لا يهتمون بتقديم خدمة عملاء جيدة، وهذا ما يفقدهم ثقة العملاء، يجعلهم يتحملون الكثير من الخسائر .
وعلى النقيض من ذلك نجد أن بعض أصحاب المشوعات يمنحون العملاء في البداية تسهيلات ، وامتيازات كثيرة جداً ،و لكن الإعتماد على هذا الأسلوب بشكل أساسي في كسب عملاء و الإحتفاظ بهم بمرور الوقت سيضر بمصلحة الشركة، ولذلك يجب أن يكون هناك قسم خاص لخدمة العملاء، ويجب أن يكون العاملين به يملكون كفاءة، ومهارة عالية لكي يتكمنوا من التفاوض مع العملاء، وتقديم خدمة مميزة لهم .
عدم الإعتماد على طرق التسويق المناسبة
يعتبر التسويق ذات أهمية كبيرة بالنسبة لكافة المشروعات، ولذلك يجب أن يكون هناك خطة تسويقية ناجحة، وأن يتم طرق، وسائل التسويق بدقة ، ومن الضروري القيام باعداد دراسة شاملة للسوق من أجل التعرف على رغبات، واحتياجات العملاء، ومحاولة تقديم خدمات، منتجات مناسبة لإرضاء العملاء ، ويجب أن يتم عرض كافة المميزات الخاصة بهذه المنتجات من خلال وسائل الدعاية، والإعلان المتعددة ، وهذا من أجل تشجيع العملاء على اتخاذ قرار الشراء .
عدم المرونة
الفشل في التأقلم مع ظروف السوق، وتغيراته المتلاحقة بالطبع سيعرض المشروع للإنهيار، ولذلط يجب على أصحاب المشروعات أن يكونوا أكثر مرونة في التعامل مع هذه
المتغيرات
إما بتقبلها أو بالبحث عن أفكار، وحلول مميزة لمواجهة آثارها ، وبالتأكيد التعود على ذلك سيضمن نجاح المشروعات و استمرارها .