طرق تكشف اذا كان الطفل يتعرض للعنف الجسدي أو النفسي
التعامل مع الأطفال بسوء، والإعتداء عليهم من أكثر المشكلات انتشاراً في عدد كبير من الدول، و لذلك تحرص كل أم على مراقبة طفلها من أجل التعرف إذا كان يتعرض للعنف أم لا ؟، وبالطبع هناك عدة طرق يمكنها الإستعانة بها من أجل كشف ذلك، ومن أبرز هذه الطرق ما يلي :-
وجود آثار تدل على تعرضه ل
لعنف الجسدي
يجب على الأم أن تقوم بفحص جسد طفلها بين حين، وآخر للكشف عن وجود إصابات غير مبررة مثلاً كوجود كدمة أو جرح صغير أو غير ذلك، و خاصة إن ظهر ذلك في أماكن غير متوقع أن يكون بها كدمة مثل الظهر أو الأعضاء التناسلية، وفي هذه الحالة يجب أن تسأل الأم الطفل عن أسباب ذلك، و الجدير بالذكر أن أغلب الأطفال قد يحالون إخفاء الحقيقة .
مراقبة
سلوكيات الطفل
أغلب الأطفال الذين يتعرض للعنف الجسدي يشعرون ب
الخوف الشديد
، و التوتر فمثلاً إذا كان الطفل يتعرض للضرب من أحد والديه نجد أنه يخشى الرجوع إلى منزله ، ولا يفضل التعامل مع من يضربه ، وكذلك إذا كان يتعرض للعنف بالمدرسة سوف تلاحظ الأم أن طفلها لا يريد الذهاب إلى مدرسته .
من الممكن أن تلاحظ الأم زيادة عصبية طفلها، وتعامله مع من حوله بحدة شديدة، وكثرة مشاجراته مع زملائه، وقد تلاحظ أيضاً أن طفلها قد فقد ثقته بنفسه، وذلك لأنه يشعر أنه غير قادر على الدفاع عن نفسه ، وفي كثير من الأحيان قد يبدو على الطفل أنه أصبح يميل
للعزلة
، ولا يريد المشاركة في الأنشطة المختلفة أو الجلوس مع أصدقائه .
الخوف من التعرض للعنف في كثير من الأحيان يدفع الطفل إلى ارتداء ملابس لا تلائم المناخ فمثلاً قد نكون في فصل الصيف، ونجد أن الطفل يفضل ارتداء الملابس الشتوية ، وربما يرتدي الطفل هذه الملابس لإخفاء علامات الضرب أو لأنه يخشى التعرض للضرب أو العنف مرة آخرى .
ملاحظة آثار نفسية خطيرة تؤكد تعرضه للعنف النفسي
سوء معاملة الأطفال لا تتضمن العنف الجسدي فقد بل تشمل العنف النفسي أيضاً ، وهناك علامات يمكن للأم أن تلاحظها لكي تعرف إذا كان طفلها يتعرض للعنف النفسي أم لا ؟، و من بينها اصابة الطفل ب
أضطرابات نفسية
نتيجة لتعرضه لتهديد أو إهانة من شخص ما و بالطبع يؤثر ذلك بالسلب على الحالة النفسية للطفل فتجد الأم أن طفلها ليس لديه رغبة في تناول الطعام ، وفي حين آخر قد تجد أنه مقبلاً على تناول الطعام بطريقة غير لائقة .
خوف الطفل من عدم القدرة على تحقيق النجاح في أمر ما سواء في دراسته أو ممارسة نشاط أو الدخول في تجربة جديدة ، وذلك لأنه يخشى إذا فشل في أدائها أن يتعرض للعقاب من والديه سواء بالضرب أو بالإستماع إلى كلمات جارحة .
قد يتبنى الطفل في كثير من الأحيان سلوكيات، وعادات غير مستحبة مثلاً كالتعود على الكذب حتى يخفي حقيقة أمر ما عن والديه أو الإعتداء على الآخرين، و على النقيض من ذلك هناك فئة من الأطفال الذين يتعرضون للعنف يميلون دائماً إلى التعامل مع غيرهم بلطف ، و يضطرون إلى تلبية رغباتتهم بشتى الطرق و الوسائل ، وكأنهم خاضعين لهم .
يفقد الطفل الذي يتعرض للعنف الجسدي أو النفسي الثقة في جميع من حوله، ويخشى التعامل معهم ، وربما لا يفضل الذهاب إلى المدرسة ، ولذلك يجب على الأم أن تسأل دائماً عن الطفل في المدرسة سواء عن انتظامه في الحضور، و عن مستواه الدراسي .