فوائد الهليون لتقليل من عيوب الولادة الخلقية
يعد
الهليون
، من الخضروات التي لها خصائص علاجية ، يوجد منه 300 نوع مختلف ينمو حول العالم ، وتتم زراعته بعيدًا عن الشمس ، يوجد أنواع باللون الأخضر و هو الأكثر انتشارًا واللون الأبيض والأرجواني ، و ينتمي إلى عائلة الزنابق ” family of lilies ” ، و له تأثيرات طبية حيث دام استخدامه لقرون في العلاج الطبي ، و يحتوي الهليون على سعرات حرارية منخفضة ، مع عدم وجود
الكولسترول
، وانخفاض مستوى الصوديوم ، مع كثرة وجود الألياف الغذائية.
القيمة الغذائية لنبات الهليون:
يحتوي الهليون على كنوز معدنية ، تشمل الحديد و
الكالسيوم
والفوسفور ، و
الماغنسيوم
والمنجنيز والزنك ، والسيلينيوم و
البوتاسيوم
، كما أنه مصدر لعدد من الفيتامينات والبروتينات ، هو غني بفيتامين أ ، و
فيتامين ب1
(الثيامين) thiamine، و
فيتامين B2
(الريبوفلافين) riboflavin ، و
فيتامين B3
(النياسين) niacin ، و
فيتامين B5
(حمض البانتوثنيك) pantothenic acid ، و
فيتامين B6
حمض الفوليك
folate ، و
فيتامين C
و
فيتامين E
(ألفا توكوفيرول) alpha-tocopherol ، و
فيتامين K
(فيلوكينون) phylloquinone.
علاقة الهليون بالتقليل من عيوب الولادة الخلقية:
العيوب الخلقية ، هي عبارة عن ظهور أو تخلق شيء غير طبيعي ، في كل من الأنسجة أو أعضاء الجسم لدى الجنين ، وتحدث العيوب الخلقية غالبًا في الشهور الثلاث الأوائل من الحمل ، إما بظهور عيوب في وظائف الجسم ، أو عيوب في شكل جسم الجنين ، أو عدم وجود أنسجة بالدماغ ، أو عدم تخلق الكليتين ، أو الشفة المشقوقة .
هنالك بعض الحالات التي تتطلب الجراحة ، وقد يولد الطفل بعيب خلقي واحد في القلب ، ولكنه سليم ومعافى تمامًا ، أو بعيوب خلقية كثيرة ، كظهور اختلال في الكروموسومات ، مما يؤدي لظهور عدد من المتلازمات منها متلازمة تيرنر ، ومتلازمة داون ، متلازمة إدورد ، مع عيوب في الأجهزة الداخلية ، و هنالك من يعيشون فترة قصيرة ويموتون في الشهور الأولى ، وهنالك من يعيشون فترة زمنية أطول.
ونسبة كبيرة من أسباب ظهور مثل تلك العيوب الخلقية بجانب الأمراض الوراثية ، هي عدم حصول الأم على التغذية السليمة ، الغنية بالأحماض الدهنية و
الأحماض الأمينية
، لذلك يعد الهليون من أفضل المصادر الطبيعة للحصول على حمض الفوليك ، الذي بدوره يقضي على مشاكل الأنبوب العصبي ، والتشوهات الخلقية ، بجانب وفرة فيتامين ب في الهليون ، والذي يساعد في رفع المستويات الصحية لإنتاج الحامض الأميني ” الميثيونين ” (amino acid (methionine ، و الذي بدوره يساعد في انتاج فيتامين ب6 المعروف بحمض الفوليك Folate.
كما أن حمض الفوليك ، ضروري لنمو الخلايا العصبية للجنين ، ويساعد في حماية الجهاز العصبي للجنين ، ويساعد أيضًا في الحد من الاحتفاظ بالماء في أنسجة الجسم ، بسبب التأثير المدر للبول ، و يقضي أيضًا على خطر
زيادة وزن الجنين
عن الحد الطبيعي .
فوائد الهليون للحامل:
كما أنه أيضًا يحافظ على صحة الحامل ، فيحتوي ب12 الذي يحد من إنتاج Homocysteine ، مما يقضي على تخثر الدم والأضرار التي تلحق بالأوعية الدموية ، كما أنه مسئول عن
التمثيل الغذائي
للسكريات والنشويات ، مما يساعد على نسبة السكر طبيعية بالدم ، بالتالي عدم حدوث سكر الدم ” الحمل السكري ” .
من الفوائد الهامة للحامل أيضًا ، التخفيف من الاكتئاب ، لأنه يحد من إنتاج Homocysteine ، المعروف بهرمون الهوموسيستئين ، والذي يتسبب في منع وصول الدم إلى الدماغ ، وكذلك العناصر الغذائية الهامة ، مما يؤثر سلبًا على صحة الحامل ، يزيد من تعكر المزاج و
التوتر
، كما أنه يحافظ على التوازن الهرموني أثناء الحمل ، وحتى أثناء دورة الحيض عند الفتيات.
و الكالسيوم المتواجد في الهليون ، يعمل على حماية العظام ، والأسنان ، وإعطاء الطفل الكالسيوم اللازم لنمو عظامه ، دون تعرض الأم للتعب بسبب نقص كالسيوم العظام ، ومنع التعرض لأمراض الهشاشة.
كما أن الألياف الغذائية ، تقضي على الإمساك المصاحب للحمل ، للهليون فوائد مدره للبول ، بالتالي
إزالة السموم
من الجسم ، والعمل على تنظيف الجهاز المعدي gastric system.
فوائد مهمة للهليون:
أثبتت الدراسات العلمية ، أن الهليون يعمل على رفع مستوى الخصوبة ، يعمل على تنظيم الهرمونات ويعالج الاضطرابات الجنسية ، عند كل من الإناث والذكور ، و يعمل على تعزيز
إنتاج الحيوانات المنوية
، ويسهل من حركتها ، كما أنه له تأثير إيجابي على الأعضاء التناسلية وعلى الغدة الثديية عند الإناث.
و يحتوي الهليون ، على كميات كبيرة من Inulin ، وهو نوع من الكربوهيدرات المعقدة ، والتي تعرف باسم prebiotic ، مع بكتيريا Lactobacilli ، والتي تساعد على تحسين امتصاص المواد الغذائية ، بالتالي علاج سوء الهضم.
يحتوي الهليون، على كمية كبيرة من الألياف الغذائية ، التي تسهل من دفع الطعام للأمعاء بكل سلاسة ، بالتالي تعالج
الانتفاخ
والإمساك ، الإسهال والشعور بعدم الارتياح بالبطن ، خاصة نوع ” asparagus racemosus ” الهليون راسيموسوس .
المواد الكيميائية في الهليون ، تساعد على رفع مستوى الجلوتاثيون glutathione ، مع مضادات الأكسدة القوية ، والتي تعمل على تخلص الجسم من السموم الزائدة ، ومنع ظهور الزهايمر والتليف الكيسي ، واضطرابات القلب وفقر الدم .
و يحتوي الهليون ، على فيتامين أ بكميات كبيرة مع مضادات الأكسدة القوية ، التي تجعله ضروري لعلاج إعتام عدسة العين ، يساعد في القضاء على الجذور الحرة الخالية من الأوكسجين .
كما أن استهلاك الهليون ، بكميات متوازنة يخفف من الألم المرتبط ، بالتهابات المفاصل ، فوجود مواد
الفلافونويد
flavonoid ، تجعله يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، ويساعد الدماغ في نقل الإشارات الطبيعية ، بالتالي الحد من الصرع .
كما أن مضادة الأكسدة القوية ، تعمل على عالج الإجهاد التأكسدي والألياف الغذائية ، و تعمل على توازن نسبة الكولسترول بالدم ،وينعكس ذلك بالتبعية على صحة القلب والأوعية الدموية.