فوائد الحلبة لرفع هرمون الاستروجين

تعد الحلبة ، من أهم الأعشاب التي أوصنا الرسول صلّ الله عليه وسلم بتناولها ، لما لها من الفوائد الكثيرة في علاج عدد من الأمراض ، والأعراض المرضية ، تم اكتشاف أهميتها الكبرى في الطب الحديث ، و يعد نبات الحلبة من النباتات الحولية (السنوية ) يعرف باسم methi ، و ينتشر اليوم على نطاق واسع  ، و لكن يرجع أصل النمو في الشرق الأوسط والشرق الأدنى.

و تستخدم الحلبة على نطاق واسع في العالم العربي ، و

جمهورية الهند

، إما عن طريق تجفيف الأوراق واستخدامها كأعشاب ، أو التقطير بالبخار من أجل استخراج الزيت ، أو استخدام المواد النباتية كخضروات ، أو أكل البراعم microgreens ، و معظم الفوائد الصحية التي تندرج من نبات الحلبة ، بسبب احتوائها على مادة الصابونين والألياف الغذائية ، بجانب مادة gumming و mucilage المتواجدة بالبذور ، و تنتمي الحلبة إلى عائلة Fabaceae ، من الفصيلة البقولية و

البروتينات النباتية

.


القيمة الغذائية لنبات الحلبة :

تحتوي الحلبة على مجموعة واسعة ، من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن القوية ، منها الحديد والماغنسيوم ، و

المنجنيز

والنحاس ، و

فيتامين ب2

، والبروتينات والألياف الغذائية ، ومجموعة من المغذيات القوية هي : الكولين choline ، تريجونيلين trigonelline ، ياموجينين yamogenin ، جيتوجينين gitogenin ، ديوسجينين diosgenin ، تيغوجينين tigogenin و نوتيغوجنس neotigogens.



فوائد الحلبة

لرفع هرمون الاستروجين :


هرمون الاستروجين

، هو أحد أنواع هرمونات الستيرويدية ، والتي يعمل الجسم على إنتاجها بشكل طبيعي ، وهو عبارة عن مركب عضوي ، يتكون من أربعة حلقات يقوم الجسم بتصنيعها بشكل رئيس ، من مركب الكولسترول ، والذي يتكون من مجموعة المواد الكيميائية ،

إسترادايول

وإسترون و إسترايول ، والتي لها دور هام في عملية الإخصاب .

يتم إنتاج هرمون الأستروجين عند الإناث أكثر من الذكور ، ويتم إنتاجه إما من

المشيمة

والمبايض ، ومن

الغدة الكظرية

ولكن بكميات أقل ، بعد إنتاج الهرمون يتم ضخه إلى الشعيرات الدموية والأوردة ، حتى يضمن وصوله لكل خلايا الجسم ، و حتى تصل المستقبلات الخاصة به ، إلى ما يعرف باسم  سيتوبلازم الخلايا ، من ثم حدوث الاستجابة بإفراز البروتين خارج الخلية حتى يصل إلى المكان المطلوب.

من وظائف الهرمون الرئيسية ، الدور الهام في إبراز الصفات الأنثوية ، ولكنه أيضًا له علاقة في التأثير على

الحيوانات المنوية

، و لهرمون الاستروجين أهمية قصوى على صحة العظام والكبد والأنسجة والعقل ، والرحم والثدي ، و عند الإناث يتحكم الهرمون في سماكة الرحم لنضج البويضات وحدوث انقباضات الرحم ، تقليل الحموضة ب

المهبل

، بالتالي تقليل العدوى المهبلية ، كما أنه يتحكم في إدارة حليب الأم ، والرغبة بشكل كبير .

وهنالك عدد من الأسباب التي تعمل على إنقاص هرمون الاستروجين ، منها التقدم بالعمر فمع بداية سن الثلاثين ، و حتى وصول السيدة ل

سن اليأس

يتأثر إنتاج هرمون الأستروجين ، عن النسب الطبيعية ، أو بسبب ظهور اضطرابات في

الغدة الدرقية

، فتقوم بإنتاج الهرمون الذكري بكميات أكبر من الهرمون الأنثوي ، أو بسبب حالات وراثية تؤدي لانعدام التبويض ، مثل متلازمة تيرنر ، مع ذلك كله يحدث اختلال واضطراب في موعد

الدورة الشهرية

، جفاف المهبل والعيون ، الشعور الدائم بالتعب والإرهاق ، وظهور اضطرابات النوم وفي المراحل المتقدمة يظهر الصداع .

هنا يظهر دور الحلبة جليًا بسبب الخصائص الكيميائية ، التي تحتوي عليها مركبات ” diosgenin و estrogenic و isoflavones ” ، والتي بدورها تعمل على رفع مستوى هرمون الاستروجين ، الهرمون الأنثوي ، بالتالي القضاء على الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث (سن اليأس) ، وعلاج اضطرابات الدورة الشهرية ، والحد من التقلبات المزاجية و

الاكتئاب

والتشنجات ، وانتكاسات الجوع ، والمحافظة على العديد من العمليات الجسدية الأخرى .

كما أن الحلبة ، من العلاجات القوية لإدارة الحليب ، بسبب وجود مادة ” diosgenin ” ، و التي تساعد على زيادة كمية الحليب في ثدي الأم ، بجانب مادة emmenagogue ، التي تخفف من ألام

فترة النفاس

، و يفضل تناول براعم الحلبة ، أو غلي العشبة يوميًا على الريق لكي تحفز من رفع إنتاج هرمون الاستروجين .

فقد ثبت علميًا علاقة الحلبة القوية ، بمنع حدوث مرض

تكيس المبايض

، ورفع نسبة الهرمون للحد الطبيعي ، وهو 70-40 بيكرومول \لتر ، و يرتفع أثناء النصف الأول من الحيض إلى 220-620 بيكرومول \لتر ، أما

وقت التبويض

20.000- 130.000 بيكرومول \لتر وفي الشهور الأخيرة من الحمل أيضًا ، فتعمل الحلبة على رفع الهرمون للوصول للحد الطبيعي ، بالتالي العمل على زيادة النشاط والتركيز ، وعلاج زيادة حساسية الثدي والتورم المصاحب للحمل .

كما أنها تقضي على برودة الأطراف المصاحبة للحمل ، وارتفاع ضغط الدم أيضًا ، كما أنها تقضي تمامًا على

احتباس السوائل

داخل الجسم وهي من الأعراض المصاحبة لنقص هرمون الاستروجين، وتعالج أيضًا

تساقط الشعر

، وإعاقة نضوج البويضة واندماج الجنين داخل

بطانة الرحم

، بالتالي تعالج حالات

الإجهاض المتكرر

.


من فوائد الحلبة الأخرى:

أنها مفيدة في تقلل من الكولسترول السيئ بالدم ، بالتالي تساعد على تقليل مستوى البروتين منخفض الكثافة ، بسبب غناها  بالألياف الغذائية بالتالي تقليل فرص الإصابة بالنوبات القلبية و

السكتات الدماغية

، و العمل على تقليل الجلطات.

تحتوي بذور الحلبة على 25% من مواد غالاكتومانان galactomannan ، وهو نوع من الألياف الغذائية القابلة لذوبان ، والتي تخفض من الإصابة ب

أمراض القلب

والأوعية الدموية ، كما أنه لتلك الألياف دور كبير في إبطاء امتصاص السكر في مجرى الدم ، كما أنها تحتوي على الحامض 4-hydroxyisoleucine ، و الذي يعمل على تعزيز إنتاج هرمون الأنسولين ، و لذلك ينصح يوميًا بـ 15-20 جرام من الحلبة لمرضى السكري.

كما أن مادة mucilage داخل الحلبة ، تمنع من آلام الحلق و

السعال

، أما الألياف الغذائية فإنها تعمل على علاج عسر الهضم ، بالتالي منع حالات

الإمساك

الحادة والمزمنة ، كما أنها اليوم تستخدم في الطب الصيني لعلاج جميع

أمراض الكلى

.