مميزات و عيوب التوظيف المؤقت
تعتمد الكثير من الشركات هذه الآونة إلى التوظيف المؤقت، وذلك لكي تضمن توفير العمالة المطلوبة لإنجاز مهامها، وأعمالها، وتحقيق أهدافها، و يمتلك التوظيف المؤقت الكثير من المميزات، والعيوب، ومن أبرزها الآتي
نبذة عن التوظيف المؤقت
تعتبر العمالة المؤقتة أو الموظفون الموسميون من أنسب الحلول التي تعتمد عليها نسبة كبيرة من مختلف المؤسسات و الشركات لتلبية احتياجاتها، والجدير بالذكر أن الوظائق المؤقتة كانت تنحصر في بعض الأعمال الإدارية فقط ، ولعل من أبرزها الأعمال الخاصة بالسكرتارية، و بمرور الوقت لاقى هذا النوع من التوظيف رواجاً كبيراً، وضم مجموعة آخرى من الوظائف مرتبطة بمختلف المجالات مثلاً كالطب ، و المحاماة، والتدريس، و أعمال المحاسبة ،و غير ذلك .
مميزات التوظيف المؤقت
يمتلك التوظيف المؤقت مزايا عديدة بالنسبة للشركات، والمؤسسات فهو يتيح لهم فرصة إنجاز الكثير من المهام، و الأعمال في وقت قياسي بتوفير فريق عمل ذات كفاءة عالية، و هذا ما يسهم في حماية الشركات من المشكلات العديدة التي تنشأ بسبب ترك بعض الموظفين لعملهم بشكل مفاجئ ، و الأجازات، ولذلك وجدت الشركات أن الجمع بين العمالة الدائمة، والمؤقتة ذات نتائج فعالة بالنسبة للطرفين سواء أصحاب الشركات، والمؤسسات أو العاملين مما يعزز قدرة الشركة على تحقيق أهدافها، وزيادة الإنتاج ،و يضمن تفوقها على غيرها من الشركات .
يعطي التوظيف المؤقت فرصة لأصحاب الأعمال أن يقوموا بأختيار الموظف الأكثر كفاءة فمثلاً تقوم الشركة بأختيار مجموعة كبيرة من العمالة للعمل بشكل مؤقت، وخلال فترة العمل تبدأ في اختيار الموظفين الأكثر التزاماً، و تميزاً، وكذلك من يمتلك خبرة، و قدرات فائقة من أجل تعينه بشكل دائم حتى تضمن تحقيق أقصى استفادة بالنسبة لها .
يسهم التوظيف المؤقت في توفير الكثير من الأمور فالتكاليف التي تتحملها الشركات من أجل تعين العمال المؤقتة أقل بكثير من التكاليف التي تتحملها لتعين العمالة الدائمة وذلك لأن التوظيف المؤقت يقدم للموظفين مزايا منخفضة، و غير مكلفة مقارنة بالمزايا التي تقدم للموظفين الدائمين .
نسبة كبيرة من العمالة المؤقتة تمتلك الكثير من الخبرات في مجالات متعددة ، حيث سبق لهم العمل بأكثر من مجال من قبل، و بالطبع بعد تعينهم تضمن الشركة أن هذه الخبرات سوف تنتقل إليها .
عيوب التوظيف المؤقت
لا شك أن للتوظيف المؤقت الكثير من العيوب بالنسبة للشركات، وللموظفين فبالنسبة للشركات نجد أنها بعض الشركات تتحمل تكاليف باهظة من أجل تدريب الموظفين المؤقتين ، و بالطبع التدريب بحاجة إلى الكثير من الأموال من أجل الإنفاق على الأدوات و الوسائل التدريبية سواء إن كانت وسائل تكنولوجية أو قاعات مخصصة للتدريب أو الإنفاق من أجل جلب مدربين ذات كفاءة عالية، وغير ذلك لكي تضمن أن الموظفين المؤقتين سوف يقوموا بأداء المهام المطلوبة دون تقصير .
معظم الشركات تهتم بتعين العمالة المؤقتة دون أن تهتم بالوضع القانوني الخاص بكل عامل أو موظف، و هذا ما يعرض الشركة للخطر ، ويجعلها تتحمل الكثير من الخسائر في حالة إذا ثبت أن الوضع القانوني الخاص بالموظف غير مناسب ، ولهذا يجب على كافة الشركة التي تهتم باستقطاب العمالة المؤقتة أن تهتم جيداً بالوضع القانوني الخاص بالموظفين .
أما عن عيوب التوظيف المؤقت بالنسبة للموظفين نجد أن الكثير من الموظفين المؤقين يشعروا بانعدام الأمان الوظيفي فدائماً الموظف المؤقت مهدد بترك وظيفته ، وهذا ما يجعله دائم التفكير في مستقبله ، ومسئولياته و الطريقة التي سيضمن بها توفير عمل آخر من أجل الوفاء بمتطلباته واحتياجاته ، وربما يؤثر ذلك بالسلب على حالته النفسية مما يضر بمصلحة العمل بجانب ذلك نجد أن معظم الشركات تجمع بين العمالة الدائمة، المؤقتة، وهذا ما يجعل الموظفون المؤقتون ينشغلون بمقارنة أنفسهم ، وضعهم الوظيفي و المزايا التي يحصلون بأصحاب العمالة الدائمة ، وبالطبع لذلك الكثير من العواقب الوخيمة على مصلحة العمل .