كيفية التغلب على خمول الجسم بعد الإفطار
يعتقد الكثيرون ، و خاصةً في خلال شهر رمضان المبارك أو وجبة الإفطار هي عبارة عن الوقت المناسب لتناول الولائم أو الإكثار من تناول الطعام ، و ذلك بسبب عدم تناولهم للطعام في طوال اليوم ، و لذلك فإنه عادةً ما يكثر العديد من الأشخاص من تناول الوجبات الثقيلة عند الإفطار ظناً منهم بأن ذلك سوف يساعدهم في مد الجسم بما يحتاجه من طاقة ، و هذا على عكس ما أكدته العديد من الأبحاث الطبية الخاصة بالتغذية .
و التي جاءت نتائجها لتؤكد بأن هذه العادة تؤدي إلى إصابة الجسم بالخمول ، و
الكسل
، و الرغبة في النوم إذ أكدت العديد من الأبحاث الحديثة المهمة بهذا الشأن على ضرورة إتباع المرء لبعضاً من هذه القواعد عن تناوله لوجبة الإفطار في خلال شهر رمضان حيث دائماً ما تكون هناك حاجة فورية من الجسم بعد انتهاء يوم الصيام للحصول على الطاقة ، و التي يجب أن تكون على شكل جلوكوز لكل خلية حية ، و خاصةً هذه الخلايا الحية الخاصة بالدماغ ، و الخلايا العصبية.
و لذلك يجب على الشخص مراعاة أن تكون وجبة الإفطار الخاصة به محتوية على نسبة عالية من الكربوهيدرات ، و التي تعمل على تعويض نقص مستوى الجلوكوز في الجسم كنتيجة للصيام ، و لذلك فإنه عادةً ما يعاني الكثيرين من الشعور بالخمول الشديد ، و الرغبة في النوم لعدم التزامهم للعديد من القواعد ، و النصائح الصحية الواجب مراعاتها في وجبة الإفطار إذاً فما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإحساس بالخمول بعد تناول وجبة الإفطار ، و ما هي تلك القواعد أو الطرق الواجب مراعاتها للتخلص من الشعور بالخمول ، و الكسل بعد تناول وجبة الإفطار .
الأسباب التي تؤدي إلى الإحساس بالخمول بعد تناول وجبة الإفطار :-
يوجد عدد من الأسباب ، و العوامل التي تعمل على زيادة الشعور بالخمول ، و الكسل بعد تناول وجبة الإفطار في خلال شهر رمضان المبارك ، و منها :-
أولاً :-
عدم تناول وجبة صحية :-
أي تلك الوجبة التي لا تحتوي على هذا الحد الأدنى من القيمة الغذائية مثال عدم احتوائها على الفيتامينات ، و العناصر الغذائية التي تعمل على تعزيز هذا المستوى الخاص بالطاقة في الجسم مما يعمل على إصابة الفرد بالخمول هذا علاوة على تناول كمية كبيرة من تلك الوجبات الدسمة أو الثقيلة الهضم على المعدة مما يعزز الشعور بالتعب ، و الخمول بعد تناول الإفطار .
ثانياً :- الإصابة ببعض الأمراض أو المشاكل الصحية :-
يوجد عدد من الحالات التي يكون من الطبيعي الشعور فيها بالخمول ، و التعب بعد تناول وجبة الإفطار مثال
مرضى السكري
أو مرضى
اضطراب الغدة الدرقية
إذ يرجع السبب في ذلك إلى أن مرض السكري في الأساس يعمل على الإقلال من نسبة امتصاص
الجلوكوز
في حين أن مرض اضطراب الغدة الدرقية يجعل الغدة غير قادرة من الأصل على إنتاج ما يكفي من هرمونات مما ينتج عنه زيادة وتيرة الشعور بالكسل ، و الخمول .
ثالثاً :- عدم تدفق الدم إلى الدماغ :-
من المعروف أنه عند تناول الطعام فإن الأوعية الدموية في الجهاز الهضمي تتمدد ، و بالتالي يزداد ذلك المعدل الخاص بتدفق الدم إلى المعدة إذ يكون ذلك ضرورياً من أجل هضم الطعام ، و عندما يتحرك الدم إلى الجهاز الهضمي فهذا يعني أن الدماغ يتواجد به كمية بسيطة من الدم مما يعني طبقاً لذلك وجود كمية أقل من الأوكسجين به مما ينتج عنه ذلك الشعور بالخمول ، و الكسل لدى الشخص بعد تناوله لوجبة الإفطار .
رابعاً :- الإصابة بالحموضة :-
يحدث في العادة بعضاً من هذه التغييرات البسيطة للرقم الهيدروجيني في الدم كنتيجة للإصابة بالحموضة فعندما تنخفض هذه النسبة الخاصة ب
حموضة الدم
بشكل مؤقت ينتج عن ذلك أن يكون الدم أكثر قلوية مما يترتب عليه شعور الجسم بالخمول ، و الكسل .
كيفية التغلب على خمول الجسم بعد الإفطار :-
يوجد عدداً من الطرق أو القواعد الواجب الالتزام بها من أجل التخلص من ذلك الشعور الخاص بخمول ، و كسل الجسم بعد تناول الإفطار ، و منها :-
أولاً :-
مراعاة خفض كمية السكريات المتناولة في وجبة الإفطار :-
إذ يجب عدم تناول كمية كبيرة من الحلويات المحتوية على السكريات أو أي نوعاً من أنواع الأطعمة الغنية بالسكريات إذ ينتج عن ذلك رفع المستوى الخاص ب
السكر في الدم
حيث يطلق الجسم الأنسولين في تلك الحالة لمقاومة هذا الارتفاع المفاجئ في نسبة السكر في الدم مما يزيد من نسبة الأنسولين ، و التي تجعل الدماغ يعمل على تحفيز
إنتاج الميلاتونين
، و الذي يؤدي إلى زيادة الإحساس بالنعاس ، و الخمول .
ثانياً :- تجنب تناول المشروبات الغنية بالكافيين بشكل مباشر بعد الإفطار :-
فعلى عكس الشائع عند الكثيرين أن تناول القهوة أو الشاي أو الصودا بعد الإفطار سوف يساعد في تجنب الخمول فقد أثبتت العديد من الأبحاث الغذائية خطأ هذا الاعتقاد إذ جاءت النتائج الخاصة بهذه الأبحاث ، و الدراسات لتؤكد أن تناول المشروبات المحتوية على الكافيين سوف يؤدي إلى استنفاذ الطاقة في الجسم ، و بالتالي الشعور بالنعاس ، و الخمول .
ثالثاً :-
تجنب تناول المنتجات الحيوانية :-
إذ قد وجد أن تناول البروتينات الحيوانية تحديداً في وجبة الإفطار يعمل على سلب طاقة الجسم ، و ذلك يرجع إلى أنها تكون صعبة الهضم من جانب المعدة مما ينتج عنه تحويل طاقة الجسم إلى عملية الهضم مما يتسبب في الشعور بالخمول .
رابعاً :- الحرص على مضغ الطعام بشكل جيد :-
حيث سيعمل مضغ الطعام بشكل جيد على تكسير الطعام مما يجعل وظيفة المعدة أسهل من ناحية الهضم ، و بالتالي يقل الشعور بالخمول ، و الكسل .
خامساً :-
الإكثار من تناول الفواكه مع الإقلال من تناول اللحم :-
إذ يرجع السبب في ذلك إلى أن الفواكه بشكل عام لا تستغرق أكثر من (30) دقيقة حتى يتم هضمها على عكس اللحوم التي تكون صعبة في هضمها إذ تحتاج في العادة إلى ما مدته ساعتين من أجل أن تتمكن المعدة من هضمها .
سادساً :- الحرص على تناول عدد وجبات أقل بدلاً من وجبة واحدة كبيرة :-
إذ من الممكن القيام بتناول الطعام كل مدة زمنية قدرها (4) ساعات ، و ذلك تجنباً لإصابة الجهاز الهضمي بالاضطراب ، و بالتالي عدم استنفاذ طاقة الجسم في عملية الهضم ، و بالتالي عدم الشعور بالخمول ، و الكسل .
سابعاً :- تجنب تناول الأطعمة التي يعاني الجسم من حساسية تجاهها :-
إذ يتسبب ذلك في إصابته بالخمول ، و الكسل ، و يرجع السبب في ذلك إلى أن تلك الأطعمة ينتج عن تناولها حدوث الالتهابات في المعدة .