أصل أشهر الحلويات في العالم
الحلويات هي من أهم الأصناف المفضلة في كل دول العالم، حيث اشتهرت الكثير من أصناف الحلوى في العالم كله، وباتت متواجدة في كل دولة، ولا نعلم أصلها ومنشأها الأول، وعلى الرغم من اختلاف الطريقة والمذاق والنكهة على حسب كل دولة وثقافة، إلا أن المسمى واحد والتشابه واضح بين هذه الأصناف، فالحلويات عموما معروفة بأنها تصنع من مواد معينة أهمها الطحين والسكر والسمن والزبد، وقد تطورت تلك الوصفات عبر الزمن حتى وصلت إلى أصناف الحلويات التي بين أيدينا الآن، وفي هذا المقال نقدم أصل بعض أشهر أصناف الحلويات في العالم.
الكاسترد
يعتبر
الكاسترد
من أشهى أصناف الحلويات، والذي يستخدم كحشو لأصناف عديدة من الحلويات، وهو عبارة عن مزج الحليب والبيض وطهيهم على النار حتى يتم تماسكهم جيدا، ثم يضاف الكاسترد إلى الفطائر والحلويات، ويعود اكتشاف الكاسترد إلى العصر الروماني حيث اكتشف الرومان أن البيض يمكن أن يخلط مع اللبن للحصول على العديد من الأصناف الأخرى.
والأصل في كلمة كاسترد باللغة الإنجليزية هي croustade والتي تعني وجه الكعكة، ويوجد الآن في الأسواق مسحوق كاسترد سريع التحضير وهو من تحضير ألفريد بيرد في عام 1837 والذي اخترعه بدون بيض لأن زوجته كان لديها
حساسية من البيض
، وهو أيضا من صنع مسحوق البيكنج بودر.
الأيس كريم
من منا لا يحب مذاق
الآيس كريم
في فصل الصيف، فهو من الحلوى المفضلة للكبار والصغار، والذي يعود تاريخه إلى 3000 سنة قبل الميلاد، ويعود إلى زمن الحضارات القديمة التي اكتشفته عن طريق مزج أنواع الفاكهة بالثلج، ويعتقد أن المنشأ الأصلي للآيس كريم هي آسيا، حيث كان الإسكندر الأكبر يستمع بتناول الحلوى المثلجة بنكهة العسل، حتى أن الإمبراطور الروماني نيرو كان من عشاقه، وكان الآيس كريم من حلوى الأغنياء نتيجة لصعوبة الحصول على الثلج وذلك حتى القرن الواحد والعشرين حينما أصبح الإيس كريم متاحا للجميع.
الأرز بالحليب
طبق
الأرز بالحليب
الآن من أكثر الأصناف شعبية في العالم كله، والذي يعود إلى تاريخ قديم، حيث كان يستخدم في الأصل لعلاج أمراض الجهاز الهضمي في أسيا، ويقال أن منشأه الأصلي في الصين والهند وبلاد فارس، وقد انتقل إلى أوروبا ومنه إلى كل العالم، ويعود تاريخ أول طبق من الأرز والحليب المحلى إلى القرن الخامس عشر في انجلترا، وهو أيضا من الحلويات المكلفة والمخصصة للأغنياء فقط في ذلك الوقت، ثم سرعان ما انتشرت في كل العالم.
وقد تنوعت وصفات الأرز والحليب وذلك تبعا لكل بلد، مع إضافة التوابل المختلفة والزبيب والمكسرات والفواكه المجففة، كما يمكن تقديمه ساخنا أو باردا، وهناك من يقدمه كحساء لعلاج الكثير من الأمراض المتعلقة ب
أمراض المعدة
.
الغريبة أو الكعك الناعم
من أجمل أنواع الكعك وألذها هو كعك الغريبة، والذي يعود منشأه في اسكتلندا، وهي من الحلوى المتاحة في كافة المناسبات، كأعياد الميلاد وحفلات الزفاف، وينتسب هذا النوع إلى ماري ملكة اسكتلندا، وكان أول شكل للغربية على شكل خبز واشتهر جدا في العصور الوسطى بهذا الشكل، ثم تطور ليصبح بالشكل المعروف حاليا.
الجيلي
الجيلي
أو الهلام هو من أكثر الحلويات شعبية، والذي يتنوع بألوانه الزاهية ونكهاته الرائعة وقوامه المميز، ويرجع إنتاج الجيلاتين إلى القرن الخامس عشر، عن طريق غلي جلد وعظام الحيوانات لمدة طويلة لاستخراج
الجيلاتين
، وكان الجيلي مخصص أيضا للأغنياء لأنه يحتاج إلى تكلفة عالية من حيث المهارة والوقت، حتى أن مادة الجيلاتين في هذا الوقت كان يستخدم كنوع من المواد اللاصقة في التغليف والتجليد.
أما في عام 1845 قام بيتر كوبر باستخدام الجيلاتين في صنع الحلوى عن طريق إضافة السكر والتوابل والبيض وعصير الليمون، وفي عام 1887 قرر زوجين بتغيير نكهة مسحوق الجيلاتين وإضافة نكهة الفاكهة الصناعية والكثير من السكر.
التشيز كيك
حلوى
التشيز كيك
من أروع الحلويات المفضلة للكبار والصغار في العالم، بنكهاته المختلفة من الشوكولاتة والتوت والريد فلفت، ومن الممكن أن تقدم ساخنة أو باردة، وقاعدته تعد من أنواع البسكويت المختلفة، والجزء العلوي يغطى بالشوكولاتة الذائبة والفواكه.
والغريب أن هذه الحلوى الشهية كان إعدادها معقد جدا للغاية، حيث كانت تحضر من القمح والدقيق والعسل والجبن، حيث كان يخبز ويقدم للضيوف مع الشاي، وقدمها اليونانيين من 4000 سنة بعد اكتشاف الجبن الكريمي الذي هو مكون من أهم مكونات التشيز كيك والذي انتشر إلى أمريكا بعد ذلك، ومنه إلى كل العالم.