أين تقع مدينة خنشلة
مدينة خنشلة…
تعتبر مدينة خنشلة إحدى أهم الولايات التي تنتمي لدولة الجزائر والواقعة في الجهة الشمالية الشرقية للبلاد، وتتميز خنشلة عن باقي الولايات الجزائرية بإرتفاعها عن مستوى سطح البحر بقرابة الألف ومئتين مترا، ويرجع إسمها نسبة إلى إبنة الملكة الأمازيغية المعروفه بالكاهنه، وقد إشتهرت خنشلة بتعدد ثقافاتها وعراقة تراثها حيث أصبح لها مكانة تاريخية بين مدن الجزائر كونها أول المدن التي قامت من خلالها الثورة الجزائرية بلد المليون شهيد، أما بالنسبة لسكان المدينة فهم يهتمون بالأعمال الحرفية منذ قديم الزمن إلى يومنا الحالي حيث يعمل قرابة الواحد وأربعين في المئة منهم في المجال الزراعي والباقية ما بين الأعمال الصناعية وأعمال البناء وغيرها من الأعمال الخدمية، كما يتحدثون بعدة لغات أهمها كل من اللغة (الشاوية، والعربية)، كما تتميز المدينة أيضا بالحمامات المعدنية التي يرجع تاريخها للحضارة الرومانية وأهمهم كل من (حمام الصالحين، وحمام كنيف).
أين تقع مدين خنشلة…
تقع مدينة خنشلة في دولة الجزائرفي الجهة الشمالية الشرقية تحديدا على بعد قرابة الست مئة كيلو مترا من العاصمة الجزائرية، ويأتي من الجهة الشرقية لها ولاية تبسة، أما من الجهة الغربية ولاية باتنة، ومن الجهة الشمالية تأتي ولاية أم البواقي، ومن الجهة الجنوبية ولاية الوادي، أما عن أغلبية سكانها فترجع أصولهم إلى كل من (البربرية، والأمازيغية)، وبناء” على تقسيم الجزائر في عام 1948 ميلاديا تحمل ولاية خنشلة الرقم أربعين بين باقي ولايات البلاد، أما عن بلدياتها فهي تحتوي على واحد وعشرين بلدية وهم كل من (المحمل ، وعين طويلة ، وبابار ، وبغاي ، وبوحمامه ، وشلية ، وششار ، وجلال ، والحامة ، والولجة ، وانسيغة ، وفايس ، وقايس، وخنشلة ، وخيران ، ولمصارة ، ومتوسه ، وأولاد رشاش ، والرميلة ، وطامزة ، ويابوس).
تضاريس خنشلة…
لقد أطلق على ولاية خنشلة الجزائرية لقب لؤلؤة الأوراس لما تحتوية من شدة جمال مناظرها الطبيعية التي وهبها الله عز وجل لها من خلال تنوع تضاريسها من جبال شاهقة الإرتفاع والتي من أشهرها جبال الأوراس التي تمتد في كل من ولايتي(خنشلة، وباتنه)، أما بالنسبة لجبل شيلية فتأتي منطقة كلثوم في أعلى قمم الولاية والتي يصل إرتفاعها إلى قرابةالألفين وثلاث مئة وثمانية وعشرين مترا، هذا بالإضافة لوجود المساحات الشاسعة من المناطق الخضراء التي تتمثل في الغابات الطبيعية التي أضافت لجمال المدينة الكثير، وكان في الماضي دورا كبيرا للجبال في الثورة الجزائرية حيث كان يلجأ إليها الثوار والمجاهدين.
الزراعة في خنشلة…
إمتازت الأراضي في ولاية خنشلة بخصوبتها، وكان الموقع الجغرافي لها سببا قويا في كونها منطقة زراعية في المقام الأول، وأصبحت الزراعة من أهم الحرف التي يعتمد عليها سكان الولاية حيث وصل عدد العاملين في المجال الزراعي أكثر من الأربعين في المئة من إجمالي السكان، أما عن مساحتها الزراعية فتقدر بقرابة التسع مئة وأربع وستين ألف هكتار مقسمين على النحو التالي (مئة وخمس وأربعين ألف هكتار من الغابات، وثلاثين ألف هكتار من الاراضي المروية، و مئتين وإثنين وثلاثين ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة)، هذا بالإضافة إلى العديد من الأراضي التي يتم إستصلاحها أيضا.
أهم المعالم في ولاية خنشلة
… يوجد العديد من المعالم السياحية والتاريخية في ولاية خنشلة التي كانت سببا في ذهاب العديد من زائريها على مدار العام بأكمله، ومن أهم تلك المناطق كل من:
_(
قصر بغاي
)… وهو منطقة أثرية وأشهر ما فيه وجود قصر الكاهنة ديهيا ويرجع تاريخة إلى ما قبل دخول الفتح الإسلامي على البلاد.
_(
قصر الزازية
)… كما يعتبر قصر الزازية من أهم المعالم في الولاية وتحمل كلمة (الزازيا) أو (الجازية) أو (اليازية) في معناها عن المرأة الهلايلية التي عاشت و ترعرعت في بلاد الشاوية والتي إتصفت بالجمال والذكاء الخارق والتي يعرف عنها قوتها وشجاعتها وحكمتها في إدارة شؤون حياتها، ويرتبط المعلم بالمرأة الهلالية كونه مكان إستراحه لها أثناء سفرها من مكان لأخر.
_ (
ضريح سيد ياس
)… وهو يعد من أشهر الاماكن التاريخية في المنطقة والذي يرجع إلى حقبة العصر الروماني.
أخيرا
… وأخيرا يعتبر كل من حمام الصالحين و بحيرة الرملية من أشهر المعالم السياحية في خنشلة، بالإضافة إلى جبال شيلة التي تغطيها الثلوج أثناء فصل الشتاء.