كيفية التلذذ بالصلاة ؟
يحرص كل مسلم على أداء الصلاة في وقتها فهي عماد الدين ،و ثاني أركان الإسلام الخمس ،و خلال السطور القليلة القادمة سوف نجيب عزيزي القارئ على سؤال هام و هو كيفية التلذذ بالصلاة فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
نبذة عن الصلاة و فوائدها ..
خير ما نبدأ به حديثنا أن نتذكر قول المولى عزوجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم .. (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) صدق الله العظيم .. فالصلاة ثاني أركان الإسلام الخمس ،و يتأكد ذلك من خلال هذا الحديث الشريف (عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم . وللصلاة فوائد عديدة و هنا نتذكر قول المولى عزوجل بسم الله الرحمن الرحيم (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون ) صدق الله العظيم .. ،و من أبرز فوائدها أنها فهي صلة بين العبد وربه ،و تجلب للإنسان الراحة ،و الإطمئنان ،و تقربه من المولى عزوجل ،وتكسبه ثواب ،و اجر عظيم تتيح له فرصة الفوز برضى الله و جنته ،و هي أيضاً سبب فلاح الإنسان و توفيقه في الكثير من أمور حياته ،و تسهم في تهذيب سلوكياته و هذا ما يعود بالنفع على المجتمع بأكمله كونه يحد من انتشار الجرائم و المشكلات التي تضر بمصلحة المجتمع و تؤثر بالسلب عليه و الصلاة تسهم في تحسين الحالة النفسية و المزاجية للإنسان ،و تخلصه من القلق و الإكتئاب .
أقرأ :
حكم عدم اداء الصلاة في وقتها بسبب العمل
ثانياً كيفية التلذذ بالصلاة ..
يوجد العديد من الطرق و الخطوات التي يمكن للإنسان الإعتماد عليها حتى يتلذذ بصلاته ،و من أبرز الطرق التي تساعده على ذلك ما يلي :-
* يجب على العبد أن يستحضر العبد هيبة الله سبحانه و تعالى و عظمته منذ أن يؤذن الأذان عليه أن يشعر بان المولى عزوجل يدعوه للقائه في الصلاة ،و لذلك عليه أن يستعد جيداً لإجابه دعوة المولى عزوجل .
* الإكثار من الدعاء فهو من أجب العبادات التي يجب علينا التمسك بها ،و على العبد أن يدعو الله في صلاته أثناء الصلاة و بعد الصلاة و هو على يقين بأن الله سبحانه و تعالى سوف يستجيب دعائه و سيحقق له ما يريد ،وعليه أن يحرص على التمسك بالدعاء في السجود ،و هنا نتذكر هذا الحديث الشريف (عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم -: ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثروا الدعاء)) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .
* يجب أن يصمم العبد على التركيز في صلاته ،و يبتعد عن الإنشغال بالتفكير في أمور الدنيا ،و يحرص جيداً على اختيار مكان مناسب لأداء الصلاة بعيداً عن مصادر الضوضاء و الإزعاج .
* يجب أن يذكر العبد نفسه دائماً بأن الصلاة تقربه من الله سبحانه و تعالى و هذا بالطبع ما سيجعله يشعر بلذة الصلاة ،و عليه أن يذكر نفسه أيضاً في فوائد الصلاة أنها سبب راحته و توفيقه ،و هي أول ما يحاسب عليه يوم القيامة ،و هنا نتذكر هذا الحديث الشريف عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ : انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .