سحلية رامز جلال في الحقيقة ” تنين كومودو “
الكل قد شاهد برنامج رامز جلال ”
رامز تحت الأرض
” وما يقدمه من لحظات رعب لكثير من المشاهير، خاصة حينما يسير إليهم متخفيا في صورة سحلية ضخمة تحاول الفتك بهم، لم تكن هذه السحلية مجرد ، سحلية جاءت فكرتها لمصممها من وحي خياله ، ولكنها سحلية موجودة بالفعل ولها تاريخ في عالم السحالي ، واليوم قد نوضح ما هي سحلية رامز جلال الحقيقية وما هي الخصائص والمعلومات التي هي متاحة عنها، وبعد أن تقرأ المعلومات التالية سوف تتأكد أن هذا التنين أو السحلية الكبرى تم اختيارها لبرنامج رامز تحت الأرض باعتناء وليس مجرد وحش أو واحدة من الزواحف المخيفة فقط ، وهذا ما سوف نظهره خلال السطور التالية .
تنين كومودو
السحلية التي ظهرت في برنامج رامز تحت الأرض هي ترجع إلى قائمة الحيوانات المفترسة الكبرى في العالم، وهو تنين كومودو ، وهذا التنين المفترس موجود بالفعل منذ عام 1912 حينما تم اكتشافه ، ويسكن جزر كومودو وجزيرة جوانغ رينتجا وكذلك جزيرة بادرا فلور أحدى الجزر الاندونيسية ، ومن مواصفات هذا التنين أنه بالفعل شرس ومفترس ، ولا يزيد عمره الافتراضي في الحياة أكثر من ثلاثون عاما، فكثيرا من هذه الأنواع يتراوح عمره ما بين العشرين والثلاثين عاما، وينمو جسمه بشكل محدد، حيث يصل طوله إلى ثلاث أمتار ويبلغ وزنه في الذكور إلى مائة خمسة وثلاثون كيلو جرام ، بينما الأنثى لا يتعدى وزنها التسعون كيلو جراما، يكتسي جسم هذا التنين بالقشور أو الحراشيف السميكة والغليظة ، حيث من الصعب أن تؤثر فيه الحقنة أو الإبرة التي نستخدمها مهما بلغ طولها ، كما ذكرنا أنه من النوعية المفترسة ويتميز بفك قوي ولو تمكن من عض فريسة لا يتركها إلا ممزقة ، من الممكن أن يصنف في الجزر التي يعيش فيها أنه الأقوى ومن الصعب لكائن أن يتغلب عليه نظرا لقوته وشراسته.
سموم التنين من لعابه وأنفاسه
كما أن فم هذا التنين يمتلئ بالكثير من السموم الخطيرة ، خاصة وأن لعابه مليء بالبكتريا السامة ، والتي تسهل من مهمته أثناء افتراس فريسته والتهامها سريعا، والأخطر أن زفير هذا التنين قد تحدث الكثير من الحروق وحالة من هياج الجلد وحدوث الكثير من الأكزيما والتهابات في البشرة لكل من الإنسان والحيوان ، وهذا بسبب سميات النفس الشديدة التي تخرج من زفير هذا الكائن ، حتى وان هربت الفريسة منه فسوف يكون الموت مصريها خلال 24 ساعة لما أصابها من سم قاتل من لعاب وأنفاس هذا التنين ، ومن المعروف عن هذا التنين أنه يتغذى على اللحم ، خاصة لحم الغزلان والخنازير ، كما أنه من الممكن أن يأكل أصناف من التنين أيضا من الصغار ، وكذلك يتغذى على الجاموس ولو وقعت له فريسة من بني الإنسان ، لذلك هو بالفعل من أشد الحيوانات شراسة ، خاصة وأن لديه مكر وتمويه وقت اصطياد فريسته حيث أنه شديد الذكاء في التعامل قوي الجذب بالمخالب والأرجل ، علاوة على اللسان المتحرك الذي يشم به رائحة فريسته .
البلوغ والتكاثر
يصل هذا التنين لمرحلة البلوغ والقدرة على الإنجاب في سن السادسة ، كما يتكاثر هذا التنين مع أنثاه خاصة في شهر أغسطس من كل عام ، ومن بعدها يكون موعد البيض في شهر سبتمبر ، لتقوم بعدها الأنثى بالتكفل بهذا البيض حتى وقت الفقس، يتراوح عدد البيض الذي تبيضه الأنثى في التكاثر الواحد من بين عشرة إلى عشرون بيضة ، وترقد الأنثى وتحمي البيض لمدة ثمان شهور.