مخاطر مرض الاوعية الدموية المحيطية

يعد مرض الأوعية الدموية المحيطية Peripheral Vascular Disease من مضاعفات مرض تصلب الشرايين و يكون سببه المباشر هو التضييق التصلبي بسبب ترسب طبقات في الشرايين المتوسطة والكبيرة في القدمين  ويوجد أربعة درجات من حدة الخطورة ويعتمد ذلك على مدى التضييق في  الشرايين ومكانه وسرعة التطور حسب وجود الأوعية الدموية الجانبية التي تتجاوز الانسداد و تكون المخاطر المترتبة على حدوث ذلك

حدوث تضيق في الشرايين دون وجود أي علامات أو أعراض ، مع وجود عرج متقطع وهو عبارة عن ألام في عضلات الساقين تظهر عند السير على مستوى مسطح وتختفي تلك الألأم عند الراحة يختفي الألم مع السير لمدة زمنية طويلة و تتدهور الحالة في الشرايين الفخذية وفي الشريان الأبهر مما يؤدي إلى وجود ألام في المؤخرة ويترتب عليه العجز الجنسي أيضًا تظهر ألام حادة في كفتي القدمين وفي بعض الأحيان يشعر المصاب بالبرد عند الراحة والنوم وتعتدل الألأم عند الجلوس وعند الاستلقاء يحدث نخر بالساق ولا يشعر مريض السكري بتلك الألأم نتيجة للإصابة بأمراض الأعصاب الحسية وتؤدي تلك الحالات لنقص التورية في أحد الأطراف.

أيضًا يترتب على تلك الحالة ظهور عرج متقطع عند المشي وألام في الفخذ أو الورك بسبب انسداد في الأوردة والورك مما يتسبب عليه حدوث تجلط دموي وتظهر تلك الألأم بشكل تدريجي وتنتهي عند رفع القدم، يحدث ضغط على جذور الأعصاب عند الخصر بسبب انفتاق القرص الفقري بالتالي تظهر الألأم عند الراحة أيضًا من مخاطر تلك الحالة تضيق قناة الحبل النخاعي بسبب التغيرات التنكسية في فقرات الظهر القطنية وتلك الألام تتسبب في تنميل الوركين والمؤخرة عند الوقوف مما يتسبب في تقوس الظهر إلى الأمام وعند الجلوس.

أيضًا يترتب على مرض الأوعية الدموية المحيطة ظهور تشنجات ليلية في عضلات الساقين كمضاعفات بسبب انسداد الأوردة في الورك والركبة بسبب تراكم الدم في أوردة الساق يظهر كيسات في الركبتين .

تنتشر تلك الحالات دون أعراض فوق جيل 55 عام وتظهر عند الرجال بنسبة 5% و نسبة العرج تظهر عند الرجال فوق 60 عام و تظهر الحالة عند النساء بدرجات أقل بسبب نقص التورية لأحد الأطراف ولكن نسبة وقوع المرض وانتشاره مرتفعة عند المصابين بتصلب الشرايين ويحدث أيضًا عند المدخنين ومرضى السكري أو أولئك الذين يعانون من فرط ضغط الدم المرتفع  ومستوى دهنيات مرتفع بالدم خاصة لمن هم في عمر 70 عام،

يتم تشخيص الحالة من خلال فحص عوامل الخطر لمرض تصلب الشرايين مع عمل فحوصات البول والدم بشكل عام و مخطط كهربائي لقلب مع فحص تركيز الفبرينوجين الدم، وإجراء فحص دوبلر لشرايين القدمين عند الراحة وعند بذل المجهود ، ويدل تلك الفحص على

انسداد الشرايين

عند مرضى السكري مع فحص ضغط الأوكسجين في أصابع كفتي القدمين والقيام بقسطرة للأوعية الدموية في القدمين خاصة لدى المرضى الذين يحتاجون لإجراء عملية جراحية.



علاج مرض الأوعية الدموية المحيطة :


في البداية لابد من تغير نمط وروتين الحياة والتوقف عن التدخين ولو كان المريض مصاب بداء السكري لابد من توازن السكري بالدم و علاج ضغط الدم المرتفع وفرط الدهنيات المرتفعة لابد للمريض من تمارين المشي اليومية خاصة لمن يعانون من العرج المتقطع مع مراعاة توسيع المشي كل 4 أيام  بالنسبة لمرضى السكري لابد من مراعاة عدم المشي بدون حذاء وذلك لتفادي الجروح خاصة أنه يعانون من ضمور الأعصاب الحسية يتم شفاء المرض من 3-4 أسابيع ولكن المراحل المتقدمة لابد من رعاية خاصة مع أدوية مثل تارنتل (TRENTAL)، والأرجينين (Arginine) ومن يعانون من نقص بارز في تروية القدم يتم إعطائهم الإيلوفروست (Iloprost) عن طريق الوريد.