أسباب ألم الجانب الأيمن أسفل البطن أثناء الحمل
مع كل التغيرات التي تحدث خلال فترة الحمل ، فمن الطبيعي أن تتساءل النساء عما إذا كان ما يشعرون به أمر طبيعي أو علامة على وجود مشكلة – لا سيما عندما يشعرون بالألم . الحوض و البطن تخضع لتغييرات كبيرة خلال فترة الحمل ، مما تجعلهم موضع للآلام و الأوجاع . بعض من هذه الانزعاجات و الآلام أمر طبيعي ، و البعض الآخر يشير إلى مشكلة . آلام الجانب الأيمن من البطن قد تكون نتيجة لعدة أسباب محتملة .
كيس الجسم الأصفر :
يشرح الدكتور Lauralee Sherwood في كتابه ” Human Physiology ” دور المبايض في الحمل المبكر . في حين أن المبيض هو المسئول عن إنتاج البويضات التي تخصب فيما بعد ، هذه الأجهزة هي أيضا المسئولة عن سلامة الحمل في المراحل المبكرة ، حتى تشكل المشيمة . بعد الإباضة ، تفرز المبايض تركيزات عالية من هرمون الاستروجين و البروجسترون ، للعمل معا للحفاظ على بطانة الرحم ، حيث يزرع البيض المخصب . تستمر المبايض في إفراز هذه الهرمونات حتى حوالي الشهر الرابع من الحمل . خلال هذا الوقت ، من الشائع جدا تكوين كيس على المبيض الذي انتج البويضة التي تم تخصيبها حيث تخرج البويضة و تتراكم السوائل داخل الجسم الأصفر مما يؤدي إلى تكوين كيس . و في حين أن هذه التكيسات غير مؤذية ، يمكن أن تكون غير مريحة . إذا كان الكيس يقع على الجانب الأيمن ، فمن الشائع جدا وجود آلام في الجانب الأيمن أسفل البطن حتى حوالي الشهر الرابع من الحمل .
الحمل خارج الرحم :
في ظل الظروف العادية , يهاجر البيض المخصب من خلال قناة فالوب إلى الرحم . و لكن في بعض الأحيان , تسبب قناة فالوب المحجوبة أو التالفة في زرع البيض في الأنبوب نفسه . و هذا ما يسمى الحمل خارج الرحم . سوف تبدأ النساء حالات الحمل مع الأعراض العادية و دون ألم . و بعد حوالي ستة أسابيع من الحمل سوف يصبح أنبوب فالوب غضب و يبدأ في التمدد مما يسبب ألم أسفل البطن , و يمكن أن يكون الألم في الجانب الأيمن إذا كانت البويضة المخصبة من المبيض الأيمن . يزيد الألم مع الوقت , إذا لم يتم معالجة هذه الحالة , يمكن أن يكون الحمل خارج الرحم قاتل .
آلام الأربطة :
يتم تعليق الرحم من قبل العديد من الأربطة التي هي عبارة عن عصابات من النسيج الضام التي تمسكه بجدار الرحم . مع تطور الحمل , يبدأ الرحم في النمو و التمدد . و عادة ما يكون الألم من جانب واحد أسفل البطن , و لا يحدث في جميع أنحاء البطن في آن واحد . إذا كانت المرأة تعاني من هذا الألم خلال الشهر الرابع من الحمل , بحيث لا يكون الألم ناتج عن تكيسات المبيض , أو الحمل خارج الرحم , غالبا ما يكون الألم بسبب تمدد الأربطة –لا سيما إذا كان الألم يأتي فجأة و يختفي نتيجة للوقوف او العطس , و ما إلى ذلك .
التهاب المسالك البولية :
النساء الحوامل في خطر متزايد لالتهاب المسالك البولية بسبب تباطؤ مرور البول من الكلى إلى المثانة و الذي يمكن أن يؤدي أيضا إلى آلام جانب واحد . و تشمل الأعراض الاخرى لالتهاب المسالك البولية القشعريرة و الحمى و آلام أثناء التبول و القيء و الغثيان و الحاجة إلى التبول في كثير من الأحيان . كما يمكن أن تؤدي بعض مشاكل الجهاز البولي الاخرى أثناء الحمل إلى ألم في جانب واحد فقط من البطن مثل التهاب الكلى و التهاب الحويضة , و عادة ما تحدث هذه المشاكل خلال الثلث الثاني و الثالث من الحمل و يمكن أن تؤدي إلى الولادة قبل الأوان إذا لم يتم معالجتها بسرعة .
التحذيرات و الاحتياطات :
في حين أن الألم في جانب واحد أثناء الحمل بتوأم قد لا يشير إلى لأي شيء من القلق , فمن الأفضل التحقق مع مقدم الرعاية الصحية . كما يجب التماس التقييم و العناية الطبية العاجلة إذا كان الألم مصحوبا ببعض الأعراض التالية :
– حمى و قشعريرة .
– ألم شديد في البطن ممتد إلى الظهر .
– نزيف مهبلي .
– دوار أو الإغماء .
– ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس .
– رؤية ضبابية أو بقع أمام العين .