الدببة الرمادية في ولاية قارص لتشجيع السياحة الصيفية لتركيا
تعد تركيا نموذج متفرد للسياحة في العالم، لأنها تحتوي على كافة أنواع السياحة من السياحة الدينية والترفيهية والعلاجية وسياحة المغامرات والإثارة واللعب والصيد وتسلق الجبال والسياحة التاريخية فهي نموذج مبدع يقدم للسياح كل ما يحتاجه في مكان واحد ، وتمتاز كل ولاية من ولايات تركيا بشيء متفرد يجذب إليها السياح من كل المستويات فمثلا اسطنبول تمتاز بالسياحة التاريخية لوجود عدد هائل من المساجد والمعابد والقصور كما أنها كانت حاضرة لدولة العثمانية أما انطاليا تمتاز بالترفيه لوجود الشواطئ المبدعة وإطلالتها المتميزة على البحر الأبيض المتوسط أما ديار بكر وغازي عنتاب بالطعام الشهي كما أن الجنوب والشمال التركي يمتازين بكثرة الجبال والسهول الخضراء والطبيعة الغنية كذلك ولاية قارص التي تقع في الشمال الشرقي من دولة تركيا
تقع ولاية قارص في شرق الأناضول بتركيا و تسعى ولاية قارص لتشجيع السياحة إليها عن طريق الدببة المهاجرة التي تعيش في غابات قضاء صاري قاميش ، تنتقل الدببة قي فصل الصيف إلى تلك الغابة وهي من أبرز مواقع السياحة الشتوية في تركيا تنتقل الدببه إلى ريف قضاء صاواشت بولاية أرتفين للبحث عن الطعام والمأوى وتعود إلى صاري قاميش لقضاء فترة البيات الشتوي هناك، في وقت لاحق قامت كل مت إيطاليا وتركيا بتوقيع تعاون مشترك لحماية الحياة البرية ضمن إطار مشروع دراسة حيوانات شرق الأناضول البرية وحمايتها وتم البدء في تقديم الدورات والتدربيات الخاصة لأهالي حوالي 10 قرى واقعة ضمن غابات المنطقة من أجل زيادة وعي السكان المحليين وجعلهم يستفيدون من الدببه بشكل سياحي.
وفي إطار ذلك قال المنسق العلمي أن هنالك مشروع يستهدف مراقبة الظروف المعيشية للدببة ومحافظة الأهالي عليها لزيادة وتنشيط العائد السياحي بالمدينة ، قال القائمون على الولاية أن السياح يأتون من كل الأماكن لمشاهدة ورؤية الدببة وتصويرها وهي في بيئتها الطبيعية ، يوجد اليوم مشروع لإمكانية الاستفادة من القرى التي تتواجد بها الدببة بشكل سياحي سوف يتم على هذا الصيف تطوير زيارة السياح لدببة بحيث لا يؤثر عليها خاصة أن كل السياح يرغبون في التصوير معها أو تصوير بشكل يزعجها ويؤثر ويهدد الحياة البرية ، تنتقل الدببة في فصل الصيف من صاري قاميش إلى صاواشت بأرتفين لذلك هي من النماذج السياحية الجديدة في تركيا هي نموذج سياحة الحياة البرية لمحبي تلك الحياة.
تتميز المنطقة بوجود الثلوج الكرستالية اللامعة لصاري قاميش وهي رمز للشتاء أما الدببة الرمادية فهي رمز للصيف ، تظهر الدببة بالصيف في تلك الولاية الخلابة وتجذب عدد من السياح ولكن الولاية تسعى لتجذب عدد أكبر ولتشجيع وتنشيط السياحة إليها هذا الصيف
تحظى ولاية قارص اليوم بوجود الفنادق الحجرية على التراث العثماني من أجل استقبال السياح وكذلك المطاعم التقليدية التي تقدم الطعام الشهي لمناطق الأناضول ، تتميز ولاية قارص أيضًا بالمعالم السياحية الفريدة تم وضع الولاية عام 2009 ضمن مشروع أفضل الوجهات الأوروبية يوجد بها بحيرة كويوجوك التاريخية بجانب عدد من المحميات الطبيعية الجميلة لحماية الحياة البرية ، تقوم وزارة السياحة و الثقافة التركية بعمل برامج سياحية لتعريف بالولاية كما أنها كذلك تضم الطيور المهاجرة من أسيا وأفريقيا ليس فقط الدببة يوجد بها 224 طير يتوافد إليها في مواسم الهجرة المختلفة بجانب تعاقب الحضارات الإنسانية إليها يوجد بها عدد من المدن التي تم بناءها في فترات قبل الميلاد مثل مدينة العاني الأثرية ومن أشهر معالم الولاية العثمانية مسجد كومبات وقلعة قارص .
لو كنت من محبي الحياة البرية لا يفوتك زيارة تلك الولاية لترى الدببة الرمادية في فصول الصيف ..