إن التوتر النفسي يمكن أن يؤثر على الصحة بعدة طرق ، كما يمكن أن يظهر لعدة أسباب ، سواء كان نتيجة لبعض الأحداث الحياتية مثل الطلاق أو فقدان العمل ، أو عوامل أخرى متعلقة بالعمل ، كما يمكن أن يكون متعلقا ببعض الأشياء المحبطة على المدى القصير مثل الإزدحام المروري .

توجد عدة طرق يقوم بها التوتر بالتأثير على صجة جسم الإنسان ، فيمكن أن يصاب بالصداع ، الأرق وتقل إنتاجية العمل نتيجة التأثر بالتوتر ، وأعراض التوتر تؤثر على الجسم ، التفكير ، المشاعر والسلوك ، لذلك يجب التعرف على هذه الأعراض حتى تتمكن من التحكم فيها بصورة جيدة .

عندما يترك التوتر بدون علاج مناسب ، يمكن أن يؤدي للعديد من المشكلات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم ، أمراض القلب ، مرض السكري والسمنة ، وتشمل بعض آثار التوتر الصداع ، ألم الصدر ، الشد العضلي ، التعب و بعض التغيرات الجنسية ومشكلات المعدة .

طرق تأثير التوتر على صحة الإنسان :

1- ضغط الدم :

يعمل التوتر على حث بعض الهرمونات مثل الكورتيزول ، الذي يمكنه رفع مستوى ضغط الدم ، وإذا استمر ذلك لعدة أيام ، فربما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة أيضا ، وكما أن بعض المواقف المسببة للتوتر تقوم برفع معدلات ضغط الدم لفترة مؤقتة عن طريق تقليص الأوعية الدموية وزيادة سرعة ضربات القلب .

2- التوق الشديد لبعض الأشياء :

عندما يصاب الشخص بالتوتر يفرز هرمون يسمى الكورتيزول خلال هذا الوقت ، والذي يعمل على زيادة الرغبة في تناول السكر والدهون ، وإذا كان مؤشر كتلة جسم مرتفع ، فأنت أكثر عرضة لهذه الحالة ، والحل الوحيد لذلك هو معرفة العوامل المسببة لذلك وتفاديها وتناول وجبات صحية خفيفة .

3- تخزين الدهون :

يرتبط التوتر بزيادة الوزن ، فإفراز هرمون الكورتيزول يزيد كمية الأنسجة الدهنية داخل الجسم ، كما يزيد حجم الخلايا الدهنية ، فزيادة مستوى هرمون الكورتيول ترتبط زيادة دهون البطن ، وبذلك يؤثر التوتر على صحة الإنسان .

4- القلب :

إن الأشخاص الذين يحصلون على وظائف تسبب التوتر هم الأكثر عرضة للنوبات القلبية من الأشخاص الذين لا يتعرضون للتوتر خلال قيامهم بعملهم ، فيجب التركيز أكثر على تخفيف التوتر في حياتك حتى تحافظ على صحة قلبك ، وهذا ما تم ذكره في دراسة بعنوان ” القلب ، التوتر والكورتيزول ” .

5- الأرق :

يسبب التوتر حالة من الأرق ، حيث لا يشعر الشخص بالنعاس ، والتعرض للتوتر المزمن لفترة طويلة يعيق القدرة على النوم ويساهم في حدوث اضطرابات النوم ، ولعلاج هذه المشكلة يمكنك أن تجرب اليوجا أو بعض الأنشطة الأخرى التي تخفف التوتر بصورة كبيرة .

6- الصداع :

تنتج بعض المواد الكيمائية مثل الأدرينالين والكورتيزول ، والتي تسبب تغيرات الأوعية الدموية مما يؤدي إلى الإصابة بالصداع أو الصداع النصفي ، كما يمكن أنه يسبب الشد العضلي الذي يزيد الصداع النصفي ، وهذا ما أشارت إليه دراسة بعنوان ” التوتر ، القلق ، الإكتئاب والصداع النصفي ” .

7- الذاكرة :

إن زيادة التوتر تؤدي إلى تداخل هرمون الكورتيزول مع القدرات العقلية لتكون ذكريات جديدة ، فأثناء التوتر ، يتداخل هذا الهرمون مع الناقلات العصبية والمواد الكيميائية التي يستخدمها العقل للتواصل مع الآخرين ، مما يسبب صعوبة التفكير بشكل صحيح أو تخفيف التوتر .

8- يمكن أن يؤثر على ملمس الشعر :

إن التوتر الشديد يؤثر على صحة الشعر ، فيلعب التوتر دور كبير في تساقط الشعر في حالة مناعية تسمى داء الثعلبة .

9- الحمل :

يمكن أن يسبب التوتر زيادة فرص الولادة المبكرة ، كما أنه يؤثر على تطور عقل الجنين ، لذلك تنصح المرأة الحامل بضرورة ممارسة بعض أساليب تخفيف التوتر مثل اليوجا .

10- سكر الدم :

يعمل التوتر على زيادة مستوى السكر في الدم ، فإذا كنت تعاني بالفعل من سكري الدرجة الثانية ، ستلاحظ الإرتفاع الشديد في معدلات السكر عندما تتعرض للتوتر ، لذلك يجب تغيير عادات تناول الطعام ، ممارسة الرياضة وتغيير الأدوية أيضا ، تساعدك هذه الخطوات على التحكم في معدلات السكر .

11- الهضم :

يمكن أن يزيد التوتر حرقة المعدة ، التقلصات والإسهال ، كما أن متلازمة القولون العصبي مرتبطة بالتوتر .

12- نسيج الدماغ :

يعمل التوتر على تقليل كمية النسيج الموجود في منطقة الدماغ ، والمسئول عن تنظيم العواطف والتحكم في الذات ، ويؤدي ذلك إلى صعوبة التعامل مع التوتر مستقبلا .

13- البشرة :

ترجع مشكلة ظهور الحبوب لدى بعض الأشخاص إلى التوتر ، حيث يسبب زيادة الدهون ومشكلات البشرة .

14- ألم الظهر :

يؤدي التوتر في بعض الحالات إلى الإصابة بآلام الظهر الحادة ، والأشخاص الذين يميلون للقلق والتفكير السلبي هم أكثر عرضة لهذه الحالة .

15- الرغبة الجنسية :

وجد أن المرأة تكون أقل إنجذابا للرجل الذي يزداد لدية هرمون الكورتيزول بالمقارنة مع الرجال الذي ينخفض لديهم هذا الهرمون ، وذلك لأن هذا الإنخفاض يشير إلى القوة والصحة الجيدة .