مسجد الكوثر بجدة
مسجد الكوثر تحفة معمارية يقع وسط مدينة جدة ، كان مجرد فكرة وما لبث أن صار بناء مرفوع القواعد ومعلم بارز بلغ سيطه الأفاق ، فالمسجد تم بناءه على مساحة تتجاوز الأربعة ألاف متر مربع يشمل ساحات خارجية و مصلى للنساء و مغسلة للموتى و مكتبة عامة و مجموعة من المرافق الخدمية ، هذا أضافة إلى أن داخل المسجد يظهر به أجمل فنون العمارة بكل وضوح حيث تتوسطه قبة بلورية يبلغ قطرها ستة أمتار و يحيط بها أهرامات زجاجية من جميع الجهات و التي تقوم بأمداد المسجد بالأضاءة الطبيعية طوال النهار .
التصميم المعماري للمسجد …
– روعة تصميم المسجد لا تتمثل فقط في طرازه المعماري المميز ولا في أستخدام مواد تنفيذ عالية الجودة فقط بل في كل زاوية من زوايا المسجد منها (المئذنة و المحراب و الأعمدة و الجدران المكسوة بالخشب الفاخر و التي تملئ المكان سكونا و روحانية .
– ساحات المسجد فتلك عبارة عن مرافق قائمة بذاتها تقوم بخدمة المسجد و رواده .
– دورات المياة فقصتها مختلفة تماما فلا وجود لأي روائح كريهة بداخلها و ذلك بفضل عملية التعطير المستمرة عند كل صلاة كما أخذ في الأعتبار تركيب أجهزة تكيف و أجهزة مركزية طاردة للروائح تجعل المكان خالي تماما من أي روائح غير مستحبة .
– يبقى للمسجد جزء من أسمه فنهر الكوثر الجاري بالخير الكثير أيه يتزين بها المسجد قولا و عملا مما يجعل المسجد واحد من أشهر المساجد التي يتردد عليها المصليين في مدينة جدة ، حيث أن دور المسجد لا يقتصر فقط على أداء الصلاة و لكن رسالته تتعدى ذلك بالكثير و هي رسالة طالما أهتم بها القائمون على المسجد منذ أنشائه نصب أعينهم و شغلهم الشاغل
الحلقات …
فمن أجمل المشاهد التي يمكن أن تراها داخل المسجد هو مشهد الفتيان من أعمار مختلفة يجتمعون في بيت الله لحفظ كتاب الله الكريم فهناك تسعة حلقات يتزين بها المسجد تضم ما يقرب من 196 طالب من مراحل دراسية مختلفة و يشرف عليهم معملمين فضلاء من ذوي الكفاءة و الخبرة ، و قد تم تأسيس حلقات تحفيظ مسجد الكوثر في عام 1427 هجريا ، و ذلك بأشراف من جمعية خيركم لتحفيظ القرأن الكريم ، و لم يقتصر الأمر على كل ما سبق فقط بل يصر المسجد على أستكمال دوره الذي بني من أجله بأن يتحول إلى منارة بالعلم و العمل عبر مجموعة من البرامج المختلفة كانت شاهدة على زمن بات في المسجد أكبر من مجرد مكان للصلاة و تحول إلى مركز للمعرفة و الحياة و الجدير بالذكر هنا أن موضوع الحلقات لا يقتصر على حفظ كتاب الله فقط بل أن هناك مجموعة من الأنشطة المصاحبة مثل برامج تعليمية و دورات شرعية أو إدارية .
المقرأة القرأنية …
المقرأة القرأنية قد فتحت لحفظ القرأن أبواب جديدة تتلائم مع فئة الشباب و الكبار الذين يشعرون بأنهم يدركون ما فاتهم من حفظ كتاب الله ، و يقوم المنهج العلمي للمقرأة على حفظ ربع حفظ في كل لقاء و ذلك لمدة تبلغ شهرين و يتوافر بالمسجد معلمين محفظين متمكنين من علم التجويد ، و الجدير بالذكر هنا أنه قد تم أفتتاح أول حلقة نسائية بمسجد الكوثر في شهر ذي الحجة من عام 1427 لللهجرة و مع الوقت قد تزايد عدد الحلقات المتعلقة بالنساء و هي تتوزع على عدة فئات منها الأمهات و البراعم و الفتيات و غير الناطقات باللغة العربية و كما تنفذ الحلقات النسائية عدد من الأنشطة و الرحلات و المسابقات بشكل دوري أضافة إلى تدريس علوم التفسير و العقيدة و الفقه .
اللجنة الإجتماعية …
فبكل نشاط و همة يقبلوا على مساعدة الأخرين حيث يجدون في العمل الإجتماعي معنى لحياتهم و فرصة لغرس قيم التكاتف بين أفراد المجتمع لذا كان النشاط الإجتماعي أحد أهم أنجازات جامع الكوثر ، و قد تم تأسيس لهذا الأمر لجنة تعمل ليل نهار بهدف تقوية الروابط الأخوية بين جيران المسجد من خلال برامج و فاعليات تم أقامتها خصيصا من أجل تحقيق هذا الهدف ليكون الكوثر حلقة وصل بين الجميع
مغسلة الأموات ….
( من غسل ميتا فكتم عليه غفر الله له أربعين مرة ) صدق رسول الله صل الله عليه و سلم ، و أنطلاقا من هذا الحديث الشريف قام جامع الكوثر بإنشاء مغسلة للأموات تقدم مجموعة من الخدمات المتكاملة لذوي الميت أبتدائا من التغسيل و التكفين و مرورا بنقل الموتى في مركبات مجهزة ثم الدفن و إستخراج كافة التصاريح اللازمة .
