تفجير مانشستر ارينا أكبر هجوم دموي في بريطانيا

مازال العالم كله يشهد الكثير من الأعمال الإرهابية التي تسفر عن قتل أعداد كبيرة من الضحايا من كل الفئات العمرية والجنسيات من كل دول العالم، فحقا فإن الإرهاب لا دين له يحاول أن يقضي على كل ما هو أمامه من كائنات حية لا يوجد لها ذنب سوى أنها مازالت على قيد الحياة، فهو أشبه بالخلايا السرطانية الخبيثة التي لن تترك جسم الإنسان إلا وأن ننتشر به معلنة في النهاية فوزها بوفاته، فما حدث في بريطانيا وتحديدا في قاعة ملعب مانشستر ارينا هو ما يدل على أن الخلايا الإرهابية مازالت تخطط بكل ما لديها من قوة حتى تبيد العالم، حيث تسبب هذا الهجوم الإرهابي بالأمس بإسقاط عشرات الضحايا من بينهم أطفال، حتى وصف هذا الهجوم بالهجوم الأكثر دموية في بريطانيا منذ تفجيرات لندن في  2005 .


تفجير قاعة مانشستر ارينا


تعرضت قاعة ملعب مانشستر أرينا المغطاة لهجوم إرهابي دام دقائق بعد الانتهاء من حفل المغنية الأمريكية ” أريانا غراندي” حيث أفاد شهود عيان بمدى هذا الانفجار والذي أحدث دويا ضخما، وقد كتبت شرطة مانشستر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “استجابت الشرطة لتقارير عن حادث مانشستر أرينا. الرجاء البقاء بعيدا عن المنطقة”. وعليه من اجتمع ضباط مكافحة الإرهاب في لندن للتنسيق مع وزارة الداخلية بشأن هذا الحادث .

وقد وقع الانفجار مساء أمس الاثنين عند الساعة 10:45 بالتوقيت المحلي و 9:45 بتوقيت جرينتش، وقد انتشر مقطع فيديو خاص بلحظة الانفجار على موقع اليوتيوب حيث تعالت الصرخات في مكان الحادث وأخذ الجميع يركضون بسرعة من المكان، وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث.


أسباب التفجير


وقد استنكرت رئيسة الحكومية البريطانية تيريزا ماي هذا الحادث ووصفته بالاعتداء الإرهابي المروع وقالت أن السلطات تعمل بكل جهدها لمعرفة تفاصيل الحادث، كما أغلقت السلطات محطة فيكتوريا كوتش وهي المحطة القريبة من القاعة كما ألغت كل رحلات القطارات، وفي هذا الشأن فقد ذكرت تقارير إعلامية أن الشرطة تحقق في وجود جسم مشبوه فيه في المحطة حتى طال الإغلاق الأمني الشوارع المجاورة وحتى الطرق المؤدية إلى قصر بكنغهام.

هذا وقد تبنت تنظيم داعش هذا الحادث في حين لم يكن هناك أي دليل على ذلك حتى الآن، في حين أن السلطات البريطانية قد أوقفت شابا يبلغ من العمر 23 عاما على خلفية هذا الهجوم، ولكن قد رجحت الشرطة وجود عمل انتحاري هو ما أسفر عن هذا التفجير.

أفاد قائد شرطة مدينة مانشستر شمال بريطانيا إن حصيلة هذا الحادث الإرهابي كانت 22 قتيلا وإصابة 59 آخرون في تفجير انتحاري، وقد أعلن قائد شرطة مانشستر أيان هوبكنز في تصريح صحفي له أنه يعتقد بأن هذا الهجوم قد نفذه رجلا وأنه من بين القتلى، وأشار إلى أن التحقيقات الآن حول إن كان هذا الهجوم منفردا أم جماعيا، ولكن بشكل عام فأن الشرطة تتعامل مع هذا الانفجار بأنه هجوميا إرهابيا بواسطة قنبلة أو عبوة ناسفة وهو ما تسبب في حدوث هذا العدد من الضحايا.


المطربة الأمريكية أريانا في حالة صدمة


عبرت المطربة الأمريكية أريانا جراندي وهي نجمة الحفل في قاعة مانشستر بالأمس عن صدمتها من جراء ما حدث بعد انتهاء الفقرة الحاصة بها، وقد كتبت تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد حوالي خمس ساعات من التفجير قالت فيها “محطمة من أعماق قلبي.. أنا آسفة للغاية، ليس لدى ما أقوله”.

ومن الجدير بالذكر أن قاعة مانشستر أرينا هي من أكبر قاعات الاحتفالات المسقوفة في اوروبا، والتي قد افتتحت عام 1995 وتبلغ طاقتها الاستيعابية حوالي 21 ألف شخص، وتستضيف حفلات موسيقية وأحداثا رياضية مهمة.