الكثير من الناس يتخوفون من الضرائب ، وهناك من يقع عليه بالفعل ضرائب طائلة ، وهناك من يتهرب منها ، حكايات كثيرة نراها في شأن الضرائب ، ولكن هل أحد نظر إلى ما حدث في الماضي من ذكريات أليمة في حق الضرائب ، اليوم سوف نذهب لنتعرف على أغرب الضرائب التي فرضت على الرعية في كثير من البلدان ، وقد حدث من ورائها الكثير من المشاكل والاحتجاجات الكبرى في هذه البلدان ، وهي كما سوف يتم ذكرها خلال السطور التالية .

ضريبة على المشروبات الغازية

في أمريكا كانت هناك ضريبة قد تم فرضها في عام 1919 م من قبل الكونجرس الأمريكي على المياه الغازية ، والضريبة كانت مضلعة إلى حد كبير حيث فرضت الدولة الأمريكية نسبة 10% على مبيعات المياه الغازية للشركات ، مم سوف يزيد من سعر هذا المنتج على المواطن الأمريكي أيضا دون شك ، وقد خصصت هذه الضريبة من اجل التمويل الحربي لأمريكا آن ذاك ، الغريبة أن الضريبة قد فرضت على المياه الغازية في هذا الحين في أمريكا على كونها منتجات فاخرة ، لم يستمر الحال كثيرا بل انتفض الشعب الأمريكي والشركات المصنعة للمياه الغازية بالاعتراض ، فقد وافق الكونجرس على إلغاء تلك الضريبة بأن الإقرار بها بثلاث سنوات فقط .

الضريبة على الملح

في فرنسا قد فرضت ضرائب على تجار الملح وذلك في عهد الملك فيليب السادس ، وتحديدا كانت هذه الضريبة قد أضرت الكثير من سكان مدينة لوبوي أون فلاي التي كانت تشتهر بالملح ، مم حدث الكثير من التظاهر والفوضى في البلاد بسبب هذه الضريبة ، مم جعل فيليب يؤخر فرض تلك الضريبة نظرا لهذه الفوضى العارمة التي انتابت البلاد ، ولكنه أقرها فعليا بعد ذلك بعد هدأت الأوضاع في البلاد بل واستمرت لفترة تفرض على تجار الملح .

ضريبة التبغ

في بريطانيا قد قام البرلمان البريطاني في عام 1733 م بفرض ضرائب على التبغ والنبيذ باهظة ، في مقابل أن يقلل الضرائب على الأرض والزراعة ، مم جعل الاستنفار يسود شوارع لندن بقوة في هذا الحين ، في بداية الأمر واجهت الحكومة التذمر الناشئ من المتذمرين ، ولكن مع شدة الضغوط لم تجد سوى تأجيل الضريبة لحين أخر .

الضريبة على الصوف

في ظل الحرب التي اندلعت بين انجلترا وفرنسا في القرن الثالث عشر، قد قرر البرلمان الانجليزي فرض ضريبة على أكياس الصوف من أجل تمويل الجيش الانجليزي في الحرب ، لم يوافق التجار على هذه الضريبة بل وأقاموا مظاهرات اعتراضية كبرى في شوارع المدن ، وقد توقف العمل لفترات ليست بالقليلة ، مما أثر هذا على سوق الصوف ومبيعاته ، لم يكن لدى الملك إدوارد آن ذاك إلا أن يقوم بإيقاف هذه الضريبة لكي تسير الأمور في هدوء .

ضريبة الشعير

في بادرة استفاد منها الشعب الانجليزي كثيرا في القرن التاسع عشر ، حيث كان رئيس الوزراء الانجليزي بنيامين ديسرايلي ليس محبوب لدى الشعب ، فأراد أن يكون له شعبية لدى الشعب ، فقد قام بتخفيض الضرائب الخاصة بالشعير على التجار الانجليزيين ، مما سوف يؤدي هذا إلى التقليل من سعر الشعير على الشعب الانجليزي ، هذا ما جعل الأمور تتحسن بالعلاقة بينه وبين شعب انجلترا آنذاك ، ظلت هذه الضريبة مخفضة لأكثر من ثلاثين عاما ، ولكن من ذكاء الحكومة أنها رفعت الضرائب المفروضة على العقارات والدخول بمكر لم يلاحظه محدودي الدخل أصحاب التذمر المستمر .