من إحدى المشاكل التي قد تعاني منها المرأة في أثناء تلك الفترة الخاصة بالدورة الشهرية لديها هي نزول الطمث بغزارة كبيرة مما يؤثر بشكلاً سلبياً على نشاطات المرأة اليومية هذا بالإضافة إلى خسارتها لكمية كبيرة من الدم في خلال كل دورة شهرية مما يعمل ، و بوتيرة عالية على تعريضها لنقص نسبة الحديد في الجسم مما يعني الإصابة بفقر الدم ، و ما قد ينتج عن تلك المشكلة الصحية من مشاكل أخرى متعددة ، حيث غالباً ما تشعر المرأة بالخوف العالي عندما ترى ذلك التدفق العالي أو الغزير في أثناء الدورة الشهرية ، و قد يجد بعض النساء تكتلات دموية في دم الحيض بالعلاوة على الغزارة إذ يرجع السبب في ذلك إلى الدم المختزن في داخل الرحم .

تعريف غزارة الدورة الشهرية أو نزيف الدورة الشهرية :-

هو عبارة عن تلك الحالة التي يزيد فيها كمية دم الحيض أو الدورة الشهرية ، و هي حالة تسمى بغزارة الدورة الشهرية أو غزارة الطمث حيث تمثل الزيادة في نسبة الدم ما مقداره من (40) مللي إلى (80) مللي تقريباً أما متوسط الدم المفقود عند النساء بشكل عام في فترة الحيض فهو يكون من حوالي (30) إلى (40) مللي إذ عادةً ما يستمر النزيف لعدة أيام ، و قد يكون في خلال اليوم الأول من الدورة الشهرية .

أسباب حدوث نزيف الدورة الشهرية :-

يرجع نزيف الدورة الشهرية إلى عدد من الأسباب ، و هي :-

أولاً :-

اضطرابات الهرمونات :-

و هو ذلك الاضطراب الخاص تحديداً بهرموني

الاستروجين

، و البروجسترون ففي بعض الأحيان ترتفع النسبة الخاصة بهم ، و في أحيان أخرى تنخفض ، و يكون ذلك في بداية الدورة الشهرية في العادة حيث تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بمثل تلك الاضطرابات عند سن البلوغ أو عند اقترابها من

سن اليأس

، و قد يكون هذا الخلل ناتجاً من الأصل إلى طبيعة الغذاء الذي تتناوله المرأة أو نمط الحياة الخاص بها ، و قد تأتي الإصابة به لدى بعضاً من النساء بسبب العوامل النفسية المختلفة مما ينتج عنه إصابتها بالنزيف.

ثانياً :- الإصابة بالأورام الليفية :-

و هي عبارة عن تلك المجموعة من الأورام الحميدة التي تحدث الإصابة بها في بطانة الرحم ، و تسمى بألياف الرحم .

ثالثاً :- الإصابة بالتهابات بطانة الرحم :-

و هي تكون عبارة عن تلك الحالة المرضية الشائعة الحدوث عند السيدات عادةً بعد عملية الولادة أو قد يوجد لدى بعض الحالات زوائد لحمية موجودة في بطانة الرحم الداخلية فتؤدي إلى زيادة إفراز الدم في فترة الدورة الشهرية .

رابعاً :- استعمال موانع لعملية الحمل :-

بعضاً من موانع الحمل الهرمونية مثال

حبوب منع الحمل

أو حقن منع الحمل الهرمونية أو

اللولب

قد يكونوا مسئولين عن إحداث ذلك الاضطراب الهرموني مما ينتج عنه الإصابة بغزارة الدم في أثناء الدورة الشهرية .

خطورة غزارة الدورة الشهرية

: – لاستمرار تدفق الدم الغزير طوال الفترة الخاصة بالدورة الشهرية العديد من المخاطر الصحية مثال الإصابة بمرض فقر الدم ، و عدم القدرة على التحرك في أثناء الدورة الشهرية أو شعور المرأة بالإرهاق العالي ، و عدم القدرة على بذل المجهود هذا بالإضافة إلى الشعور بالإغماء المتكرر.

أهم أعراض غزارة الدورة الشهرية :-

يوجد عدداً من الأعراض الدالة على الإصابة بغزارة الدورة الشهرية ، و هي :-

أولاً :-

النزيف المستمر للدم :-

و هو عبارة عن حدوث النزيف العالي الوتيرة للدم في طوال الفترة الخاصة بالدورة الشهرية .

ثانياً :- الحاجة المتكررة لتغيير الفوطة الصحية :-

إذ أن المدة الزمنية الطبيعية لعملية تغيير الفوطة الصحية تكون من (4) إلى (6) ساعات ، و لكن في حالة غزارة دم الدورة الشهرية سوف تكون الحاجة لتغيير الفوطة الصحية كل ساعة أو ساعتان على الأكثر .

أهم الطرق المنزلية لتخفيف النزيف الخاص بالدورة الشهرية :-

يوجد عدداً من الطرق المنزلية التي يمكنك استخدامها من أجل تخفيف النزيف الخاص بالدورة الشهرية ، و لكن ذلك يكون في حالة وجود خلل بسيط ، و من بين تلك الطرق الطبيعية :-

أولاً :- شجرة كف مريم أو ما تسمى بشجرة العفة :-

و التي من الممكن استعمال أوراقها من أجل تقليل مستوى هرمون الإستروجين مما يعمل ، و بوتيرة جيدة على تحقيق التوازن الهرموني ، و بالتالي يقل النزيف.

ثانياً :-

إضافة ما مقداره ملعقة كبيرة الحجم من اليانسون إلى كوب من الماء المغلي ثم تأتي عملية تغطيته لمدة (10) دقائق ثم يتم تناوله.

ثالثاً :- تناول مشروب

القرفة

:

– إذ ينصح بإضافة ما مقداره ملعقة من مسحوق القرفة إلى كوباً من الماء الدافئ ، و تناوله حيث أنه من المعروف أن مشروب القرفة من أحد أشهر الحلول لمعالجة مشاكل الدورة الشهرية ، و ذلك راجعاً إلى قيامها في الأساس بتخفيف الألم المصاحب للدورة الشهرية هذا بالإضافة إلى إقلالها العالي من غزارة الطمث ، و ذلك يرجع إلى احتوائها على مادة (التانين) .

رابعاً : – استعمال عشبة السنفيتون :

إذ ينصح باستعمال بعضاً من أوراق تلك العشبة ، و ذلك بوضعها في ما مقداره كوباً من الماء الدافئ ، و القيام بتغطيته لمدة زمنية مقدارها (120) دقيقة ثم تأتي عملية تناوله لمرة واحدة في اليوم حيث قد ثبت أن لتلك العشبة القدرة العالية على قبض الأوعية الدموية ، و بالتالي المساهمة الجيدة ، و الفعالة في تخفيف الطمث .

خامساً :-

في حالة عدم نجاح أياً من تلك الطرق في التخفيف من غزارة الدورة الشهرية فإنه يجب على الفور الإسراع بالقيام بالمراجعة الطبية لدى الطبيب المختص ، و ذلك يكون من أجل الوقوف على أسباب حدوث تلك المشكلة الصحية ، و بالتالي إيجاد الحل المناسب لها من الناحية الطبية .