فوائد فعل الخير و المعروف

يعد فعل الخير و المعروف من أفضل الأعمال التي تكسب الفرد ثواب عظيم ،و تقربه من الله سبحانه و تعالى و تكسبه عادات طيبة ،و تتيح له فرصة توطيد علاقته بمن حوله  ،و خلال السطور القادمة سوف نوضح فوائد ذلك فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .



ما فوائد فعل الخير و المعروف ..؟


أرشدنا الإسلام إلى التمسك بالكثير من العادات ،و القيم ،و المبادئ السامية ،و حثنا على فعل الخير ،و الأمر بالمعروف ،و يتضح ذلك من خلال هذه الآية الكريمة .. بسم الله الرحمن الرحيم (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) صدق الله العظيم . ،و هنا العديد من الفوائد التي تعود على الفرد ،و المجتمع نتيجة الإلتزام بفعل الخير  ،و من أبرزها ما يلي :-

* التمسك بفعل الخير سبب في فلاح الإنسان ،و توفيقه و نجاحه في الكثير من أمور حياته ،و يتضح ذلك من خلال هذه الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) صدق الله العظيم .

* ينال المسلم بحرصه على فعل الخير و المعروف ثواب ،و حسنات كثيرة ،و يفوز بمحبة الله سبحانه و تعالى  ،و يتأكد ذلك من خلال هذه الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم (  (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) صدق الله العظيم .

*يعد الحرص على فعل الخير من أهم أسباب استجابة الدعاء ،و هنا نتذكر قول الله سبحانه و تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) صدق الله العظيم .

* تفريج هم ،و كرب الإنسان ،و تيسير أموره ،و  يتأكد ذلك من خلال هذا الحديث الشريف  قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسّر على معسر ، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهل الله له به طريقا إلى الجنة ، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطّأ به عمله ، لم يسرع به نسبه ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .،و بالطبع فعل الخير يوطد العلاقات الطيبة بين أبناء المجتمع الواحد ،و يزيد محبتهم ،و تماسكهم ،و يقضي على الكثير من المشكلات ،و الإنحرافات ،و العادات الغير مستحبة التي قد تؤثر بالسلب على المجتمع بأكمله ،و تؤدي إلى تدهوره .

* المداومة على فعل الخير تحمي الإنسان من البخل ،و الأنانية و تزيد شعوره بالراحة النفسية ،و الإطمئنان ،و تجعله مقبلاً على مساعدة كل من حوله بما يملكه من مال و جهد ،و هو على يقين بأنه سيجني خيراً ،و يتضح ذلك من خلال هذه الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم (   فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) صدق الله العظيم .



أخيراً ..


يجب على المسلم أن يحرص على فعل الخير ،و المعروف حتى ،و إن بسيطاً سواء بالمال أو الجهد أو بتقديم النصح ،و الإرشاد لمن يحتاج إلى ذلك أو غير ذلك ،و هنا نتذكر هذا الحديث الشريف (عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ) وفي رواية طليق .. صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .