الإبداع الروائي لا يأتي لشخص بدون أن يبحث هو إليه ، وخاصة إذا كانت هذه الشخصية قادرة على الوصول إلى أفضل المعلومات من خلال العلم والتعلم ، فالرواية ليست فقط حكاية يتم قصها أو كتابتها من أجل قارئ يعيش فيها ، بل أن لها قواعد فلسفية ومنطقية لكي تبنى عليها قواعد نجاح حقيقية ، هذا ما بحثت عنه وأقامته الكاتبة اللبنانية إلهام منصور ، أستاذة الجامعة اللبنانية في بيروت في الفلسفة والروائية المحنكة وصاحبة أفضل الروايات العربية واللبنانية والتي تحقق إيرادات ونجاح رائع ، وهذا نظرا لكتابتها الثرية بالثقافات المميزة وليس الإبتزال الروائي المعتاد من الكثيرين من أجل تحقيق المادة أو الشهرة المزيفة ، فكثيرا من أعمال الكاتبة إلهام منصور تهتم بقضايا مجتمعية واقعة وتناقش الكثير من المشاكل الكبرى مجتمعيا ، تعالوا بنا نتعرف على أفضل مؤلفات هذه المؤلفة المشهورة إلهام منصور خلال السطور التالية .

أنا هي أنت

رواية رائعة تناقش المثلية عند النساء بشكل جرئ وتكسب الثقافات للجميع وخاصة النساء بشكل لا يشوبه خدش للحياء ، فهناك الكثير من المشاكل الجنسية والأسرية تحدث ولا يعرف أحد شيء عنها وهذا مفضل ، ولكن اكتساب الخبرات من أجل عدم الوقوع في المشاكل والكوارث لن يعالج إلا بمعالجته ثقافيا ، ومثل هذه الروايات توضح الأمور المختفية بشكل من التوعية دون الاندراج في الحدث نفسه في حياتنا الخاصة .

رحلت والدتي بقيت أمي

رواية تحلت بالشق الفلسفي وعلوم النفس بطريقة أكثر من رائعة ، وفيها كانت هبى تفضفض عن ما بها بعد وفاة والدتها ، والغريبة أن هبى في الرواية كانت تشعر بالخلاص من الضغوط النفسية عليها بعد وفاة والدتها التي غصبتها على أمور عديدة في حياتها ، وقد أكدت هذا أثناء سرد الرواية أنها تزوجت من أجل الخلاص من تعنت الأم قائلة لقد انتهت والدتي ولن تعود وقد أسقطها من ذاكرتي نهائيا هذا عن والدتها أما أمها فستبقى وشما خالدا في ذكراها ، كما لو أمها نصفين نصف حنون مخلد في الذاكرة ونصف مؤلم يجب نسيانه ، هكذا كانت الرواية الفسلفية الرائعة للكاتبة إلهام منصور .

تركت الهاتف يرن

عندما تقرأ هذه الرواية سوف تشعر بأن التي قامت بكتابة هذه الرواية تعيش معك في بيت واحد بل وتعرف عنك الكثير من الأسرار ، خاصة من هم مرتبطون بالصداقة والصديق ، فالأسلوب الخاص بالكتابة مشوق ويجعل الأحداث كما لو أنها معتادة عليك ولكنك لا تعرف ماذا سوف تؤول إليه الصفحات القادمة إلى نهاية الرواية .

حين كنت رجلا

تحدثت هذه الرواية كثيرا عن حقوق المرأة ونضالها وكرامتها والمزيد عن متطلبتها الأنثوية بأسلوب سرد ممتع ورائع ، الكثير من القضايا النفسية سوف تفاجئ بها في هذه الرواية حول المرأة التي تشعر بأنوثتها في جسمها وأعضائها ، ومع هذا تجد من نفسها تصرفات وأفعال تشككها في أنها أنثى بطريقة فلسفية رائعة تؤكد مدى إمكانية الكاتبة وقدرتها على إقناع القارئ بالقضية التي تتناولها .

الصفحة الثانية

كعادتها في السرد الفسلفي كانت لكاتبة تجربة أكثر من رائعة في هذه الرواية ، والتي تناولت شخصيتي إلهام م المستسلمة لأمور كثيرة في الحياة وهبى الشابة التي تريد أن تعيش سنها الذي مازال في مقتبل العمر والشباب الطاغي لها ، حللت الكاتبة الشخصيتين بمنتهى البراعة أثناء سرد الرواية ، فالقارئ أثناء الرواية يتابع الأحداث ويزداد شوقا معها وأيضا يتعلم التحليل النفسي على يد البارعة الدكتورة إلهام منصور .

أيهما هو

العلم النفسي الذي تضمنه هذه الرواية رائع للغاية والحق يقال انه يعد حالة أكثر من رائعة أقامتها الكتابة بمزيج من السرد الروائي وعلم النفس ، هذا الكتاب سوف يكون تجربة رائعة للغاية لمن يهوى القراءة بشكل عام والرواية بشكل خاص وكذلك الباحثين عن علم النفس وتحليل الذات نفسيا وكل هذا بالرغم من أنها رواية وليست كتاب لعلم النفس الصريح .