اسواق التمور في السعوية و أنتعاشها في رمضان

يرتبط التمر على مر الأزمان بسفرة الأفطار الرمضانية في أغلب الدول العربية بشكل عام و على موائد المملكة العربية السعودية بشكل خاص ، و في تلك الأيام و مع أقتراب شهر رمضان المبارك يزداد أنتعاش أسواق التمور و يزداد الأقبال عليها في كافة مناطق المملكة ، فعلى رغم أختلاف الأصناف و الأطباق التي تشتمل عليها الموائد السعودية في شهر رمضان المبارك لكن تلك الموائد تجتمع على وجود صنف واحد يعتبر هو الصنف الأساسي في وجبة الأفطار ألا و هو ( التمر ) حيث يعتبر الفاكهة الأولى على السفرة الرمضانية .

اسواق التمور في السعوية و أنتعاشها في رمضان


أسواق التمور

تشهد أسواق التمور في تلك الأيام إقبال كبيرا من أجل الحصول على كميات كبيرة منه لتتزين به الموائد و تجعلها مختلف عن الموائد في أى وقت أخر خلاف شهر رمضان ، فالتمر يعد غذاء طيب و أغلب الناس يحبونه و لعل الأقبال الكبير يكون على التمر المكبوس حيث يعتبره الناس من أفضل الأنواع لأنه يكون محفوظ ، و يجب الإشارة إلى أنه تتنوع الأصناف التي تقدمها أسواق التمور داخل المملكة و تتركز الأهتمامات على بعض الأصناف المختارة من أنواع التمور التى ربما ترتفع أسعاره نظير الأقبال الشديد عليه .

اسواق التمور في السعوية و أنتعاشها في رمضان


سوق التمور بالقصيم …

يقبل المئات على سوق البريدة في القصيم لشراء أفضل أنواع التمور على المستوى العالمي ، حيث يقام هناك أكبر مزاد في العالم لبيع التمور في سوق تعرف بأسم ( مدينة تمور القصيم ) و هو ما جعل مدينة بريدة و هي العاصمة الإدارية لمنطقة القصيم هي المكان المفضل لزائري المملكة العربية السعودية في منطقة الخليج و بعض الدول العربية الذين يرغبوا في شراء التمور بأنواعها المختلفة ، و من أطيب أنواع التمور في منطقة القصيم هي ( السكري ، نبتة سيف ، نبتة علي ، البرحي ، الأخلاص ) ، و تتمتع منطقة القصيم بقوة شرائية كبيرة لسوق التمور مما دفع العديد من التجار إلى تفضيل أن يتم بيعه بالمملكة كمنتج خام على عرضه بالأسواق الدولية حتى أن كثير من الشباب أمتهنوا هذه المهنة و قاموا بشراء مزارع النخيل أو أستئجارها مدة متفق عليها و الأعتناء بها للوصول بالمنتج إلى جودة مميزة من حيث الحجم و اللون من خلال عدة طرق أكتسبوها من واقع الأباء و الأجداد .

اسواق التمور في السعوية و أنتعاشها في رمضان


اسواق التمور في السعوية و أنتعاشها في رمضان


أشهر أنواع التمور بالمملكة …

تعتبر التمور فاكهة متميزة بقيمتها الغذائية المرتقعة و ذلك لأهميتها في المحافظة على الصحة العامة و الحيوية لكل الأعمار من كل الجنسين ، و تتميز الممكلة عن جميع البلدان العربية بأحتوائها على أنواع مختلفة من أجود أنواع التمور ومنها على سبيل المثال :

– عجوة النبي : هو التمر الأغلى سعرا و يتم أنتاجه بالمدينة المنورة و يتميز بأنه لين و مذاقه يشبه إلى حد كبير الفاكهة .

– السكري : يتم أنتاجه في منطقة القصيم في الجزء الشمالي الغربي من العاصمة الرياض و مذاقه يشبه الحلوى إلى حد كبير  و عادة ما يتم أكله مع القهوة العربية .

– الخلاص : ينتج بكثرة في كل من ( القصيم و الأحساء ) و حلاوته معتدلة إلى حد كبير

– البرحي : وهو غني جدا بالسعرات الحراية و يشبه الكثير بالكراميل

– الخضري : ويكون لونه أحمر داكن و أحيانا يكون لونه أحمر دموي أو بني داكن و هذا وفقا لمرحلة النمو  التي يمر بها

– السيف : لونه ( ذهبي ، بني ذهبي ، أصفر ) و يوجد بمنطقة القصيم

– السلج :لونه ( كستنائي ، أصفر ، أصفر ذهبي ) و يأخذ الشكل الأسطواني

– الحلوة : تشتهر بأنتاجه المناطق الجنوبية بالمملكة .

– الهلالي : يأخذ شكل رطب أو تمر

– الصقعي : يشتهر في العاصمة الرياض تكلفته أقل من السكري و هو غني بفتامين سي و البروتينات .

اسواق التمور في السعوية و أنتعاشها في رمضان


و ختاما …

تبقى التمور محافظة على مكانة متوارثة لدى المجتمع السعودي في كل المناطق و تبقى حباته الأولى التي يحرص الكثير من السعوديين على أن يبدأوا أفطارهم بها ، فلقد أرتبط السعوديين بالرطب و التمر دينيا و تاريخيا و جغرافيا لأنه يعد من أهم المحاصيل الزراعية في المملكة العربية السعودية الذي يعتمد عليه السعوديين في غذائهم اليومي .