ثلاث مواقع أثرية جديدة في تركيا تدخل قائمة اليونسكو
تحتوي تركيا على حوالي 72 معلم سياحي يدخل ضمن قائمة التراث الإنساني و العالمي التابع لمنظمة اليونسكو أشهرها المنطقة التاريخية في اسطنبول والمسجد الكبير ومشفى ديوريجي وغوريم و منطقة حتوساس عاصمة الحيثيون القديمة وجبل نمرود وهيرابوليس و جامع السليمية وكتالهويك عبارة عن مواقع من العصر الحجري الحديث وأماكن ولادة الإمبراطورية العثمانية وبيرغامون وديار بكر و كابادويكا وأفسس وآني تتوزع تلك المناطق في كل تركيا حيث تحظى تركيا بمكانة تاريخية كبيرة عالميًا بسبب تلك المواقع الفريدة جدًا فيها في إطار حملات تنشيط السياحة صرحت وزارة الثقافة والسياحة التركية يوم السبت الموافق 13\5 \ 2017 انضمام مجموعة جديدة من الآثار إلى مواقع التراث العالمية
حيث قامت منظمة اليونسكو بإدراج ثلاث مواقع تركية فريدة لقائمة التراث الإنساني العالمي و قام الوزراة بالتصريح على الأماكن الجديدة في بيان لها هي أوسوس الأثري الواقع في شمال غرب ولاية جناق قلعة ومناظر أيفاليك في ولاية باليكيسير الغربية والمشهد الثقافي في ولاية قونيا الواقعة وسط تركيا .
قالت وزارة السياحة التركية أن تلك المواقع من أجمل المواقع الأثرية كانت منطقة أوسوس ميناء تجاري ومركز تجاري غني خلال العصر الروماني في الشمال الغربي من ولاية جناق قلعة تعرضت لهجوم القوط بعد مهاجمة القسطنطينية و سيطر العثمانيون عليها عام 1367 م وخلال الحرب العالمية الأولى حاولت بريطانيا تأمين الممر المائي عبر المضايق اليوم عبارة عن مزار سياحي يعج إليه عدد لا بأس به من السياح ، تقدم الولاية تسهيلات كبيرة للوصول إلى المعلم يوجد رحلات من اسطنبول وأنقرة للوصول إليه وتستغرق الرحلة حوالي ستة ساعات.
تعد مدينة أيفاليك من أجمل المدن الساحلية التركية الواقعة على ساحل بحر ايجة تطل على منطقة مرمرة في شمال غرب تركيا هي من الأماكن السياحية الهامة في تركيا تتمتع بالأماكن والمناظر الطبيعية الخلابة تم دخولها موسوعة التراث الإنساني والعالمي كانت تسمى في العصور القديمة باسم السفرجل و تشير إلى هيكاتوس رئيس الآلهة تم العثور فيها على عدد من المستوطنات القديمة و يهتم علماء الآثار بها اليوم حيث تشير الكتابات أن الجهة الأمامية ترجع لعصر الهليني قبل الميلاد و بعد أن دخلت المدينة تبع الدولة العثمانية اكتسبت الشكل والشهرة الحضارية .
المكان الثالث هو المشهد الثقافي في ولاية قونيا وسط تركيا ، تقع المدينة وسط جنوب الأناضول بلغت ذروة وجدها في العهد السلجوقي قبل الغزو المغولي كانت المدينة تشتهر بصناعة السجاد ويوجد بها عدد من الأضرحة وأهمها ضريح جلال الدين الرومي
قال وزير الثقافة التركي أن تركيا لديها أكثر من 72 موقع و تحتل المكانة رقم 17 بين جميع دول العالم سوف تنظر لجنة اليونسكو الموقع الأثري لأفروديسياس في ولاية آيدن الغربية الذي كان موقع مؤقت و موقع غوبكليتيب الأثري في ولاية شانلي أورفة جنوب شرق البلاد حيث أن مواقع التراث الثقافي المدرجة في قائمة اليونسكو تشكل عامل جذب كبير للسياح والسياحة في تركيا كما أنه تقدم فرص جديدة لاستثمار والسياحة في القطاع السياحي في تلك الأماكن لأنها أصبحت أكثر شهرة بالتالي سوف يزيد من فرص الاستثمار السياحي عليها في الفترة المقبلة.
تعد تركيا ملاذًا سياحيًا لكل عشاق التاريخ والثقافة والفنون فلها تاريخ عريق و تحتل مكانة مرموقة بين دول العالم بسبب المواقع السياحية سواء التاريخية التي ترجع لعصور ما قبل التاريخ وعصور حضارات المسيحية والإسلام أو معالم ترفيهية وشواطئ وخلجان وبحيرات وأنهار داخلية و مطاعم و فنادق فاخرة وأسواق تراثية وأسواق شعبية لصناعة المفروشات والأنسجة اليدوية كل ذلك عزز من مكانتها السياحية بين بلدان العالم وشكل عامل جذب سياحي كبير