كيف أكون مؤمناً ؟

الإيمان بالله سبحانه و تعالى له فضل ،و أثر رائع فهو يغرس في نفس المؤمن الشعور بالراحة ،و الإطمئنان ،و يكسبه محبة الله سبحانه و تعالى ،و خلال السطور القليلة القادمة سوف نجيب على سؤال هام يشغل بال الكثير من الأشخاص ،و هو كيف أكون مؤمناً ..؟ فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .



أولاً نبذة عن الإيمان ..


يعتبر الإيمان هو السبيل الذي يسلكه الفرد لينال رضى الله سبحانه ،و تعالى ،و يفوز بجنته ،و للإيمان حلاوة لا يعرفها إلا المؤمنين الذين يقع على عاتقهم القيام بالكثير من المهام من بينها تعمير الكون ،و نشر الخير بين الناس ،و الدعوة إلى الله سبحانه ،و تعالى ،و الجدير بالذكر أن الصفات التي يتمتعون بها هي التي تساعدهم على ذلك .


أقرأ :


كيف تقوي إيمانك بالله ؟




ثانياً كيف أكون مؤمناً ..؟


من الضروري أن يعرف الفرد أولاً السمات ،و المميزات  التي يتمع بها المؤمنون ،و من ثم يسعى للتحلي بها ،و الإقتداء بأفعالهم ،و أعمالهم الصالحة ،و ذلك حتى يصبح مؤمناً ،و قد أوضحت الكثير من الآيات القرآنية ،و الأحاديث النبوية الشريفة الصفات التي يتمتع بها المؤمنون ،و هي كالتالي : –

* الحرص على اداء الصلاة في وقتها بخشوع تام ،و الإلتزام بأداء الزكاة ،و  المحافظة على الأمانة ،و  حفظ الفرج ،و الحرص على الإبتعاد عن كل ما يغضب الله عزوجل ،و  الإبتعاد عن اللعو ،و اللهو ،و كل ما يؤدي إلى ارتكاب المعاصي و الذنوب ،و يتأكد لنا ذلك من خلال قول المولى عزوجل في كتابه العزيز .. بسم الله الرحمن الرحيم .. قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ .. ) صدق الله العظيم .

* التحلي بالصبر ،و الثبات في جميع المواقف ،و الظروف ،و حمد الله و شكره على كل حال … ،و يتأكد ذلك من خلال هذا الحديث الشريف ..  قال النبي صلى الله عليه و سلم .. ( عجبت لأمر المؤمن, ﺇن أمره كله له خير, وليس ذلك لأحد إلا للمؤمنين, إن أصابته سراء شكر فكان خير له, وﺇن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .

*  الصدق ،و الإلتزام بالعهد .. ،و يتضح ذلك من خلال هذه الآية الكريمة ..  بسم الله الرحمن الرحيم .. ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) صدق الله العظيم .

* التمتع بحسن الخلق ،و التعامل مع الجميع بأسلوب راقي و مميز بعيداً عن الكذب ،و النفاق .. ،و هنا نتذكر هذا الحديث الشريف .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ..  ( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم ،و هو المؤمن أيضاً يحرص كل الحرص على الإبتعاد عن الكلمات السيئة ،و هنا نتذكر حديث النبي صلى الله عليه و سلم .. ( ليس المؤمن بالطعان ،و لا اللعان ،و لا الفاحش،و لا البذيء ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

* الحرص على تلاوة القرآن الكريم بتدبر .. حيث يقول النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الشريف ..   مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن, مثل الأترجَّة –البرتقالة- ريحها طيب, وطعمها طيب, ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن, كمثل التمرة, لا ريح لها, وطعمها حلو, ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن, مثل الريحانة, ريحها طيب, وطعمها مر, ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن, كمثل الحنظلة, ليس لها ريح, وطعمها مر ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .

* التعلق بذكر الله سبحانه و تعالى ،و الإستغفار ،و الدعاء في كل وقت و حين ،و التمسك بأصلاح أنفسهم ،و الحرص على تنقيتها من كافة السيئات ،و المعاصي .،و التعلق بالمساجد .



أخيراً ..


من يريد أن يكون مؤمناً .. عليه أن يحرص على أداء الفرائض ،و العبادات ،و الطاعات ،و الصلاة .. الصوم .. الزكاة .. و غير ذلك  أن يلتزم بكل ما أمرنا به الله سبحانه و تعالى و رسوله ،و يحرص على التقرب إلى الله سبحانه بالأعمال الصالحة .. مثل قيام الليل .. التصدق .. ،و من الضروري أيضاً أن يتحلى بأخلاق الإسلام .. كالصدق و الأمانة و التسامح و العفو .. ومساعدة الآخرين دون مقابل .. ،و حب الخير للناس ،و عليه أن يحسن الظن بالله عزوجل .. ،و أن يبتعد عن الغيبة و النميمة .. ،و يعلق قلبه بكل ما يرضي الله سبحانه و تعالى .