السياحة العلاجية في السعودية
المملكة العربية السعودية من أهم البلدان العربية التي يتوافر فيها خدمات صحية تكميلية ، و إن كان البعض يرجح أن السياحة العلاجية في الخارج يتكلف أموال أقل من السعودية ، فنشاط السياحة العلاجية أو ما يسميها البعض بالعلاج التأهيلي سيرفع من نسبة تشغيل المستشفيات الخاصة بنسبة كبيرة ما يعني التركيز على المواطن السعودي الذي يقوم بالسفر إلى الدول المجاورة للعلاج التكميلي أو التجميلي إلى داخل المملكة ، فالمشكلة التي يعاني منها قطاع السياحة العلاجية داخل المملكة هو سوء التسويق في بعض الدول لمجاورة من خلال المحاربة في الأسعار فنجد الكثير من المرضى السعوديين يفضلون العلاج بالخارج و لكن يتعرض إلى غش و تدليس من مثل هذه المراكز هذا إلى جانب أن العلاج الذي يتم في الخارج في بعض الأحيان لا يكون على يد أطباء إستشاريين لديهم شهادات معترف بها و إنما يكون التعامل في كثير من الإحيان من خلال أخصائيين و تقنيين أو حتى ممرضين .
.
الطبيب المتميز ..
ففكرة العلاج التكميلي لا تعتمد بشكل كامل على المركز المتميز و أنما تعتمد بشكل أكبر على الطبيب الماهر ذات الخبرة العالية ، فتتوافر العديد من المراكز المتميزة على مستوى بلدان العالم و يتوافر مثلها أيضا في المملكة و لكن الأمر لا يتعلق فقط بالمكان و إينما يعتمد بشكل أكبر على الطبيب ، فعند البحث حول العالم و عند المقارنة بالمراكز و الخبرات الجيدة فأننا نجد أن المملكة العربية السعودية تتمتع بتوافر الأطباء السعوديين بشكل مستمر بالأضافة إلى خبراتهم المتميزة في هذا المجال ، فبالنسبة لمجال التجميل و زراعة الشعر نجد أن هناك تقنيات حديثة تقوم المستشفيات الأمريكية و الأوربية في مجال التجميل و زراعة الشعر بتطبيقها ، و تتوفر أيضا هذه التقنيات في المملكة العربية السعودية أيضا و هذا ما يتمنى الأطباء السعودين تفعيله حيث أن الطبيب السعودي لا يقل خبرة و كفاءة عن الطبيب من جنسيات أخرى .
تكاتف القطاعين العام والخاص في تطوير السياحة العلاجية …
لأن السياحة العلاجية من أهم الأشكال السياحة لتحقيق عوائد إقتصادية ، لذا فأن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني منحت هذا المجال أهتمام خاص عن طريق العمل في عدة محاور من أهمها تكاتف القطاعين العام والخاص من أجل تطوير سياحة الصحة والاستشفاء إيمانا منها أن ذلك سوف يسهم كثيرا في تنمية و نهوض هذا النشاط الاستثماري الهام ، و يرجع السبب في ذلك أن المملكة الأن تحظى بقدر كبير في النمو في المجال الصحي والطبي مما يستوجب الاستفادة من هذا الأمر من خلال تفعيل جانب السياحة العلاجية و العمل على جذب خبرات دولية ماهرة ، خاصة أن الأهتمام بالسياحة العلاجية من شأنه أن يعمل على زيادة نسبة التشغيل في المستشفيات السعودية بنسبة كبيرة و يجب الإشارة إلى ضرورة التركيز على المواطن السعودي الذي يلجأ للسفر إلى الخارج للعلاج و من ثم محاولة جذب الأفراد من خارج المملكة لتلقي العلاج .
تشجيع الإستثمار في مجال السياحة العلاجية …
الجدير بالذكر أنه يجب أن تتكاتف جميع الجهود داخل المملكة من من أجل العمل على تشجيع المستثمرين والشركات التي تعمل في القطاع السياحي على الاستثمار في مجال السياحة العلاجية الذي يعتبر من أهم الاستثمارات السياحية التي تستطيع تحقيق عوائد مالية مرتفعة داخل المملكة بسبب توافر العديد من المقومات الطبيعية والإمكانيات الطبية المتميزة بالمملكة التي من شأنها أن تحقق النجاح المطلوب ، هذا بالأضافة إلى ضرورة تشجيع المستثمرين و توفير الدعم الحكومي سواء كان دعم من الناحية التنظيمية أو المالية أو الإستثمارية من أجل تشجيع القطاع الخاص على القيام بالاستثمار في منتجعات الصحة و الاستشفاء و العمل على تطويرها و تطوير الخدمات التي تتبعها .
و ختاما …
فأنه يجب التنسيق مع وزارة الصحة و الوزارات الأخرى و القطاع الخاص الطبي و السياحي و منظمي الرحلات السياحية من أجل تنمية السياحة العلاجية بالمملكة ، فيمكن القول أنه يجب تشجيع المستثمرين و الشركات العاملة في القطاع السياحي على الأستثمار في مجال سياحة الصحة و الإستشفاء الذي يعتبر أحد الإستثمارات السياحية المهمة التي يمكنها تحقيق عوائد مالية عالية خاصة مع توافر العديد من المقومات الطبيعية و الإمكانيات الطبية داخل المملكة العربية السعودية .