مخاطر حدوث خلل التنسج القصبي الرئوي عند الرضع

تعد الأمراض التنفسية من أخطر الأمراض التي يتعرض لها أي إنسان ،  مرض خلل التنسج القصبي الرئوي عبارة عن مرض رئوي مزمن يطلق عليه (Bronchopulmonary dysplasia تم تصنيف المرض لأول مرة عام 1967 م  من قبل العالم نورثواي يظهر المرض عن الرضع بالأخص الخدع الذين تلقوا علاج بالأوكسجين أو التنفس الصناعي بالضغط الهوائي الإيجابي  هو من الأمراص الرئوية المزمنة لدى الخدع الذين ولدوا بوزن أقل من 1200 جرام  في الأسبوع التاسع العشرون من الحمل و يتميز بتطور الحالة الالتهابية ، أما الأطفال الذين يعانون من هذا المرض الرئوي المزمن خلال العامين الأولين من حياتهم بسبب الملوثات الشائعة  أشهرها فيروس المخلوي التنفسي Respiratory Syncytial Virus.



ما هي العوامل المساعدة على ظهور المرض :

من أسباب ظهور مرض خلل التنسج القصبي الرئوي حدوث الإصابة المزمنة بالرئتين ويرتبط بعدم نضوج أنسجة الرئة وميلها لانهيار بسبب نقص المواد الفعالة خاصة مادة  Surfactant فاعل السطح وهي عبارة عن مادة تتكون من البروتينات والدهون تتكون في الأسبوع الثاني والعشرون من الحمل  تغطي تلك المادة حويصلات الرئة وتساعد على توسعها وحفظ حجم التنفس الطبيعي حيث ساهم العلاج بالتنفس الصناعي إعطاء المادة لرئة الطفل عن طريق القصبة الهوائية لذلك يظل الطفل على قيد الحياة منذ الأسبوع 24 من الحمل ومع مرور الوقت ينتج الطفل ما يكفي من المادة ويكون فطمة بشكل تدريجي بواسطة جهاز التنفس الصناعي بإضافة اوكسجين الهواء .



أضرار ومضاعفات خلل النسيج القصبي الرئوي :

لكن يساعد ضغط التنفس الصناعي على تجنيد الحويصلات التنفسية بالرئة غير الناضجة مما يسبب لها الضرر الميكانيكي والالتهاب و يكون الضرر ناتج عن ضغط التنفس وحجم التنفس الصناعي ويتسبب هذا الضرر في تمزق حويصلات الرئة والشعب الهوائية الطرفية ويؤدي لتسرب الهواء للتجاويف بين الأنسجة ويؤدي لتطور المرض بين أنسجة الرئة من ثم حدوث مرض الرئة المزمن و يساعد الأوكسجين على تبادل المواد الفعالة في الأنسجة ويتسبب بالضرر من خلال انتاج الجذور الحرة التي تسبب الضرر المزمن لرئة الخدع بسبب أن آليات مضادات الأكسدة غير ناضجة لديهم  .

غي الأغلب يكون الضرر شامل جميع أجزاء الجهاز التنفسي ويمكن العصور على القصبات الهوائية والحويصلات الرئيسية و التقرحات من ثم حدوث الحبيبات والندوب بالأنسجة التي تلحق الضرر بالشعب الهوائية وتعمل على انسداد وتراكم الخلايا الملتهبة التي تكون الشعب الهوائية كما أن حويصلات الرئة تكون منهارة عند الإصابة تؤدي لحدوث النفاخ الرئوي .

يعتمد تشخيص المرض على استهلاك الاوكسجين من قبل الخدع الذي يزيد عمره عن 28يوم وصورة نمطية للصدر يتم التغير في استهلاك الأوكسجين مع ارتفاع نسبة بقاء الخدع الصغار على قيد الحياة ولذلك كان لابد لهؤلاء الخدع الذين ولدوا قبل الأوان بفطام كافي من الأوكسجين بما يتفق مع نتائج الأشعة السينية و يكون الفحص الجسدي للمولود ظاهرًا حيث يبذل الطفل في التنفس الصناعي الجهد الذي يترافق بانكماش بين الأضلاع و يمكن من خلال فحص غازات الدم .



طرق العلاج:

يتم علاج الأم قبل الولادة بإعطائها الستروئيدات لتسريع نضوج رئة الخدع أو العلاج بواسطة تسريب السورفكتانت داخل القصبة الهوائية عند ولاة الخدع ووسائل التنفس الاصطناعية الحديثة التي تعمل بشكل ملائم مع التنفس التلقائي و تحدد من مخاطر ظهور هذا الخلل المزمن يشمل العلاج تزويد الأوكسجين بحسب الحاجة و تغذية غنية بالأدوية والطاقة وتساعد أيضًا الأدوية المدرة للبول على الحد من الوذمة في الجهاز التنفسي وتحد من انتفاخ الرئة و تخفف من ضغط الأوعية الدموية بالرئة وتحسن من وظائف الرئة وتؤدي الأدوية الموسعة للقصبات غلى تحسين وظائف الرئة و يساعد الستروئيدات على الفطام وتحسين التنفس الصناعي ولكنها المدى الطويل   لا تحسن وظائف الرئة ..!!

والوقاية هو اللقاح الخامل Passive immunization يقلل من معدل الإصابة التي يسببها الفيروس ويتم اعطاءه للمواليد الذين يعانون من أمراض الرئة  المزمنة خاصة في فصل الشتاء  خاصة أنه فصل ظهور العدوى الموسمية وتكون العدوى منتشرة، عندما تكون العدوى منتشرة كما أن العلاج الفعال يحسن من نمو الطفل في المستقبل ويحد من حدوث الأضرار الثانوية لكل من القلب والجهاز العصبي ..