شهيدات كويتيات على مدار التاريخ
لم يقتصر العمل الوطني والتضحيات في دولة الكويت على الرجال فحسب ، بل استطاع نسائها أن تقدم أرواحها من أجل حماية هذا الوطن والحصول على استقلاله وأبرز هؤلاء الشخصيات الشهيدة أسرار القبندي والشهيدة سناء الفودريري والشهيدة وفاء العامر
في التقرير التالي ، سنتحدث بقدر من الاستفاضة حول هؤلاء الشهيدات والقصص وراء استشهادهن ، من خلال السطور التالية
الشهيدة أسرار القبندي :
تعد الشهيدة أسرار القبندي أول شهيدة في تاريخ دولة الكويت ، وهي من مواليد 23 نوفمبر من عام 1959 ، واستشهدت في 13 من يناير من عام 1991 ، وبدأ رحلة نضال السيدة أسرار محمد مبارك يوسف القبندي منذ الليلة الأولى من الغزو العراقي لدولة الكويت ، حيث انضمت إلى مقر بيان والذي يعد مركز القيادة العليا في منطقة بيان آنذاك ، وكان لها دور كبير في المقاومة الكويتية عن طريق التخطيط للعمليات أثناء الغزو العراقي ، فكانت تستطيع جلب الأسلحة والأموال من المملكة العربية السعودية ، وبدأت حركتها البطوالية عن طريق القيام بتزوير الهويات لبعض الشخصيات المهمة في دولة الكويت ، وذلك بهدف تسهيل تحركهم بأمان، وكانت تزور هوايات شخصية للأرامل والعجائز اللاتي كن يتلقين مساعده وزارة الشؤون فكانت تقدم لهم الطعام والمال ، كما عملت كحلقة وصل بين النظام الكويتي بالكويت وبين الحكومة الكويتية بالسعودية من أجل تزودهم بالمعلومات ، كما استطاعت الشهيدة أسرار القبندي أن اختراق الحصار الإعلامي وتتحدث مع شبكه الـ CNN خلال الاحتلال، بالإضافة إلى تطمين الأهالي في الخارج على ذويهم في الداخل، أسرت الشهيدة أسرار القبندي في يوم 4 نوفمبر من عام 1990، وظلت بداخل السجون حتى يوم استشهادها في 14 يناير 1991 ، وتم اعدمت بطلة الكويت على يد الجيش العراقي، وتخليداً لذكرها سميت مدرسة باسم الشهيدة أسرار القبندي في منطقة الدسمة وتم إنشاء هذه المدرسة في عام 1997 وأيضا تم تسمية حديقة باسم أسرار القبندي في ضاحية عبد الله السالم.
الشهيدة سناء الفودري
:
أحد رموز النضال الكويتي، ولدت في أحد أحياء دولة الكويت وتحديداً في منطقة السالمية في عام 1969 ، وتعتبر سناء الفودري أول شهيدة تستشهد في المظاهرات المناهضة للغزو العراقي لدولة الكويت ، واستشهد في 8 أغسطس من عام 1990، وعن قصة استشهادها، فكانت سناء الفودري أول من فكر في المقاومة من خلال المظاهرات المناهضة للغزو العراقي لدولة الكويت، وقامت سناء الفودري بتزعم جموع غفيرة من الكويتيات ، كان في البداية تتكون من صديقاتها وإخوانها وأخوتها وساكني منطقة الجابرية وخرجوا في مظاهرات بمنطقة الجابرية، بدأ هذا العمل انطلاقاً من فكرة أنه يجب عمل شيء حتى يعرف صدام أننا غير راضين عليه ولن نقبل إلا بحكم آل الصباح
وكانت سناء الفودري تخرج في أيام متتالية قائدة لهذه المظاهرة ، وفي اليوم الثالث لهذه المظاهرات وتحديداً في يوم 8 من أغسطس من عام 1990 ، قامت سناء بمظاهرة الساعة الخامسة وخمس دقائق مساء، وفي الساعة السادسة إلا ثلث، قام الجنود العراقيين بإطلاق النار من مدافعهم الرشاشة على جموع المتظاهرين لتفريقهم، فأصيبت سناء برصاصة في بطنها ، وأطلق الجنود العراقيين وابل من الرصاص على سناء حتى وافتها المنية وصعدت روحها الطاهرة إلى بارئها ، ودفنت سناء في منطقة الصلبيخات بحسب أقاويل بعض المقربين ، فكانت تنبعث رائحة المسك من مقبرة سناء الفودري .
الشهيدة وفاء العامر :
أما عن الشهيدة الثالثة ، فهي وفاء العامر من مواليد دولة الكويت في 3 مايو من عام 1967 عملت كفنية للأشعة بوزارة الصحة العامة بعد تخرجها من كلية الدراسات التكنولوجية التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، تم إعدامها على يد جنود الغزو العراقي خلال فترة الاحتلال بعد أن تم إلقاء القبض عليها في 11 يناير 1991 في منطقة قرطبة وهي تساعد المقاومة الكويتية ضد العراق ، حيث كانت تساعد على توفير المنازل لشباب المقاومة الكويتية،وبعد اعدامها تم إلقاء بجثمانها في إحدى الطرق ، بعد أن لف بعباءتها التي خرجت بها من المنزل