أبرز أهداف ومهام مركز الحرب الفكرية
التطرف هو من أكثر القضايا المهمة والمطروحة على الساحة في كل دول العالم، حيث اعتبر كلا من التطرف والإرهاب من أخطر ما يواجه الشباب في وقتنا الحالي، حيث انجرف عدد كبير جدا من الشباب وراء الأفكار التطرفية والإرهابية، مما استدعى المسؤولين للوقوف أمام تيار التطرف حتى لا يؤثر على الشباب بهذا الشكل الكبير، لأن الشباب بحاجة دائما إلى التوعية، ولعل من أقصر طرق التوعية التي تصل إلى شبابنا اليوم هي وسائل التواصل الاجتماعي وهي نفس الوسيلة التي تتسبب في انجراف الشباب وراء التطرف، لذلك قام ولي ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان بن عبد العزيز ” باطلاق رسائل مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع بالمملكة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تهدف إلى كشف الأخطاء والمزاعم والشبهات وأساليب الخدع المستخدمة للترويج للتطرق والإرهاب، حيث لاقت هذه الفكرة استحسانا كبيرا من الجميع مما جعل المواطنين يثنون بكلمات الشكر والتقدير للأمير “محمد بن سلمان” لما يبذله من مجهود لمحاربة التطرف والإرهاب، إضافة إلى مجهوداته العظيمة في كافة الأصعدة.
انطلاق مركز الحرب الفكرية
قامت وزارة الدفاع بتأسيس مركز مختص لملاحقة الإرهاب والتطرف باسم ” مركز الحرب الفكرية” برئاسة الأمير “محمد بن سلمان ” ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حيث يختص هذا المركز بمواجهة التطرف والإرهاب وترسيخ مفاهيم الدين الحق، ويلاحق سموه من خلاله أيديلوجية التطرف في العالم الافتراضي، وهي من أخطر وسائل انتشاره، كما يواجه المواد التي تبثها الآلة الإعلامية للتطرف بالطرح العلمي والفكري المؤصل على الفهم الصحيح لنصوص الكتاب والسنة، حيث تم إطلاقه بشرح واف لأهدافه العالمية بلغات عدة هي الإنجليزية والفرنسية والعربية.
كما يشتمل المركز على مجلس أمناء برئاسة وزير الدفاع بالمملكة، ويعمل به خبراء متخصصون من داخل المملكة وخارجها بحكم عالمية أهداف المركز والذي هو متنوع المحتوى والخطاب ليشمل بذلك كافة الفئات المشمولة برسائله، وقد كان للمركز إسهامات سابقة عبر العديد من المشاركات العالمية منها تقديم مجموعة من المبادرات الفكرية، وتواصل مع مراكز الفكر والتأثير حول العالم، بث رسائله المركزة لمحاربة التطرف الكترونيا، واستقطاب عدد من المغرر بهم من أكثر من مائة دولة، بمن فيهم أشخاص قد ولدوا ونشأوا وتعلموا في دول غير إسلامية، حيث توصلوا بهم إلكترونيا، وخاصة ما كان متركزا على إثارة العاطفة الدينية أو الفراغ في مستوى كفاءة المادة وهو ما جعلها أقل تأثيرا.
أهداف مركز الحرب الفكرية
يهدف مركز الحروب الفكرية إلى عدة أهداف مهمة وهي كالتالي:
1- كشف الأخطاء والمزاعم والشبهات وأساليب الخداع التي يروّجها التطرف والإرهاب.
2- إيضاح المنهج الشرعي الصحيح في قضايا التطرف والإرهاب.
3- تقديم مبادرات فكرية لعدد من الجهات داخل المملكة وخارجها هذا بالإضافة إلى مبادرات فكرية للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
4- الارتقاء بمستوى الوعي الصحيح للإسلام في الداخل الإسلامي وخارجه.
5- تحقيق المزيد من التأييد للصورة الذهنية الإيجابية عن حقيقة الإسلام عالمياً.
6- تحصين الشباب من الفكر المتطرف، عبر برامج متنوعة وقائية وعلاجية.
7- تفكيك الوسائل التي يسعى الإرهاب من خلالها لاستقطاب عناصره.
8- تقرير منهج الوسطية والاعتدال في الإسلام وأيضا تقرير المفاهيم الصحيحة في قضايا عمل التطرف على تشويهها بتأويلاته الفاسدة وجرائمه البشعة.
9- تكوين فهم عميق ومؤصل لمشكلة التطرف من خلال أساليب وكوامن نزعاته.
10- تحديد الفئات التي تستهدفها الجماعات المتطرفة.
11- فهم الأدوات والمنهجيات التي تستخدمها الجماعات المتطرفة.
12- التعاون الفعال مع عدد من المؤسسات والمراكز الفكرية والإعلامية.
13- رسم أساليب فاعلة لتعزيز قيم الاعتدال والتسامح والحوار والتفاهم في سياق الإيمان بحتمية التنوع والتعددية بعيدا عن القضايا النظرية.
14- عرض قيم ومبادئ الدين الحق، بخطاب يراعي تفاوت المفاهيم والثقافات والحضارات حيث ينسجم مع سياقه العصري.
15- الاستفادة من الدراسات والبحوث عن طريق إنشاء منصات علمية وفكرية وملتقيات عالمية وأدوات استطلاع وتحليل.
16- الانتشار عبر وسائل الإعلام والاتصال مع عقد الشراكات العالمية.
17- تنظيم المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش خاصة مع مراكز التأثير والاستشراف بهدف تحقيق إيجابية التوسع والانتشار.
18- إطلاق الحملات العامة لتوجيه الرأي العام بضرورة إشراك المجتمعات لتعزيز هيمنة الرؤية المعتدلة.
شكر وثناء
الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي ” الأمير محمد بن سلمان” ولي ولي العهد، فهو رجل الساعة ورجل الإبداع ورجل الدفاع، دائما يسعى بإنجازاته المتنوعة في سبيل الوطن، وقيامه بإنشاء مركز الحرب الفكرية وهي الوسيلة الإرشادية سواء في الداخل أو الخارج للتعرف على طرق الإرهاب والتطرف ومكافحته وترويض كل من غرر بهم وسلكوا هذا الطريق وراء خداعات، بل هو طريق لإبعاد المضللين والمجرمين عن القيام بأي جرائم إرهابية يدفع ثمنها أرواح بريئة لا ذنب لها، فكل الشكر والثناء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله ولولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وإلى القيادة الرشيدة، فحماهم الله وحفظهم، وحفظ المملكة حكومة ووطنا وشعبا.