يقع

البحر الميت

تحديداً في تلك المنطقة الحدودية الفاصلة بين الأردن ، و فلسطين أي إلى الجنوب من بلاد الشام ، و البحر الميت هو أخفض بقعة في العالم من حيث المستوى ، و جاءت تسميته في الأساس بهذا الاسم نظراً لعدم وجود أي نوع من أنواع الأسماك أو الكائنات الحية فيه ، و ذلك يرجع إلى شدة نسبة ملوحة مياهه إذ تبلغ نسبة الملوحة الخاصة بمياهه (34.2 %) ، و لتلك المنطقة أهمية كبيرة على المستوى السياحي ، و ذلك راجعاً إلى ما تتمتع به من مزايا جعلتها مقصداً للكثيرين من السائحين من شتى أنحاء العالم إذ يقصد ذلك المكان أعداداً كبيرة من السائحين في كل عام من أجل العلاج من العديد من الأمراض ، و ذلك يرجع غلى فوائد البحر الميت المتعددة ، و خاصة نسبة الأملاح المركزة ، و المعادن الموجودة في مياهه ، و التي لا تتوفر في باقي بحار العالم هذا علاوة على أهمية تلك المنطقة الموجودة بها البحر الميت من الناحية الدينية ، و ذلك يرجع إلى أن تلك المنطقة هي المنطقة التي وقعت فيها أحداث قصة (لوط عليه السلام) ، و التي ورد ذكرها في الكتب السماوية المقدسة إذاً فما هي أملاح البحر الميت ، و ما هي فوائدها الصحية للجسم ، و ما هو مصدر تلك الأملاح ، و المعادن الموجودة به في الأصل .

أهم أملاح البحر الميت :-

يوجد عدداً من الأملاح الهامة ، و المفيدة بالبحر الميت لصحة الجسم ، و منها :-

أولاً :- البوتاسيوم :-

يعد البوتاسيوم من أحد أهم تلك العناصر المفيدة سواء للجسم أو للبشرة بشكل خاص حيث ترجع أهمية عنصر البوتاسيوم في عمله على تنشيط تلك الإشارات العصبية علاوة على نمو العضلات ، و انقباضها بالإضافة إلى دوره العالي في حفظ التوازن المائي في الجسم بالعلاوة على قيام البوتاسيوم بالحفاظ على

التمثيل الغذائي

في الجسم ، و ذلك في حالة زيادة نسبة الحموضة فيه ، و التي يستقبلها البوتاسيوم الموجود في تكوين ملح الطعام أو الطعام نفسه فيكون البيكربونات ، و التي تعمل على القضاء العالي على هذه الحموضة .

ثانياً :- البرومايد :-

يعد هذا العنصر من أحد العناصر الجيدة ، و بشكل عالي في تنشيط الجسم ، و القيام بمعالجة العديد من المشاكل الصحية الجلدية تحديداً فيه .

ثالثاً :- الكلورايد :-

تأتي أهمية عنصر الكلورايد في الأساس نظراً لعمله على موازنة المعادن في داخل الجسم ، و هو يتواجد في جميع سوائل الجسم من أجل الحفاظ على نسبة التوازن الحمضي ، و نقل النبضات العصبية علاوة على عمله الجيد في تنظيم دخول ، و خروج السوائل إلى الخلايا .

رابعاً :- الكالسيوم :-

الكالسيوم هو من أحد أهم المعادن الهامة ، و الشديدة الفائدة لصحة الجسم ، و خصوصاً في بناء العظام ، ووقايتها من الإصابة بالعديد من الأمراض مثال هشاشة العظام بالإضافة إلى إقلال الكالسيوم العالي الوتيرة من خطر الإصابة بمرض

ارتفاع ضغط الدم

، و تنظيم ضربات القلب بل ، و العمل على تنشيط العضلات ، و تقوية الأغشية الخلوبة هذا بالإضافة إلى دوره القوي في المساعدة على عملية التنشيط الخاصة بالأنزيمات ، و امتصاص الجسم لعنصر الحديد .

خامساً :-

اليود

:-

يعد اليود من أحد أبرز العناصر الجيدة في الحفاظ على صحة الشعر ، و الأسنان بالإضافة إلى الأظافر ، و المحافظة على مستوى الطاقة في الجسم ، و بالتالي عدم تراكم الدهون هذا بالإضافة إلى دور اليود القوي في الجسم على إكمال عملية الأيض ، و فرز أنزيم (الثبروكسين) ، و

تقوية جهاز المناعة

، و بالتالي توفير قدراً عالي من الوقاية للجسم من الإصابة بمرض السرطان علاوة على قيامه بتخليص الجسم من السموم الموجودة به .

سادساً :- الصوديوم :-

ترجع الأهمية الصحية الخاصة بعنصر الصوديوم إلى عمله الجيد في حفظ ذلك المعدل الخاص بالتوازن المائي في الجسم ، و حفظه لمعدل الضغط الأسموزي الخاص بالسوائل هذا علاوة على تنظيم لعملية ضغط الدم ، و حماية الجسم من الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية مثال الصداع ، و التشنجات بأنواعها علاوة على زيادة معدل النشاط الخاص بالعضلات .

و لكل تلك الأسباب ، و الفوائد الصحية الغنية بها المياه الخاصة بالبحر الميت يتوافد الكثيرين من السائحين من شتى أنحاء العالم من أجل علاج العديد من الأمراض ، و المشاكل الصحية المصابين بها .

مصدر الأملاح الموجودة في البحر الميت :-

كانت قد أتت كل تلك النوعية من الأملاح ، و المعادن الطبيعية إلى مياه البحر الميت في الأساس عن طريق جريان المياه من خلال وادي الأردن إليه ، و ذلك منذ الأف السنين حيث قد تمكنت تلك المياه من أن تحمل معها كميات كبيرة من المعادن الطبيعية ، و العناصر المختلفة شديدة الفائدة مما أدى إلى زيادة تركيز الأملاح في هذا البحر ، و الذي تقدر نسبة الأملاح الموجودة فيه بحوالي (280) غراماً لكل كيلو جرام واحد تقريباً أما باقي البحار فتقدر كمية الأملاح الموجودة فيها بحوالي (35) غراماً لكل كيلو جرام واحد فقط ، و هذا ما جعل المياه الخاصة بالبحر الميت هي عبارة عن تلك المياه العلاجية ، و الشديدة الفائدة الصحية العالية للجسم .