فوائد غض البصر الصحية
غض البصر في الأساس معناه أن يقوم الفرد بقصر بصره على ما قد أحل الله عز وجل له النظر إليه فقط ، و أن يكف عن النظر إلى ما حرم عليه حيث لا يحل للفرد المسلم أن يقوم بإعطاء نفسه الأحقية أو الحرية المطلقة في النظر إلى كل شيء من حوله ، و إنما يتوجب عليه أن يتبع أوامر المولى جل شأنه فيما يرى وما لا يرى حيث قد جاء تأكيد المولى عز وجل في محكم أياته على ذلك ( قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ) إذاً فإن العبد المسلم سواء كان رجلاً أو امرأة لا يحق له أن يكون مطلق النظر إلى كل شيء حوله مثال اجتنابه التلذذ برؤية النساء الأجنبيات عنه ، و تأتي أهمية إتباع قول المولى جل شأنه في ضرورة حفظ الفرج عن طريق غض البصر أولاً ، و ذلك راجعاً إلى أن البصر من إحدى أهم الوسائل التي تقود العبد المسلم سواء كان رجلاً أو امرأة إلى الوقوع في الزنا .
فوائد غض البصر للعبد المسلم
:-
يوجد لغض البصر من قبل العبد المسلم العديد من الفوائد له ، و منها :-
أولاً
:-
يقي غض البصر الفرد من الإصابة بالأمراض النفسية ، و ذلك راجعاً إلى تخليصه للقلب من الوقوع في ألم الحسرة بعد الوقوع في المعصية حيث يورث غض البصر للقلب السرور ، و البهجة ، و تلك الفرحة التي تعد أعظم بكثير من هذه اللذة التي يحصل عليها نتيجة إطالة نظره إلى المحرمات .
ثانياً
:-
يقوم غض البصر بوهب الفراسة إلى العبد ، و ذلك راجعاً إلى أن قلبه إذا أستنار ، و امتلأ بالفرح ، و البهجة صحت فراسته .
ثالثاً
:-
يعمل غض البصر على زيادة معدل الثبات ، و القوة ، و الإرادة لدى الفرد المسلم إذ يخلصه من أن يكون عبارة عن ذلك الأسير لدى شهواته .
رابعاً
:-
يعمل غض البصر على زيادة قوة ، و ثبات العقل مما يجعله قادراً بشكل جيد على تحمل أعباء الحياة ، و مشاكلها .
خامساً
:-
يوفر غض البصر للفرد المسلم الوقاية العالية من تلك الأضرار الصحية الناجمة عن فتح أبواب الشهوة الجسدية في مكانها غير الصحيح .
أهمية غض البصر
:-
كانت قد أجمعت العديد من الأبحاث ، و الدراسات الطبية الحديثة أن لحاسة البصر تحديداً ذلك الدور القوي ، و العالي التأثير في إثارة الشعور الجنسي لدى الإنسان حيث أنها تكون السبب في إفراز مجموعة من الهرمونات الجنسية التي يكون لها تأثير عالي على أعضاء الجسم إذ أنها تكون مسئولة عن تهيئته ، و لكن عندما يكون إفراز هذه الهرمونات ذا تأثير سلبي على الجسم لأنها تكون في غير وضعيتها الطبيعية ، و لذلك حذرت الشريعة الإسلامية من إطلاقه البصر ، و كان تأكيدها القوي على ضرورة غض البصر من جانب العبد المسلم .
الأضرار الصحية المترتبة على إطلاق البصر
:-
تؤثر تلك الزيادة الخاصة بمدة بقاء الهرمونات الناتجة عن التهيج الجنسي العالي في الدم على كيمياء الدم ، و ذلك بصورة ضارة ، و سلبية إلى حد عالي حيث يؤدي ذلك إلى العديد من المشاكل الصحية للجسم ، و منها :-
أولاً
:-
ظهور تلك الرائحة الغير محببة أو الكريهة للقدمين ، و الإبطين ، و ذلك لدى الذكور أو الإناث على حد سواء إذ يرجع السبب في ذلك إلى ذلك التوسع الخاص بالفرد الدهنية ، و العرقية الموجودة في الجسم .
ثانياً
:-
إمكانية الإصابة بتلك النوعية من الجلطات الوريدية ، و ذلك راجعاً إلى أن ذلك يؤثر على عدد الضربات الخاصة بالقلب في الدقيقة الواحدة سواء تسارعاً أو تباطؤاً مما ينتج عنه حدوث ذلك التوسع العالي ، و الخاص بالأوردة سواء السطحية أو العميقة .
ثالثاً
:-
الإصابة بمرض تصلب الشرايين ، و الذي عادةً ما يصيب شريحة كبار السن إذ يرجع السبب في ذلك إلى امتناعهم عن ممارسة الجنس بشكلاً طبيعياً ، و ذلك يكون بحجة عدم وجود الشهوة من الأساس أو أن ذلك لم يعد يليق بسنهم .
رابعاً
:-
الإصابة بالبواسير الشرجية .
خامساً
:-
إمكانية الإصابة بتضخم البروستاتا إذ يرجع السبب في ذلك إلى ذلك التحفز الحادث لأغشيتها ، و بصورة دائمة مما ينتج عنه تضخم الغدة ككل علاوة على الإصابة باحتباس البول ، و عدم القدرة على التفريغ الكامل للمثانة منه مما قد ينجم عنه الإصابة بالحصى الكلوية .
سادساً
:-
حدوث تقلص لتلك العضلات البيضاء أو العضلة العاصرة فيما حول فتحة الشرج حيث أن هذه العضلة تحديداً عالية التأثر بالهرمونات الجنسية إذ قد يؤدي التهيج الجنسي ، و بشكلاً متكرراً إلى موت تلك الأجزاء التي ينحبس عنها الدم بسبب التقلص .
سابعاً
:-
إمكانية الإصابة بالجلطة الدهنية ، و التي قد تصيب المريض الذي قد تعرض لكسراً في عظام الفخذ أو أي عظم طويل في الجسم ، و ذلك في حال تعرضه المباشر بعد علاجه للكسر إلى الإثارة الجنسية الشديدة .