متى يتغلب طفلك على حساسيته للحليب ؟

إذا كان طفلك يعاني من حساسية الحليب ، قد تكون قد سمعت أن الكثير من الأطفال يتغلبون على هذه الحساسية . و لكن متى يحدث هذا ؟ و الأهم من ذلك ، هل طفلك حقا يعاني من حساسية الحليب ؟

حساسية حليب البقر هي الحساسية الغذائية الأكثر شيوعا التي تحدث بين الأطفال الصغار ، و قد تؤثر على حوالي 3 % من الأطفال . و قد أظهرت العديد من الدراسات أن معظم الأطفال ( بنسبة تصل إلى 80 % ) سوف يتغلبوا على هذه الحساسية في الفترة ما بين 3 – 5 سنوات من العمر .

و هذا يعني أن نسبة كبيرة من الأطفال ( على الأقل 20 % من 3% من الأطفال ) سوف تستمر لديهم الحساسية للحليب ، على الأقل حتى سن المراهقة ، و ربما لا يستطيعون التغلب على هذه الحساسية . و تشير المعلومات الحديثة إلى أن عدد الأطفال الذين لا يتغلبون على حساسية الحليب أعلى من ذلك .



هل يعاني طفلك حقا من الحساسية تجاه الحليب ؟


قد يصف لك طبيب الأطفال مصطلح ” الحساسية ” دون تقديم أي توضيحات قد يساعدك على التعامل بشكل أفضل مع ما يواجهه طفلك بالضبط .


الحساسية الحقيقية –

الحساسية الحقيقية للحليب تنطوي على وجود الأجسام المضادة التحسسية المضادة للبروتينات الموجودة في الحليب . يتم التشخيص عندما تكون نتيجة اختبارات الحساسية إيجابية للحليب .



ردود الفعل الغير تحسسية للحليب

– يمكن أن تحدث ردود الفعل الغير تحسسية للحليب أيضا . يتم التعرف على هذه الحالة من خلال عدم وجود الاجسام المضادة التحسسية و النتيجة السلبية لاختبار الحساسية.


يتم تقسيم ردود الفعل غير التحسسية للحليب إلى نوعين رئيسيين :

– متلازمة التهاب الأمعاء التي يسببها البروتين الغذائي ( FPIES ) –

عادة ما تظهر هذه الحالة في الرضع الصغار و غالبا ما يتغلب عليها الأطفال عند سن الثالثة من العمر .


– عدم تحمل اللاكتوز

– عادة ما يحدث عدم تحمل اللاكتوز في الأطفال الأكبر سنا و البالغين ، و هو أقل عرضة للتجاوز . عدم تحمل اللاكتوز هو عدم تحمل الطعام بدلا من الحساسية الغذائية .


تشخيص حساسية الحليب الحقيقية :


تشخيص حساسية الحليب الحقيقية قد تتضمن مزيج من التاريخ الدقيق ، و الفحص البدني ، و النظام الغذائي الدقيق ، و اختبارات وخز الجلد ، و قياس الاجسام المضادة المحددة ، و اختبار التحدي الغذائي .


التغلب على حساسية الحليب الحقيقية :


الدراسات على مدى العقد الماضي ، على النقيض من الدراسات السابقة ، حيث تشير إلى أن زيادة حساسية الحليب قد لا تكون شائعة كما كلن يعتقد سابقا ، و تحدث أيضا في وقت لاحق في مرحلة الطفولة مما كان متوقعا .

وجدت دراسة أجريت عام 2007 على أساس تعريف أدق لحساسية الحليب أن النسبة المئوية للاطفال الذين كان لديهم حساسية سابقا الذين يمكن أن يسمح لهم بالحليب في مختلف الأعمار هي :

19 % في سن الرابعة

42 % في سن الثامنة

64 % في سن الثانية عشر عاما

79 % في سن السادسة عشر


من هم الاطفال الذين هم أكثر عرضة لتجاوز حساسية الطعام ؟

كيف يمكنك معرفة ما إذا كان طفلك من المرجح أن يتفوق على الحساسية أم لا ؟

جزء من الجواب قد يعتمد على الحساسية الأخرى لطفلك .

تظهر الدراسات أن الأطفال الذين يعانون من حساسية الأنف ، أو حساسية الصدر أو الربو أو غيرها من الحساسية الغذائية هم أقل عرضة لتجاوز حساسية الحليب . و بالإضافة إلى ذلك ، الأطفال الذين يعانون من حساسية الحليب. الذين قد تلقوا في أي وقت سابق حليب الأطفال الصناعي خلال مرحلة الطفولة هم أيضا أقل عرضة للتغلب على حساسية الحليب .

و كان من أكثر المؤشرات المفيدة للتغلب على حساسية الحليب في هذه الدراسات قياس مستوى الأجسام المضادة التحسسية للحليب في الدم .


التعامل مع حساسية الحليب :


قد يكون من الصعب التعامل مع حساسية الحليب سواء كانت حساسية حقيقية أو عدم تحمل اللاكتوز أو لأي أسباب أخرى . و بما أن منتجات الألبان هي من العناصر الشائعة في العديد من الأطعمة المعلبة ، فإن تجنب الأطعمة المعلبة و الأطعمة الجاهزة وسيلة جيدة و سهلة لتجنب مصادر الحليب الخفية . و يعتبر العلاج الوحيد المتاح حاليا لحساسية الحليب هو تجنبه ، على الرغم من وجود بعض الدراسات التي لا تزال تبحث في العلاج المناعي على أمل العلاجات الأخرى في المستقبل .