السكن في الشوارع المزدحمة يرفع من خطر الإصابة بالخرف
يعد التلوث الضوضائي اليوم من أشد الأشياء المنتشرة في الشوراع المزدحمة والمدن الكبرى بسبب كمية الأصوات والخليط المتنافر من الأصوات تكون مستمرة بشكل غير مرغوب فيه ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمناطق المتقدمة والمناطق الصناعية والشوارع المزدحمة والشوارع الرئيسية فقد أصبحت الضوضاء في المدن من السمات الرئيسية بسبب التزاحم كما أن الضوضاء من أسوء ما يمكن أن يتعرض له سكان المدن الكبرى حسب الدراسات العلمية لأنها تؤدي إلى ارتفاع معدل الجريمة يستطيع الفرد العادي أن يتحمل من 50-60 ديسبيل ولكن عندما تزيد عن 120 فيكون لها تأثير مباشر على الكتلة العصبية داخل الأذن .
كشفت دراسة حديثة عن خطر الإصابة بمرض الخرف الزهايمر ترتفع عن السكان في المدن الكبرى المزدحمة والتجمعات السكنية في المناطق الصناعية والسكان في الشوارع الرئيسية حيث أن تلوث الهواء في تلك المناطق يؤثر على صحة الإنسان وعلى الإصابة بهذا المرض الخطير ، بيت الدراسة المنشورة في مجلة The Lancet العلمية أن الأشخاص الذين يعيشون على بعد 50 متر من الشوارع المزدحمة انخفض لديهم نسبة الإصابة بالخرف عن المتواجدون بالشوارع نفسها ، قالت الدراسة أن تلوث الهواء يرتبط ارتباطًا وثيقًا بخطر أمراض القلب و ربطت الدراسة بين دراسة أخرى بينت أن التلوث الحادث بالهواء يساهم في تقلص حجم الدماغ وقال الدكتور هونج شين Dr Hong Chen أن الشوارع المزدحمة تتسبب في ضرر البيئة وهذا الأمر من شأنه أن يؤثر على معدلات الإصابة بالخرف وقال الدكتور أن هنالك حاجة ماسة للكشف عن تأثير الهواء الملوث وتأثير الضجيج على الخرف ، قامت الدراسة على عينة من البالغين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20-85 عامًا ويعيشوف في مدن كبرى مزدحمة في الفترة من سنة 2000 وحتى نهاية 2012 وقاموا بعمل ملف طبي لكل السكان بالشوارع المزدحمة بالمدينة وأثبت الدراسة أن حوالي 243 ألف مبحوث تم اصابتهم بالخرف والآخرون بمرض باركنسون وآخرون بمرض التصلب اللويحي وأشار الباحثون أن العلاقة كانت واضحة جدًا بين الإصابة بالخرف والعيش بالشوارع المزدحمة ..
الإشارات التحذيرية لمرض الخرف:
يصعب التعرف على مرض الخرف في البداية لأن الجزء الكبير من الأعراض تظهر في مرحلة الشيخوخة فمع التقدم بالعمر تبدأ وظائف الجسم الحيوية في الانخفاض والتراجع بعض الوظائف تكون نفسية والبعض الأخر تكون فسيولوجية ، الخرف يعني الهبوط التدريجي في القدرات التفكيرية بسبب مرض عضوي بالدماغ ومن أعراض مرض الخرف اعتلالات الذاكرة ولكن بدرجات مختلفة وتغيرات في شخصية المصاب والتغيرات العقلية والسلوكية على مستوى الأداء اليومي في حياة المصاب و تكون الصعوبة عند ظهور الأعراض في مرحلة الشيخوخة ولكن هنالك عدد من الإشارات التحذيرية لظهور هذا المرض منها:
1-صعوبة تخطيط النشاط وصعوبة حل المشكلات يواجه المصابون بالخرف صعوبة في التعامل مع البرامج والأرقام وصعوبة في تخطيط المهام والأعمال والوظائف المتعددة في وقت واحد.
2-تردي قدرات الذاكرة وضعف الذاكرة قصيرة الأمد و طويلة الأمد بشكل ملاحظ جدًا ولا يستطيع الشخص تذكر الأشخاص الذي قابلهم بالأمس مثلا.
3-صعوبة في العلاقات الاجتماعية والعائلية وصعوبة ممارسة الهوايات و حدوث الارتباط من كل شيء متعلق بالوقت و يعانون من صعوبة فهم الأمور .
4- صعوبة تحليل المعلومات البصرية مثل صعوبات القراءة و تحديد الألوان و تقييم الأبعاد و صعوبات الإدراك و، صعوبات النطق والكتابة و صعوبة تنظيم المحادثات .
5- تردي القدرة في الحكم على الأمور وترك العمل وهجر الأصدقاء وترك الهوايات .
6- التغيرات المزاجية والتغيرات في الشخصية وتغير مزاج المصاب و تغيرات السلوكية والارتباك والاكتئاب والخوف والقلق والعصبية الشديدة .