فنادق عائمة فوق الفرات في تركيا
تتوسع تركيا بشكل كبير في المنشأت السياحية الخاصة فيها، غتحرص وزارة السياحة والثقافة التركية بالتعاون مع الحكومة على تشجيع المستثمرين الأتراك و غير الأتراك لدفع عجلة السياحة لذلك يتم كل موسم سياحي جديد إنشاء مشاريع عملاقة مميزة ، لذلك في خطور سياحية فريدة من نوعها جدًا قام مجموعة من المستثمرين بإنشاء عدة فنادق عائمة فوق مياه الفرات في تركيا بالتحديد في ولاية شانلي أورفا في الجنوب الشرقي لتركيا في الحدود مع الأقاليم السورية الشمالية .
يقع هذا المشروع (مشروع الفنادق العائمة) في الجزء الذي غمرته المياه في بلدة خلفتي من أجل بناء سد بير هجيك سوف يتم فتح الفنادق أمام الزوار ابتداء من الصيف المقبل صيف 2017م ، حيث أن المنطقة تستقطب عدد كبير من السياح المحلين والدوليين ومن أجل القيام بجولات حول نهر الفرات والقيام بجولات في البيوت الحجرية والاستمتاع بالطبيعة الخلابة، سوف تكون الفنادق العائمة مشروع سياحي بارع يجذب الكثير من السياح .
صاحب المشروع يدعى صالح قورت يقول أه جاء بفكرة المشروع من منزل عائم شاهده في هولندا فجاءته الفكرة بإنشاء سلسلة فنادق عائمة على نهر الفرات ، في البداية قام بناء غرف على مركب مساحته تقريبًا 30 متر لتخدم السياح الوافدين إلى القرية لمشاهدة المعالم سياحية التاريخية فيها وفي المرحلة التالية لذلك قام بناء غرف ذات تصاميم فندقية على حوالي 12 مركب حيث أنها سوف تستقبل السياح في صيف 2017 م ولكن المشروع ما زال في طور الإجراءات الرسمية من أجل الانطلاق والافتتاح، بلغت التكلفة النهائية لمشروع حوالي 440 ألف دولار يعادل 2 مليون ليرة تركية يمكن للسياح التجول فوق مياه نهر الفرات وفي المكان الذي يرغبون فيه عبر تلك الفنادق العائمة بمنتهى السهولة مع المتعة والترفيه بشكل مرح .
يعد نهر الفرات أحد الأنهار الكبيرة في الجنوب الغربي لآسيا هو أكبر نهر في الصفيحة العربية وينبع النهر من جبال طوروس في تركيا ويتكون من نهرين في آسيا الصغرى هما مراد صو بالشرق ومنبعه بحيرة وان وجبل أرارات في أرمينيا وقرة صو بمني الماء الأسود في شمال شرق الأناضول والنهران يجريان في اتجاه الغرب ثم يجتمعان فتجري المياه بالجنوب مخترقة سلال جبال طوروس الجنوبية من ثم يجري النهر إلى الجنوب الشرقي في فروع عديدة في تركيا وسوريا والعراق و يلتقي عند نهر دجلة في شط العرب الذي يصب بعد ذلك في الخليج العربي نهر الفرات من أجمل وأغزر الأنهار بالعالم ، سمي قديمًا باسم النهر الكبير كان هو الحد الفاصل بين بلاد الشرق والغرب في عهد الفرس وكان أحد حدود المملكة السلوقية وكان يعد الحد الشرقي لإمبراطورية الرومانية ، لذلك يوجد عدد هائل من الأثار تحت مياه الفرات وبجانب نهر الفرات يتوافد إليه أعداد مهولة من السياح للاستمتاع بجماله ورؤية الآثار القديمة لحضارات ما قبل الميلاد وما قبل التاريخ والآثار الحجرية ذات النقوش الجميلة والبيوت الصخرية التي تطل على النهر مباشرة .
كما أن ولاية شانلي أورفا التي الجنوب الشرقي لتركيا من الولايات السياحية الكبرى قرب الأقاليم السورية تم إخضاعها لتركيا وفقًا لمعاهدة لوزان تتميز المدينة بأنها مدينة الأنبياء كما أنها يوجد بها عدد من الأماكن التاريخية والترفيهية والدينية فيها عاش سيديا إبراهيم وأيوب عليهم السلام ومن معالمها الفريدة البحيرة السمكية يقال أنها هي النار التي قذف فيها سيدنا إبراهيم عليه السلام كما أن المدينة القديمة بها عدد من المعالم المعمارية الفريدة بجانب المساجد والمعابد القديمة إطلالتها الفريدة على مياه الفرات .