ردّ السلامَ رسولُ بعضِ الناسِ – الشاعر بهاء الدين زهير

ردّ السلامَ رسولُ بعضِ الناسِ – الشاعر بهاء الدين زهير
ردّ السلامَ رسولُ بعضِ الناسِ
بالله قُلْ يا طَيّبَ الأنْفاسِ
ردّ السلامَ وذالكَ عنوانُ الرضا
بشرايَ قد ذكرَ الحبيبُ الناسي
وفهمتُ من نفسِ الرسولِ تعتباً
قلبُ الحبيبِ عليّ قلبٌ قاسي
قلْ يا رسولُ وما عليكَ ملامة ٌ
هوَ ما أكابدُ دائماً وأقاسي
قل للحَبيبِ وَحقَ عيشكَ ما انتهَى
وَلهي عليكَ وَلا انقضَى وَسوَاسِي
كيفَ السّبيلُ إلى الزّيارَة ِ خَلوَة ً
وَيْلي مِنَ الرّقبَاءِ وَالحُرّاسِ
حقٌّ عليّ وواجبٌ لكَ أنني
أمشِي على عَيني إلَيكَ وَرَاسِي
لا أشتَهي أحداً سوَايَ يرَاكَ يا
بدرَ السماءِ ويا قضيبَ الآسِ
وأنزهُ اسمكَ أنْ تمرّ حروفهُ
من غَيرَتي بمَسامِعِ الجُلاّسِ
فأقولُ بعضُ النّاسِ عنك كناية ً
خوْفَ الوُشاة ِ وَأنتَ كلّ النّاسِ
وأغارُ إنْ هبّ النسيمُ لأنهُ
مغرى بهزّ قوامكَ المياسِ
ويَرُوعُني ساقي المُدامِ إذا بَدا
فأظُنّ خَدّكَ مُشرِقاً في الكاسِ