كيفية معالجة المشكلات الإجتماعية ؟
يواجة الإنسان الكثير من المشكلات الإجتماعية التي تؤثر بالسلب على حالته النفسية ،و تدمر علاقته بمن حوله سواء أقاربه أو أصدقائه ،و خلال السطور التالية سوف نتعرف على الطرق المناسبة لعلاج هذه المشكلات فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
أولاً نبذة عن المشكلات الإجتماعية ،و أسبابها ..
تتعدد الخلافات و المشكلات بين الأفراد و قد تكون نتيجة على التوافق بينهم ،و اختلاف وجهات النظر أو نتيجة لسوء أخلاقيات بعض الأفراد ،و اختلاف القيم ،و العادات ،و غير ذلك ،و ينتج عن المشكلات الإجتماعية عدد كبير من الآثار السلبية على الفرد ،و المجتمع ،و هناك عدد من المشكلات الإجتماعية ينتشأ نتيجة لسوء الأحوال الإقتصادية للبلاد ،و من أبرز هذه المشكلات الفقر ،و البطالة ،و الأمية ،و تأخر سن الزواج ،و يترتب على ذلك كثرة الجرائم كالسرقة ،و النهب ،و بعض الظواهر الغير مستحبة كالتسول ،و تتميز المشكلات الإجتماعية بمجموعة من الخصائص من بينها كثرة انتشارها في عدد كبير من المجتمعات ،و رغبة جميع الأفراد في ايجاد حلول فعالة للتخلص منها ،و تتميز أيضاً بأنها دائمة و مستمرة بأستمرار الحياة ،و ينتج عنها عدد من التغيرات في الحياة الإجتماعية ،و من أبرز أسباب المشكلات الإجتماعية عدم قيام الأفراد بأشباع رغباتهم ،و احتياجاتهم المتعددة سواء إن كانت نفسية أو تعليمية أو صحية أو غير ذلك بالإضافة إلى سوء الأحوال الإقتصادية ،و سرعة التغير الإجتماعي و الثقافي .
أقرأ :
ما هي طرق تجنب المشكلات ؟
ثانياً كيفية معالجة المشكلات الإجتماعية …؟
يوجد مجموعة من الطرق و الأساليب التي يمكن الإعتماد عليها لعلاج المشكلات الإجتماعية ،و التخلص من آثارها السلبية ،و من أبرز هذه الأساليب ما يلي :-
* يجب على الأفراد أن يحرصوا على تعلم فن الحوار ،و الإلتزام بآدابه ،و ذلك من أجل تعزيز التفاهم بين الطرفين .
* الإبتعاد عن العنف ،و الصراخ ،و العصبية ،و الإنفعال لأن كل هذه الأساليب قد تتسبب في نشأة مشكلات جديدة .
* احترام آراء الآخرين و الإبتعاد عن أسلوب فرض الرأي أو السيطرة على الآخرين لأن ذلك قد يتسبب في زيادة غضبهم .
* التمسك بالأخلاق الحميدة كالصبر ،و العفو التسامح ،و على الفرد أن يدرك جيداً أن التسامح ليس ضعف كما يظن بعض الأشخاص ،و هنا نتذكر قول المولى عزوجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ *وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) صدق الله العظيم .
* سرعة اتخاذ القرارات الصائبة ،و الإبتعاد عن الأنماط التقليدية في التفكير و ذلك من أجل التوصل إلى حلول مبتكرة ،و فعالة .
*يمكن للفرد أن يستعين بأستشارات ،و نصائح من سبق لهم المرور بهذه المشكلات من قبل ،و ذلك للإستفادة من خبرتهم .
* الإعتماد على الأسلوب العلمي لإيجاد الحلول المناسبة و الفعالة للمشكلات ،و يقوم هذا الأسلوب على مجموعة من الخطوات كالتالي
– تحديد المشكلة ،و القيام بجمع جميع المعلومات و البيانات المرتبطة بها ،و حصر الأسباب و العوامل التي أدت إلى وقوعها .
– محاولة التفكير من أجل الوصول لأكثر من حل للمشكلة الواحدة ،و من ثم القيام بتنفيذ الحل المناسب .
* يجب أن تحرص الأسر على تربية الأبناء تربية صحيحة ،و حثهم على الإلتزام بتعاليم ،و أخلاقيات الإسلام ،و الحرص على احترام الآخرين ،و تحمل المسئولية .
* يجب أن يتعاون أبناء المجتمع مع الدولة من أجل التصدي للمشكلات الإجتماعية التي تتسبب في انتشار الجرائم ،و الكوارث خاصة الفقر ،و البطالة ،و الجهل ،و ذلك من خلال جمع الأموال ،و التبرعات من أجل تأسيس مشروعات لتوفير فرص عمل للفقراء ،و كذلك يمكن للأشخاص المتعلمين أن يساهموا في تعليم ،و تثقيف الغير متعلمين دون مقابل .