أهداف مبادرة سوق المواهب

أطلق مركز الملك سلمان للشباب مبادرة ” سوق المواهب” وذلك في إطار اعتماد المملكة على الاقتصاد المفتوح والذي يعزز قيمة الإبداع واستثمار المواهب في كل المجالات، وذلك وفقا لرؤية المملكة 2030 حيث تعتبر هذه المبادرة هي المبادرة الأولى من نوعها على مستوى المملكة، والتي تهدف إلى تأسيس  ثقافة التميز وترسيخ روح المبادرة لدى الشباب، وتساهم في بناء جيل مبدع من قادة المستقبل والذين يساهمون في الازدهار في كل المجالات، حيث جاءت هذه المبادرة بمفهوم جديد لكيفية استثمار المواهب ومن المنتظر أن تنفذ هذه المبادرة في 4 مناطق بالمملكة، فما هي هذه المناطق؟ وما هي أهداف مبادرة سوق المواهب؟ ها ما سوف نجيب عنه في هذا المقال.


مبادرة سوق المواهب


سوق المواهب مبادرة تستثمر مواهب الشباب الطموح حيث تربط بينه وبين سلم الإبداع فرص عمل متميزة، ومن خلالها تعزز المساعي الحكومية في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ويشارك في هذه الفعالية عدد من الجهات الحكومية والخاصة مثل هيئة توليد الوظائف وبرنامج بادر ومجموعة الزامل ومجموعة راز وشركة هواوي العالمي، وستشارك أيضا شركات سعودية أخرى حيث قامت بالإعداد لهذه الفعالية منها شركة سكويرز ويشاركها في التنظيم أكثر من 40 شابة وشابا.


مبادرة سوق المواهب في 4 مناطق|


أعلن مركز الملك سلمان للشباب مؤخرا عن إطلاق مبادرة سوق المواهب في 4 مناطق في المملكة لهذا العام، والتي تهتم باستحداث فرص عمل متنوعة أمام الشباب والشابات في الشركات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى تقديم خدمات الإرشاد والتدريب لأصحاب المنشآت الناشئة والصغيرة وذلك بالتعاون مع لجان شباب الأعمال في الغرف التجارية، وتأتي هذه المبادرة بعد نجاح المبادرة التي نظمها المركز في العام الماضي لمرة واحدة في الرياض حيث ستقام النسخة الأولى من المبادرة لهذا العام في محافظة جدة يومي 19 و20 إبريل الجاري، ثم النسخة الثانية في المنطقة الشرقية يومي 17 و18 مايو المقبل، ثم النسخة الثالثة في القصيم يومي 27و28 سبتمبر المقبل، وأخيرا تختتم المبادرة في الرياض في يومي 18 و19 أكتوبر من العام الميلادي الحالي.


أهداف مبادرة ” سوق المواهب”


من هم أهداف مركز الملك سلمان للشباب عبر مبادرة سوق المواهب هو حضور أكثر من 20 ألف شاب وشابة في المناطق الأربعة المستهدفة، إضافة إلى 250 شركة لعرض فرص عمل متنوعة، وذلك مع توقع طرح 1500 فرصة عمل من خلال معرض المواهب وتقديم نحو 800 جلسة إرشاد مهني و1500 استشارة قانونية.

وقد أوضح المدير التنفيذي لمركز الملك سلمان للشباب ” هاني المقبل” أن هذه المبادرة تهدف إلى تغيير المفهوم التقليدي للتوظيف القائم على الشهادة مقابل الوظيفة، بحيث يصبح المفهوم الجديد هو استثمار الموهبة في خلق فرص العمل الخاصة وإيجاد إمكانيات الشباب ومواهبهم والتي يستغلوها لصالح مستقبلهم.


معرض للمواهب وورش عمل متنوعة


تتضمن مبادرة سوق المواهب معرضا للمواهب تشترك فيه المنشآت الناشئة والصغيرة لاستقطاب المواهب وأصحاب المهارات هذا بالإضافة إلى الجهات غير الربحية ومنشآت الريادة الاجتماعية والتي تتيح للراغبين في تطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم واكتشاف مواهبهم وفرص عمل تطوعية، والتي من خلالها أيضا تقدم الجهات الداعمة خدمات تعزز بيئة الموارد البشرية في المنشآت الناشئة والصغيرة، وأيضا عقد مبادرة سوق المواهب والتي تعقد ورش عمل متنوعة للمشاركين في الفعاليات من أصحاب المواهب ومالكي المنشآت والمشاركين في خدمة المجتمع والتطوع وتعمل على توعية الشباب بمزايا التطوع وأثر خدمة المجتمع والحقوق والواجبات.


منصات الإرشاد المهني


من ضمن أهداف مبادرة سوق المواهب أيضا هي استفادة المشاركين من منصات الإرشاد المهني والتي يلتقي فيها الشباب والشابات بخبراء في الإرشاد المهني للحصول على نصائح وإرشادات حول كيفية تطوير مهاراتهم ومسارهم المهني، وفي الوقت ذاته يحصل أصحاب المنشآت الصغيرة على الإرشادات والنصائح الخاصة بالعمل والتي يقدمها المستشارون القانونيون المتخصصون في نظام العمل بالمملكة، أنا بالنسبة لمنصة الاستشارات القانونية للباحثين عن عمل فيلتقي فيها كل من الشباب والشابات مع مستشارين قانونيين ومختصين في نظام العمل للإجابة عن أي استفسارات متعلقة بعقود العمل التي يودون توقيعها.

ومن ضمن المبادرات التي يطلقها سوق المواهب هي مبادرة ” لاونج المواهب” والتي تتمثل في مساحة مخصصة للمواهب يتم من خلالها تبادل الخبرات ومناقشة الفرص والأفكار بشكل غير رسمي ومن خلال جو إبداعي، وهناك مبادرة أخرى هي مبادرة ” منصة المواهب” والتي يستعرضون فيها مهاراتهم أمام أنظار مالكي الشركات الصغيرة والمتوسطة وهو ما يسهل طريقهم للعمل في إحدى هذه الشركات، بالإضافة إلى مبادرة ” رحلات المواهب” والتي تنطلق بعد الفعالية للموهوبين والموهوبات لزيارة بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة للإطلاع على بيئات عمل مختلفة واكتساب الخبرات ومقابلة مؤسسي تلك الشركات.