ماهي خصائص الثقافة ؟
تعد الثقافة في الأساس محور اهتمام الكثيرين سواء من الباحثين أو من الدارسين للعلوم الإنسانية ، حيث يوجد هناك من يرى أن الثقافة هي عبارة عن الكل المركب ، و الذي يضم تحت لوائه كلاً من المعرفة ، و الفنون علاوة على العادات ، و العقائد ، و القيم المكتسبة بينما يرى آخرون أن الثقافة هي عبارة عن ذلك التنظيم الذي يحتوي على جميع مظاهر الأفعال أو المشاعر أو الأفكار التي يقوم بها الفرد بالتعبير عنها مستخدماً اللغة أو الرموز أي وطبقاً لتلك الرؤى من الممكن القول أن الثقافة هي عبارة عن ذلك التاريخ المتراكم ، و الخاص بالبشر من جيل إلى جيل أو يمكن القول أن الثقافة هي عبارة عن صفة مكتسبة ، و من خلال كل التعريفات تلك للثقافة ، و التي تدور ضمن معنى واحداً ، و هو أن الثقافة هي عبارة عن كل مركب من مجموعة مختلفة من عدد من السلوك أو أسلوب ، و خصائص ، و ألية التفكير هذا بالإضافة إلى التوافق ، و التكامل في الحياة ، و التي قد أتفق عدداً من الأفراد في مجتمعاً ما على قبولها فأصبحوا كنتيجة لذلك القبول يتميزون عن غيرهم من الأفراد في مجتمعات أخرى ، و الثقافة في الأساس من الممكن تناقلها في عدة صور أو أشكال ، و ذلك يكون من جيل إلى جيل أخر بل أنها من الممكن أن تتم عملية تداولها كما هي أو أن يتم التعديل فيها بما يعني إمكانية الإضافة لها ، وذ لك يكون وفقاً للحاجة أو للظروف المتغيرة بشكلاً مستمراً ، و ذلك في كل فترة زمنية ، و لكن مع بقاء الجوهر الخاص بها كما هو .
ما هو المفهوم الخاص بالثقافة :-
مفهوم الثقافة هو ذلك المفهوم الذي له دوراً كبيراً أو بارزاً إلى حد عالي في العديد من العلوم الإنسانية ، و على وجه الخصوص منعا العلوم الخاصة بالإنسان ، و بالاجتماع ، و الإدارة إضافةً إلى العلوم النفسية ، و لعل الدليل على ذلك أن أحد الفروع في علم النفس يقوم على دراسة عدد من الثقافات المختلفة ، و هو ذلك الفرع الذي يطلق عليه علم ( الأنثروبولوجيا الثقافية ) ، حيث جاء تأكيد العلوم الإنسانية العالي على ذلك الإطار الثقافي ، و تطوره ، و ذلك عبر العصور ، حيث أدى ذلك الأمر إلى ظهور علم حديث هو ( علم ثقافات المستقبل ) ، و الذي كان قدومه لإضافة بعد جديد ، و ذلك لمدى أهمية مفهوم الثقافة في الحياة سواء العلمية أو العملية ، و ذلك في الحاضر ، و المستقبل ، و يعد أول من قام بوضع تعريفاً للثقافة هو (إدوارد تايلور ) ، و الذي جاء تعريفه للثقافة على أنها هي الكل الذي يتضمن العديد من الأمور مثال المعرفة أو الفنون أو العقائد ، و العادات علاوة على الأخلاق ، و العديد من القدرات المكتسبة ، و ذلك من قبل الفرد كعضواً في المجتمع أما بالنسبة لتعريف (كلباتريك ) لها فقد عرفها على أنها هي كل ما قام العقل البشري بصنعه من مظاهر اجتماعية إضافةً إلى أشياءاً تقع ضمن بيئة اجتماعية معينة أي أنها هي عبارة عن جميع ما قام الإنسان باكتشافه أو اختراعه ، و كان لهذا الاكتشاف أو الاختراع دوراً في المجتمع .
الخصائص الخاصة بالثقافة :
– يوجد عدداً من الخصائص الخاصة بالثقافة، و هي :-
أولاً :-
الثقافة هي خاصية إنسانية ، و هي من صنع الإنسان وحده .
ثانياً :-
الثقافة تأتي لإشباع الحاجات الإنسانية في الأساس .
ثالثاً :-
تتميز الثقافة بأنها متغيرة ، و ذلك بشكلاً دائماً ، و سريعاً ، حيث أن أي تغيير على عنصر معين فيها له تأثير على مجموعة العناصر الأخرى بها .
رابعاً :-
الثقافة من ضمن خصائصها التراكمية ، و ذلك راجعاً إلى أنها ذات طابع تراكمي تاريخي في الأساس فهي تقوم بعملية الانتقال من جيلاً إلى أخر ، و هذه الخاصية الخاصة بالثقافة هي التي تعمل على نقل أخر ما وصل إليه جيلاً إلى جيلاً أخر يليه ، مما يؤدي إلى ظهور أنشاق جديدة ، و متطورة للثقافة .
خامساً :-
الثقافة من خصائصها التنبؤية ، وذلك راجعاً إلى أنها تعمل على تحديد أسلوب ، و سلوك الإنسان ، و بالتالي تمتلك القدرة على التنبؤ بما يمكن أن يقوم به هذا الإنسان في المستقبل .
سادساً :-
من ضمن الخصائص الخاصة بالثقافة هي خاصية التكاملية ، و ذلك يرجع إلى أنها لديها القدرة على القيام بإشباع حاجات الفرد مما يترك راحة في نفسه ، و ذلك راجعاً إلى تميزها بأنها تجمع ما بين العناصر المادية إضافةً غلى العناصر المعنوية .
سابعاً :-
من خصائص الثقافة القابلية للانتشار ، و الانتقال ، و ذلك يكون من خلال التعليم إضافةً إلى اللغة ، ووسائل الاتصال الحديثة هذا إضافةً إلى انتقالها من جيل إلى أخر ، و في مجتمع معين ، و من شخص إلى أخر .
ثامناً :-
الثقافة هي عبارة عن تلك الصفة المكتسبة ، و التي تتم عملية اكتسابها بطرق مقصودة أو غير مقصودة ، و ذلك عن طريق التفاعل مع الأفراد الآخرين إضافةً إلى التعلم .