الكوليسترول الحميد يمنع الخرف و السكتات الدماغية

المستویات العالیة من الكوليسترول الحميد تؤدي الى شفاء المصابین بسكتة دماغیة و الوقاية من الخرف ، اجزاء الكولیسترول الجيد او الحميد  تتمكن من الوقاية ايضاً من السكتة الدماغیة، والخرف، اضافة الى حمايتها من أمراض القلب، يجب العلم ان High-density lipoprotein HDL او البروتینات الدھنیة العالیة الكثافة ھي المكون الاساسي للكولیسترول ، حيث تقوم الخلایا البلعمیة الكبیرة Macrophages تقوم بتجميع البروتينات الجيدة HDL و التي تمكنت من النفاذ عبر جدران الشرايين و تقوم بتخزينه في الكبد و الذي يقوم بافراز الاملاح المرارية عن طريق تكوينها من الكوليسترول الذي تم التخلص منه في الامعاء الدقيقة و بالتالي فإن البروتينات الدهنية العالية HDL تمكنت من التخلص من الكوليسترول السئ الذي يضر الجسم كما ان فوائد البروتینات الدھنیة عالیة الكثافة تتعدى عملیة ازالة الكولیسترول و لها العديد من الفوائد الاخرى . وقد قامت دراسات و ابحاث عديدة حول فوائد البروتينات الدهنية العالية الكثافة ووجدت أنھا قادرة على تخفيف الالتھابات، وتمنع تكون جلطات الدم، وتمنع أكسدة اللبیدات ( و هى عبارة عن مركبات عضوية تشمل انواع من الدھن والشمع). وھذه الأكسدة ھي السبب الرئيسيالذي يتسبب في حدوث تصلب الشرایین التي تؤدي الى تلفھا و لذلك فان تسمیة هذه البروتينات الدهنية عالية الكثافة HDL بالكولیسترول الحمید تبدو تسمیة عادلة لھا .



* فوائده الحميدة للدماغ :


النتائج الرئیسیة لوجود مستویات عالیة من هذه البروتينات الدهنية HDL ھي وجود خطر اقل للتعرض الى امراض القلب ویفترض عدد كبير من الدراسات و الابحاث ، ان مستویاتھا العالیة في الجسم تكون السبب في تقلیل حدوث اخطار السكتة الدماغیة والخرف او الزهايمر . و في دراسات متعددة و مختلفة كانت النتائج لصالح البروتينات الدهنية و فوائدها للدماغ بجانب القلب حيث وجدت دراسة تُسمى « التدخل بالفیتامینات بھدف درء السكتة الدماغیة » ان الافراد الذین لدیھم مستويات عالية من هذه البروتينات HDL كانوا یشفون تماما بعد اصابتھم بسكتة دماغیة خفیفة او متوسطة ، كما وجدت دراسة اخرى ان المستویات العالیة من HDL قللت من فرص الاصابة بانواع محددة من السكتات الدماغیة ، و لذلك توجهت الاهتمامات البحثية حول استخدام هذه البرروتينات لحماية امراض الدماغ من السكتات الدماغية و امراض الخرف و الزهايمر و غيرها من الامراض التي تصيب كبار السن في الدماغ ، و من هنا توصلت دراسات اخرى قامت برصد وجود ترابط متبادل بین  المستويات المنخفضة من البروتينات الدهنية HDL وبین حدوث الخرف.



* نتائج معارضة :


على النقيض تماماً قامت بعض الدراسات الاخرى المعارضة و التي تفترض ان مستويات HDL المرتفعة تؤدي الى منع ترسبات بيتا اميلويد beta amyloid و التي تشير العديد من الدراسات ان هذا هو السبب الرئيسي لحدوث مرض الزهايمر و بالتالي فإن وجود نسبة مرتفعة من HDL قد تؤدي الى حدوث الزهايمر ، و لكن هذه الدراسات كانت تعتمد بشكل رئيسي على احد العقاقير التي انتجتها شركة فايزر بعيداً ع عقارات الستاتين ( Zocor زوكور ،Lipitor لیبتور ) التي يستخدمها الجميع لخفض نسبة الكوليسترول الضار حيث قامت بنشر عقار  Torcetrapib « تورسیترابیب » الا ان خطط هذه الشركة لجني ارباح كبرى من هذا العقار و الذي اشاعت انه يزيد الدورة الدموية و يمنع تصلب الشرايين و السكتات الماغية و لكن زادت حوادث الوفاة بعد استخدامه ومن هنا كان اعتماد هذه الدراسات على ما ادى اليه هذا العقار من نتائج و لكن في حقيقة الامر ان العقار ينتج نوع آخر خاطئ من HDL كما انه ادى الى تناقص مستويات البوتاسيوم في الدم مما ادى الى ظهور هذه النتائج و هناك تفسيرات اخرى تشير الى ان الازالة الشدیدة للكولیسترول من الترسبات المشبعة بالدھون تقودھا لأن تصبح قابلة اكثر للتمزق، الامر الذي یؤدي الى النوبات القلبیة.