العادة السرية ؟ حلال ام حرام

تعرف العادة السرية بعدة أسماء منها  الاستمناء و هي عبارة عن عملية استثارة جنسية تهدف للوصول لحالة النشوة وهي ليست بديل لعملية المعاشرة الزوجية ، تتم هذه الممارسة بطرق كثيرة بواسطة الضغط أو فرك العضو التناسلي و يتفق المجتمع ككل على أن هذه الممارسة عادة نفسية و طبيعية أو مرحلة طبيعية يمر بها البالغون حيث يشعر المرء بحالة من الراحة والتخفيف من الاكتئاب  هو من وسائل تعويض النقص يعمل على تخفيف ضغط الجسم ولكن بشكل عام لا يوافق علماء الإسلام على الاستمناء .

سميت العادة السرية بذلك الاسم لأنها تمارس بشكل متكرر حتى يدمنها الشخص الممارس لها ، مما يصعب  عليه الإقلاع عنها , وتتصف بالسرية لكونها تمارس في السر والخفاء ، و أيضًا سميت بالاستمناء لأنها في الغالب تنتهي عند البالغين بإنزال المنيّ بصورة لا إرادية عند الرجال و النساء ، هو أكثر المصطلحات المستعملة في الفقه الإسلامي ، و أيضًا الاستمناء هو مجرد التفكير في الشهوة يتسبب وصول الإنسان إلى الإثارة مما يترتب عليه دخول المنيّ عند الرجل و المرأة ، و سميت أيضًا باسم الخصخضة بسبب تحريك الأعضاء التناسلية باليد و سميت أيضًا نكاح اليد ونكاح النفس و تؤثر تلك الممارسة على صحة الإنسان بشكل سلبي و على صحة الإنسان الجسدية و العقلية و الجسدية و في حالة الاستمرار عليها تؤدي إلى نتائج وخيمة من أبرزها :

1- الإدمان و صعوبة الانتهاء من العادة .

2- تؤثر بشكل مباشر على ذاكرة وذهن الإنسان و تركيزه  يحدث معها النسيان.

3- تؤثر على العلاقة الجنسية الحقيقية و تسبب العجز الجنسي.

4- تعكير المزاج و الإصابة بالاكتئاب و الهم .

5- الوصول إلى الشذوذ الجنسي و عدم النجاح في الزواج.

6- حدوث تضخم غدة البروستاتا و التأثير الأداء الجنسي.

7- الإصابة بعدوى الجهاز التناسلي بسبب إدخال أشياء غريبة بالعضو التناسلي وتجريح الغشاء المخاطي المهبلي عند النساء .

8- الإنهاك و الضعف العام منها إنهاك الأجهزة العصبية والعضلية عند الرجال والنساء .

9- يحدث آلام الظهر بسبب الضغط عليه بصورة كبيرة  أو آلام الركبتين و الحوض.

10- الإصابة باضطرابات النوم و عدم القدرة على النوم  و الإصابة بالقلق و الأرق الشديد .



هل العادة السرية حلال أم حرام:


اختلفت المذاهب الفقيه في حكم الاستمناء ذهب فريق إلى حرمتها و فريق آخر بكراهيتها :


1- في المذهب الحنفي :

القول بالاستمناء باليد حرام على المطلق و قد فرق أصحاب المذهب بين الاستمناء بقصد استجلاب الشهوة أو بسبب غلبه الشهوة و في الحالة الثانية تؤكد الحرمة .


2- في المذهب المالكي:

قالوا بحرمة الاستمناء لو كان بسبب إدمان الممارسة أو التفكير بما يجعله مثار أما لو كان التفكير غير مصحوب بفعل فلا حرمة عليه .


3- في المذهب الشافعي:

اتفقوا على تحريم الاستمناء بإطلاق و ذكر الأمام الشافعي قول الله تعالى ” والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون “، فلا يحل ذلك الفعل إلا مع الزوجة ولا يحل الاستمناء مطلقا.


4- في المذهب الحنبلي:

قالوا أنه في أصله حرام و لكن يصح حال في حالات أخرى مثل في حالة الخوف من الوقوع في الزنا و لم يقدر الفتى على الزواج.


5- قال ابن حزم الظاهري :

أن الاستمناء مكروه و لا إثم على فاعله قال لم يرد نص في الكتاب و السنة يدل على تحريم الاستمناء فهو حلال ولكنه مكره لأنه ليس من فضائل الأعمال ولا من مكارم الأخلاق.



كيفية التخلص من العادة السرية :


بالطبع الحرام يتسبب في قسوة القلب يخلف بعد عن الله تعالى لذلك التخلص من تلك العادة في المقام الأول هو الرجوع لله تعالى والارتجاع عن المعصية و لكن هنالك بعض الأشياء التي تخلص من هذه العادة المذمومة:

1- مبادرة المسلم على العفاف  والزواج.

2- ممارسة التمارين الرياضية و شغل وقت الفراغ بالعمل الصالح النافع و عند التفكير في الممارسة إلهاء النفس بالذكر و الصلاة .

3- عدم الاستمتاع إلى الأغاني أو مشاهدة الصور و الأفلام التي تحس على الشهوة و عدم النظر إلى الأشياء غير المباحة .

4- التركيز على المستقبل والبدء في تعلم مهارات جديدة والانشغال بالعبادة والاندماج في المجتمع .