مفهوم الأزمة و أسبابها

تتعرض الكثير من الشركات ،و المؤسسات إلى الوقوع في أزمات متعددة خاصة في ظل المتغيرات التي فرضها العصر ،و هذا ما أدى إلى ضرورة إيجاد حلول فعالة ،و مبتكرة لمواجهة الأزمة ،و محاولة تجنب وقوعها مجدداً  و كذلك التخفيف من الآثار السلبية التي من الممكن أن تترتب عليها ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على مفهوم الأزمات ،و أسبابها فقط تفضل بالمتابعة .




أولاً ما المقصود بالأزمة ..؟


الأزمة في أبسط مفهوم لها تعني حدوث أمر أو موقف ما بشكل مفاجئ يتنافى بشكل تام مع الأحداث المتوقعة وهذا ما يتطلب من الأفراد  التدخل بشكل سريع ،و اتخاذ قرارات حاسمة من أجل إعادة التوازن ،و تتميز الأزمات بالتعقيد الشديد ،و كذلك ينتج عنها الشعور بالصدمة و التوتر ،و الشعور بالخوف بالطبع قد يتسبب ذلك في ضعف قدرة الأشخاص على مواجهتها ،و إيجاد حل مناسب لها .



ثانياً ما هي أسباب وقوع الأزمات ..؟


هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى وقوع الأزمات ،و هي كالتالي :-

* عدم فهم الامور بشكل صحيح ،و العجلة في اتخاذ القرارات الهامة أو الحكم على أحد الأمور بشكل خاطئ  دون تخطيط أو دراسة .

* نشر الشائعات ،و الأخبار الزائفة فهناك فئة من الأشخاص تحاول استغلال الحقائق بشكل سيء من خلال دمجها مع بعض البيانات أو المعلومات الغير صحيحة ،و العمل على نشرها بين أبناء المجتمع في وقت محدد ،و بالطبع غرضهم الحقيقي من ذلك هو وقوع أزمة .

* عدم تقدير الموقف بشكل صحيح فمثلاً نجد أن بعض الأشخاص يثقون بقدراتهم ،و بأنفسهم بشكل زائد يدفعهم إلى عدم الإهتمام بقوة الأطراف الآخرى ،و بالطبع يكون لذلك عواقب وخيمة .

* كثرة الأخطاء التي يتسبب فيها الأفراد سواء بشكل مقصود أو غير مقصود ،و التي تنتج في كثير من الأحيان عن سوء التخطيط ،و الأخلاقيات الغير مستحبة ،و التي من أبرزها الطمع ،و الفشل في التعامل مع الآخرين بأسلوب لائق ،و الكراهية ،و العنف في التعامل قد ينتج عنه الكثير من الأزمات  فمثلاً تصرف أحد الموظفين التابعين لشركة ما بشكل خاطئ في حق أحد الشركات المنافسة بالطبع من الممكن أن يكون له أثر في وقوع أزمة بين الشركتين .

*  مجموعة من الأسباب التي ليس لها صلة بالفرد فمثلاً هناك الكوارث الطبيعية ،و التي من بينها الزلازل ،و البراكين ،و غير ذلك من الظواهر الآخرى التي ينتج عنها الكثير من الأزمات بالإضافة إلى ذلك قيام الكثير من الأشخاص بسوء استغلال الموارد الطبيعية ،و عدم المحافظة عليها ،و هذا ما نتج عنه التلوث بمختلف أنواعه ،و كذلك تسبب في انقراض الكثير من الحيوانات ،و غير ذلك .

* انتشار الجهل ،و الفقر ،و الأخلاقيات الغير مستحبة كالإستغلال ،و الأنانية ،و تفضيل المصالح الشخصية يمهد لوقوع الكثير من الأزمات .

* الإعتماد بشكل أساسي على الوسائل ،و الأدوات التكنولوجية الحديثة فمثلاً أصبحت الكثير من الشركات تعتمد بشكل جوهري على الحاسب الآلي و برامجه المتعددة ،و بالطبع حالة حالة إصابة هذه الأجهزة بعطل ما أو تعرضها للفيروسات يتسبب ذلك في فقدان كافة الملفات الهامة ،و يؤدي ذلك إلى تعطيل مصلحة العمل ،و العملاء .


أقرأ :


مفهوم الأمن الصناعي و أهدافه




ثالثاً كيفية مواجهة الأزمات ..


تحتاج مواجهة الأزمات إلى التخطيط بشكل جيد ،و  الدقة ،و الحكمة في اتخاذ القرار ،و بالإضافة إلى حسن استغلال كافة الموارد ،و الإمكانيات المتاحة ،و توظيفها بشكل صحيح ،و الترتيب ،و التنظيم بين جميع الأطراف و الإبتعاد عن الحلول النمطية ،و العمل على ابتكار حلول ،و أنظمة فعالة  و ذلك من أجل التصدي للأزمة ،و محاولة التخلص من جميع الآثار ،و النتائج السلبية التي قد تترتب عليها .