يعد مرض فرط لزوجة الدم من الأمراض الثانوية التي تظهر نتيجة لكثرة البروتينات ، تعد اللزوجة من الصفات التي تدل على تماسك أو ترابط الجزيئات التي تدخل في تركيب الدم، و تزيد اللزوجة من مقدار مقاومة الدم و يكون تأثير فرط لزوجة الدم على تدفق الدم كبير مما يؤدي لزيادة لزوجة المصل و يكون النوع التقليدي ناجم عن مستويات مرتفعة من لغلوبولينات المناعية من نوع (IgM Immunoglobulin M)، عندما ترتفع الحرارة يقل معامل لزوجة السائل ويزيد من حالة المادة الغازية اللزوجة السليمة هي 1.8 و تبدأ الأضرار و المضاعفات عندما تصل أعراض فرط اللزوجة 5-6 قد يؤدي فرط اللزوجة إلى حدوث اضطرابات في دوران الأوعية الدقيقة Microcirculation في جهاز الأعصاب المركزي مما يؤدي إلى ظهور أعراض منها:

الأعراض و الأضرار الناتجة عن متلازمة فرط اللزوجة :

الصداع وضعف و انخفاض السمع وحدوث مشاكل بالرؤية و قد يصل الأمر إلى فقدان الوعي و يتسبب فرط اللزوجة أيضًا إلى زيادة حجم الدم فيكون هناك ضغط أكبر على عمل القلب و يحدث الفشل القلبي ويؤدي فرط اللزوجة لحدوث اضطرابات في التخثر و في أداء الصفائح الدموية مما يؤدي إلى حدوث تقلص الأوعية الدموية الصغيرة باليدين و القدمين و تسمى ظاهرة رينو (Raynaud phenomenon)، غزارة الطمث وضعف الكريات البيض الإنتان والتأثيرات على الكلى و الحماض الأنبوبي الكلوي الداني و المضاعفات هي تعفن الدم والعجز العصبي وفشل القلب والفشل الكلوي.

يتم تشخيص فرط اللزوجة عن طريق قياس اللزوجة في المصل و إن اللزوجة الطبيعية تكون ما بين 1.4-1.8 و يبدأ المرض عندما تصل القيمة الخاصة باللزوجة إلى 4-2 و لكن حينها لا يعاني المريض من ظهور أي أعراض و تبدأ ظهور الأعراض عندما تصبح القيمة من 8-4 و في الأغلب عندما تصل القيمة إلى 10 تبدأ في ظهور المضاعفات الخطيرة كنوبات الصرع والفشل القلبي .

عادة ما تزيد اللزوجة بسبب زيادة المناعة المنتشرة بالدم و يمكن أن تنتج مكونات الدم الخلوية ولكن السبب الدقيق وراء حدوث فرط متلازمة الدم غير معروف و لكن يوجد بعض الحالات يحدث معها فرط لزوجة الدم مثل بسبب رفع الهيماتوكريت و زيادة مستويات أو مكونات البلازما من ضمن تلك الحالات البوليثيميا وسرطان الدم والعلاج بحمض الريتينويك و المايلوما المتعددة و مرض ماكروغلوبولينيما، أو بسبب نقص الأوكسجين المزمن و بسبب متلازمة الأباعد الورمية و زيادة الأجسام المضادة .

عند الأطفال قد يحدث فرط اللزوجة كنتيجة لظهور البوليثيميا الذي يتطور نتيجة للاستجابة لنقص الأوكسجين داخل رحم الأم أو حدوث نقص الأوكسجين أثناء الولادة فتؤدي اللزوجة إلى خفض تدفق الدم يحدث معها التشنجات ومشاكل الجهاز العصبي والخمول والصداع و التأثيرات البصرية و تمدد الأوعية الدموية داخل شبكة العين وقد يحدث فقدان للرؤية و

ارتفاع ضغط الدم

وفقر الدم والنزيف غير الطبيعي

علاج فرط لزوجة الدم :

يكون العلاج عن طريق تبادل البلازما فنزيل بتلك الطريقة البروتينات الزائدة و تقلل اللزوجة ربما تقلل الأعراض أو تختفي بعد العلاج أو عقب العلاج و لكن لا يزال جزء من الأضرار موجود مثل انخفاض السمع و انخفاض الرؤية بسبب الخثار الوريدي داخل الأذن الداخلية ..