من هو القارئ الماليزي ” محمد يوسف”؟
عالم الإنترنت هو بحر واسع لا نهاية له، حيث تطرح أمواجه كل يوم لؤلؤة مكنونة من أعماقه، فنرى في هذه اللؤلؤة ما لا نتوقعه من نجاح وتميز، هذا النجاح استطاع أن يجوب عالمنا الواقعي وأن يأسر حواسنا، ومن بين هذه اللآلئ هو القارئ الشاب ” محمد يوسف” الماليزي الجنسية وهو القارئ الشاب الذي أصبح اسمه الأكثر بحثا خلال الأيام الماضية، وعلى الرغم من المسافة الشاسعة بيننا وبينه الآن إلا أنه أصبح من أهم الأسماء للقراء الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت قراءاته وتلاواته عالم لا يعرف الحدود، وهو ما جعلنا اليوم نقدم مقال عنه بعنوان من هو القارئ الماليزي ” محمد يوسف”؟
من هو القارئ الماليزي ” محمد يوسف” ؟
القارئ الماليزي محمد يوسف هو ابن ولاية كلنتان الماليزية الواقعة شمال شرقي العاصمة كولالمبور، يدرس حاليا تخصص القراءات في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة السلطان إسماعيل، يتمتع بصوت جذاب يؤثر في القلوب،ارتدى حلة القراءة وهو في العاشرة من عمره، وطمح بأن يكون عالما متبحرا في علوم القراءات والمقامات، وقد حصل العام الماضي على المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم للجامعة الماليزية، حتى استطاع أن يحقق حلمه بأن يصبح واحد من أبرز القراء الشباب في العالم.
رحلة محمد يوسف مع القرآن
بدأت رحلة القارئ الماليزي الشاب ” محمد يوسف” وهو في السادسة من عمره، حيث لمس والده فيه نجابة في الحفظ، وحسنا في الصوت، لذلك قام بتسليمه إلى معلم المسجد الذي عمل على تحفيظه قصار السور بأحكام التجويد والتلاوة، وعندما دخل إلى المدرسة درس وتعلم التجويد، ثم تعلم فن المقامات وهو في سن الثالثة عشر من عمره.
وقد أرجع محمد الفضل إلى والده الذي اكتشف موهبته في سن مبكر، وأيضا أساتذته في المدرسة الذين عملوا على تزويده ليتمرس أكثر في قراءة القرآن، وكانوا يحثونه على بذل المزيد من الاجتهاد، وكان لهم الفضل في ظهوره أمام مسؤولي التعليم في الاحتفالات المدرسية وهو الأمر الذي زاده ثقة في نفسه وجعله يقوم بتطوير مهاراته حتى وصل إلى تمكن كبير في قراءة القرآن وتلاوته.
رأي محمد يوسف في القراء الشباب
مع ظهور مجموعة من القراء الشباب الذي ينظر إليهم المجتمع بأنهم مجرد مقلدين للقراء الأوائل، يقول القارئ محمد يوسف وفقا لحديثه مع العربية نت أنه ليس من الخطأ أن يقتبس القارئ شيئا من السابقين، ولكن عليه أن يخطط لأساليب قراءة جديدة، لأن تقليد عظماء القراء ومجاراتهم من المؤكد أنها سوف تهلك الصوت، وعلى القارئ أن يصقل موهبته بالحفظ والدراسة ومعرفة أحكام التلاوة ودراسة علوم القرآن بقراءاته المتعددة حتى يصبح له مكانا متميزا في عالم التلاوة وقراءة القرآن وهو ما يقوم به الآن لتنمية موهبته.
وقال القارئ محمد يوسف أنه شغوف بالاستماع إلى عملاقة القراء في العالم الإسلامي، والذي يتعلم منهم كثيرا ومن أبرزهم الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ الشحات محمد أنور، والشيخ الطبيب أحمد نعينع، و الشيخ ياسر الشرقاوي.
القارئ محمد يوسف ومواقع التواصل الاجتماعي
لاشك أن مواقع التواصل الاجتماعي في عصرنا الحالي لها دور كبير في شهرة كل من لديه موهبة، خاصة إن كانت هذه الموهبة متعلقة بموهبة القارئ الشاب محمد يوسف وهي موهبة عظيمة تسحق الإشادة والإعجاب من الجميع، حيث تلعب مواقع التواصل الاجتماعي دورا مهما في حياة محمد هذا الشاب التي تظهر عليه ملامح الوقار والتدين يشارك أصدقائه ومتابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من قراءاته، كما يشاركهم أيضا مجموعة من الصور الخاصة به كالرحلات السياحية وأيضا مقاطع كوميدية.
ويقود محمد يوسف فريق للإنشاد الديني وينشر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من حفلاته وأخبار خاصة بالفريق، وقد استطاع أن يلفت النظر إليه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ليصبح من أهم القراء على الإنترنت من الشباب حيث انتشرت له الكثير من القراءات والتلاوات التي أصبحت تحصل على أعلى نسب المشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي عامة واليوتيوب خاصة.
للاستماع إلى صوت القارئ الشاب محمد يوسف يمكنكم زيارة هذا الرابط https://www.youtube.com/watch?v=iX9p8nrZYSk