المشكلات الأسرية و طرق حلها

تقع الكثير من المشاكل ،و الخلافات بين أفراد الكثير من الأسر ،و قد يكون ذلك سبباً في تفكك الأسرة ،و معاناة أفرادها من الكثير من الأزمات ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف على طرق تجنب المشكلات الأسرية فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .

المشكلات الأسرية و طرق حلها



أولاً الأسرة في الإسلام ..


اهتم الإسلام بالأسرة اهتماماً شديد حيث حدد مجموعة من القواعد ،و المبادئ التي يجب على أن يلتزم بها كل فرد من أفراد الأسرة مما يؤدي في النهاية إلى نجاحها فنجد أن الإسلام حدد للزوج ،و هو رب الأسرة الأسلوب المناسب الذي يتعامل به مع زوجته ،و أبنائه ،و كذلك حدد للزوجة الطرق المناسبة التي يجب على الزوجة أن تتعامل بها مع زوجها ،و وضع أيضاً الأساليب الصحيحة التي يمكن للزوجين الإعتماد عليها في تربية الأبناء ،و الطرق التي يجب على الأبناء اتباعها في التعامل مع الوالدين  ،وكافة المعاملات التي بين أفراد الأسرة أساسها الإحترام ،و الصدق ،و المودة ،و الرحمة  ،و هذا ما يؤدي في النهاية إلى نجاح الأسرة ،و حمايتها من التفكك ،و علينا أن نتذكر حديث النبي صلى الله عليه و سلم (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .



ثانياً الخلافات الأسرية ..


تعاني الكثير من الأسر من وجود خلافات بين أفرادها فمثلاً نجد هناك مشكلة بين الزوجة ،و زوجته أوبين الوالد ،و وولده أو غير ذلك ،و ذلك لأن كل فرد من أفراد الأسرة له سماته ،و طباعه التي قد تختلف عن باقي أفراد الأسرة فمثلاً نجد رب الأسرة يحاول أن يجبر أبنائه على القيام بأشياء لا يفضلونها أو أن هناك اختلاف في وجهات النظر بين الزوج ،و زوجته أو بين الأبناء ،و بالطبع استمرار هذه الخلافات يؤثر بالسلب على مصلحة الأسرة حيث يفقد الأبناء القدرة على التفكير في مستقبلهم ،و يفكرون فقط في الخلافات الأسرية ،و كذلك ينشغل رب الأسرة بالتفكير في هذه الخلافات بشكل يفقده التركيز في عمله ،و بالطبع زيادة الخلافات ،و استمرارها سبب في سيطرة جو الكآبة ،و الحزن على أفراد الأسرة .



ثالثاً طرق حل المشكلات الأسرية :-

– يجب أن يدرك رب الأسرة أنه هو المسئول الأول عن الأسرة ،و عليه أن يوفر سبل الرعاية ،و الراحة لزوجته ،و أبنائه ،و عليه أيضاً أن يحاول التوصل لحلول مناسبة لهذه الخلافات ،و يجب أن تكون عادلة ،و مرضية للجميع  ،و عليه أن يحترم آراء جميع أفراد الأسرة ،و يترك لهم الفرصة للتعبير عن وجهات نظرهم .

– من الضروري أن يحرص الآباء على الإستماع بأهتمام لمشكلات أبنائه فدائماً الحوار ،و الإستماع للأبناء سبب في توطيد العلاقات الأسرية .

– يجب على كل فرد من أفراد الأسرة أن يلتزم بحسن الخلق ،و أن يبتعد عن الأخلاقيات ،و العادات السيئة التي من الممكن أن تكون سبباً في هدم الأسرة ،و تفككها .

– يفضل الإبتعاد عن الغضب ،و الإنفعال لأنه بالطبع لأن يسهم في حل المشكلة أو الخلاف بل سيكون سبباً في زيادته .

– من الضروري أن يبتعد الآباء عن أسلوب العنف في التعامل مع الآبناء ،و أن يتعاملوا باللين ،و المودة ،و المحبة بشكل يزيد قدرتهم على مواجهة الخلافات ،و الأزمات التي قد تعترضهم .

– يجب ألا يهرب الآباء من تحمل المسئولية ،و من الضروري أن يكون لديهم شجاعة الإعتراف بالأخطاء ،و أن يتعاونوا فيما بينهم على بناء الأسرة بشكل صحيح .