معلومات هامة عن فحص البروستاتا
البروستاتا عبارة عن غدة توجد حول المجرى البولي اسفل المثانة البولية و في داخلها يتم تصنيع بعض المواد الهامة اللازمة للسائل المنوي ، هذه الغدة تبدأ في التضخم بعد سن الثلاثين و قد يزداد حجمها الى درجة كبيرة تسبب انسداد جزئي او كلي للمثانة البولية ، و مع حدوث ذلك الانسداد يصاحبه ظهور ورم حميد للبروستاتا و من اهم الاعراض التي تظهر وتشير لانسداد المثانة البولية هى التبول اللاارادي و صعوبة التبول بالاضافة الى تكرار العدوى البكتيرية للمثانة و قد يصاحبها النزيف المتكرر ايضاً ، و بعد عمر الخمسين يكون الرجل اكثر عرضة للاصابة بسرطان البروستاتا ، و بالتالي فإن الفئة الاكثر عرضة لاورام البروستاتا منذ عمر الخمسين او من لديه تاريخ عائلي بالاصابة بأورام البروستاتا و بالتالي يجب لهذه الفئات اجراء بعض الفحوصات الدورية الهامة مثل الفحص البدني و فحص PSA و كذلك فحص TRUS و فحص نسيج البروستاتا ، و في هذا المقال سنتحدث عن احد هذه الفحوصات و التي تعتبر اهم انواع فحص البروستاتا و الاكثر تأكيداً للاصابة بالورم من عدمه و هى فحص نسيج البروستاتا او خزعة البروستاتا .
◄ خزعة البروستاتا :
هى واحدة من اهم فحوصات البروستاتا حيث انها تعتبر الفحص الوحيد الذي يمكنه التمييز بين الورم الحميد و الورم الخبيث للبروستاتا و يتم فيه الحصول على قطعة صغيرة من نسيج البروستاتا و فحصه مجهرياً في المختبر و دراسة التغييرات التي حدثت في النسيج ، و يتم الحصول على النسيج باستخدام Ultrasound Transducer والذي يستخدم الموجات فوق الصوتيه التي يتم تسليطها على فتحة الشرج يتبعها دخول ابرة رفيعة متصلة بالجهاز و تتمكن من الحصول على ما يقرب من 6 : 12 نسيج من انسجة البروستاتا و هذه الطريقة تسمى Trans – Rectal Ultra Sound Guided Biopsy و المقصود بها اخذ نسيج من البروستاتا عن طريق فتحة الشرج المعرضة للموجات الفوق صوتية .
◄ تحذيرات هامة :
يجب العلم ان فحص نسيج البروستاتا قد يعرض المريض لبعض المشكلات البسيطة التي قد تحدث اثناء سحب النسيج و اهمها حدوث نزيف دموي يظهر في البول و كذلك قد يحدث عدوى للبروستاتا و يظهر خُراج بها و قد تنتقل العدوى الى مجرى البول و من اعراضها الحمى و الحرقان و
صعوبة التبول
و بالتالي عند ظهور احد هذه الاعراض يجب ابلاغ الطبيب على الفور ..
◄ نتائج الفحص :
في حالة النتائج الطبيعيةتكون الخلايا سليمة تماماً و لا يوجد بها اي خلل و بالتالي فإنه يكون ورم حميد يعالج بسهولة و يتم التعافي بسرعة ، اما في حالة ظهور خلايا سرطانية فإن الطبيب الذي يقوم بالفحص يبدأ في تحديد خطورة الاصابة و ذلك باستخدام مقياس يسمى مقياس جليسون Gleason grade ، و الذي يتم فيه المقارنة بين خلايا المريض و الخلايا الطبيعية و تحديد رقم معين على المقياس ، و المقياس المدرج لجليسون يتدرج من 2 : 10 و في حالة اذا كانت الخلايا المسحوبة من المريضة مشابهة للخلايا الطبيعية بدرجة كبيرة فإن النتائج تدل على امكانية علاج الخلايا السرطانية و سهولة التعافي اما اذا كان الاختلاف بين خلايا المريض و الخلايا الطبيعية كبير فإن العلاج سيكون معقد و يحتاج الى مراحل مختلفة من العلاج و بالتالي كلما قل مقياس جليسون تكون الحالة المرضية بسيطة و الخلايا السرطانية يمكن القضاء عليها بسرعة اما اذا كان مقياس جليسون كبير و يبدأ من رقم 5 فإن الخلايا السرطانية تمكنت من النسيج و العلاج سيحتاج الى عدة مراحل مختلفة .