دينا الفارس … ملكة الكافيار

من المعروف أن الأستثمار بالمجالات الزراعية و الحيوانية نادرا ما يخوضه النساء و أنما يختص بشكل أكبر لرجال الأعمال وأنما السعودية دينا الفارس حطمت تلك القاعدة لتخوض ذلك المجال و تثبت جداره به ، فقد تمكنت من إدارة مزرعة من أكبرمزارع الشرق الأوسط للكافيار حيث يقدر أنتاج تلك المزرعة من الكافيار إلى حوالي أثنان طن ونص بشكل سنوي لتصبح بذلك ملكة الكافيار بلا منازع من السيدات السعوديات ، و يجب الأشارة إلى أن أستهلاك المملكة العربية السعودية من الكافيار المعروف بأسم “الماس الأسود ” يصل إلى حوالي 20% بشكل سنوي ، و يعتبر الكافيار السعودي مميز عن الأنواع العالمية الأخرى ما يجعل الطلب عليه يزداد يوما بعد يوم وذلك لتمتعه بالمميزات التالية وهي توافره طوال العالم و ليس بوقت معين ، ذات جودة عالية من حيث الطعم و اللون و الحجم ، و هناك أنواع عديدة من الكافيار لعل من أشهرها  البيلوقا والأوسيترا والسيفروقا ، و تقوم دينا الفارس بأستزراع سمكة الأوسيترا بكل فصائلها المختلفة و المتنوعة مثل ( السيبيري والروسي ) داخل مزرعتها ، و قد أكدت دينا الفارس أنه يتم أختيار نوع الكافيار الذي يتم أستزراعه داخل المزرعة ليس بشكل عشوائي وإنما يتم الأختيار بناء على دراسة النوع المطلوب في الأسواق ، و تعتمد مزرعة دينا الفارس على العديد من شركات التوزيع و التموين سواء على المستوى المحلي و الدولي و تلك الشركات ترتكز في تسويق هذا المنتج على الأثرياء و المترفين و نخبة المجتمع فمعروف أن الكافيار هو طعام الأثرياء هذا إلى جانب أن مزرعة دينا الفارس تمتلك خط مبيعات مباشر يبيع النسبة الأكبر للقصور الملكية و الأغنياء .

نبذة عن دينا الفارس …

هي أبنة رجل الأعمال السعودي عبد الله عثمان الفارس ، تمكنت من الحصول على تعليمها الجامعي من بريطانيا فحصلت على بكالوريوس إدارة عالمية تخصص عولمة ، ثم حصلت على درجة الماجستير في القانون الدولي تخصص حقوق أنسان ، و تتولى حاليا منصب المدير التنفيذي لمجموعة ( عبد الله الفارس الصناعية ) تلك المجموعة التي تضم مشروعين من المشروعات المميزة هما مشروع مزرعة الكافيار و مصنع للحديد ، و كانت دينا من الفتايات المحظوظات ذلك لأنها عندما أنهت دراستها الجامعية تزامن ذلك مع أنتهاء والدها من البحث و الأعداد لذلك المشروع فقامت هي بالأنضمام لأدارة هذا المشروع الهائل و كان ذلك خلال عام 2001 ميلاديا .

مقومات نجاح المشروع ضئيلة جداً …

صرحت دينا الفارس أن مقومات نجاح المشروع تعتبر قليلة جداً حيث أن من المعروف أن الأسماك لا تعيش إلا في بيئة وظروف معينة ودرجات حرارة حساسة لكن مزرعة دينا للكافيار وسط الصحراء و الرطوبة لذا فأن مقومات النجاح تعتبر ضعيفة خاصة أذا ما تم مقارنتها بمناخ الدول الموردة و يجب الأشارة إلى أن موقع المصنع الذي يتم فيه أستخراج الكافيار يوجد بجوار المزرعة ، و قد حصل ذلك المصنع على شهادات عالية للمواصفات و المقاييس العالمية فقد تم أعداد و تجهيز المصنع بأحدث التجهيزات و أدقها حتى يتمكن من منافسة المصانع العالمية ، و قد تمكنت دينا من تصدير أشهر و أجود أنواع الكافيار و سمك الحفش عالميا هذا إلى جانب التوسعات التي تتم بالمشروع من أجل تلبية الزيادة في عدد الطلبات سواء على المستوى المحلي أو العالمي ؛ فأنتاج المزرعة من الكافيار يبلغ حوالي 2 طن و نصف و من المتوقع أن يزداد الأنتاج إلى خمسة أطنان ، و يجب الأشارة إلى أن أستهلاك المملكة من الكافيار يبلغ حوالي 20% بينما يتم تصدير باقي الأنتاج إلى مجموعة من الدول المختلفة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية و بعض الدول الأوربية .

أبرز المعوقات التي تواجه ملكة الكافيار …

أولا :

التصدير .. حيث أكدت دينا الفارس أنه على الرغم من أن كل من البنك الزراعي و وزارة الزراعة يعدوا من أهم الداعمين لها ألا أنها تواجه العديد من البيروقراطيات التي تعوق أعمالها .

ثانيا : إشكالية مكتب العمل .. حيث يعد مكتب العمل من العوائق التي تعيق أعمالها و ذلك من خلال التأخر في الرد أو عدم محاولة إيجاد حلول بديلة بشكل سريع .