مخاطر جراحة استئصال الأعصاب الودية

يعد فرط التعرق الأولي من الاضطرابات المؤثرة بشدة على الإنسان هو عبارة اضطراب يتمثل في إنتاج العرق بشكل فائض وغير قابل للسيطرة في كلا من راحتي اليد والقدمين و تحت الإبط من دون وجود أي أسباب واضحة لذلك، يؤثر هذا الاضطراب على الحياة اليومية والحياة الاجتماعية ويسبب الضرر في أداء المريض به ، ويترتب عليه الإصابة بعدوى الجلد و يعتمد التشخيص على حسب حجم العرق وانطباع الطبيب .



مضاعفات عملية استئصال الأعصاب الودية:

تحدث مشكلة فرط التعرق كنتيجة لعملية التحفيز المفرط للألياف العصبية الودية هي المسئولة عن تعرق اليد وتخرج الألياف من النخاع الشوكي عند المنتصف على ارتفاع فقرات العمود الفقري العلوي إلى الأطراف العلوية، و يترتب على هذه المشكلة عدد من الأعراض والمضاعفات وعندما تزيد الحالة يضطر الطبيب لعمل جراحة لاستئصال الأعصاب الودية تسمى قطع الودي  sympathectomy التي تتواجد على مستوى الفقرات الصدرية العلوية .

أغلب الذين يعانون من هذه الحالة يعانون من القلق والعصبية الزائدة وتزيد تلك الحالة في مراحل البلوغ بسبب الصفات الجينية المسئولة عن الحالة قد تكون الحالة بسبب نشاط الجهاز العصبي التعاطفي ، يصعب على المريض بهذه الحالة الإمساك بشيء أو التعامل مع الحاسب أو الكتابة أو حتى السلام على أحد بسبب فرط العرق وغالبًا ما يصاحب الحالة الانطواء والانسحاب من الحياة الاجتماعية .

في أغلب الحالات تكون الجراحة هي الحل تتم عن طريق تنظير الصدر يتعر المريض للتخدير الكلي يحدث شق صغير جانب القفص الصدري من تحت الإبط ثم يتم تمرير كاميرا عبر الشقوق وبين الأضلاع التي تستعمل في تجويف القفص الصدري حتى يتم التعرف على الألياف العصبية و يتم تمرير المعدات من أجل استئصال الأعصاب وبعد الانتهاء من الجراحة يتم الانتقال للجهة الأخرى للقيان بنفس الإجراء قد ينجم بعض المضاعفات هي فرط التعرق في مناطق أخرى التي لم يتم استئصال الأعصاب الودية بها كالفخذ والظهر نتيجة لتعويض الأعصاب التي تم استئصالها ومن مضاعفات الجراحة  الإصابة بمتلازمة هورنر يحدث معها تدلي الجفن و تقبض حدقة العين وانقطاع التعرق في جهة واحدة من الجسم من مضاعفات الجراحة فرط التعرق  بزيادة وألام الصدر .

هي من الجراحات الناجحة والآمنة يمنع فيها فرط تعرق اليدين والقدمين و لكن يزيد التعرق في أماكن أخرى  يفضل معالجة حالات فرط التعرق بحقن البوتوكس  لمعادلة توازن التعرق  أو شفط الغدد العرقية أو إعطاء المريض محلول كلوريد الألومينيوم يوجد علاجات تؤخذ عبر الفم حسب حالة المريض.



أسباب فرط التعرق:

1-بسبب الإصابة بأمراض الحمى

2- بسبب خلل في الجهاز العصبي المستقل.

3- بسبب الأمراض الاستقلابية الأيضية مثل فرط الغدة الدرقية أو مرض النقرس أو مرض السكري أو بسبب وصول سن اليأس عند النساء .

4- قد يكون بسبب تناول بعض الأدوية مثل مستقبلات بيتا والبيلوكاربين أو مضادات الاكتئاب الثلاثية.

5- كنتيجة لتناول المشروبات الكحولية والأورام مثل ورم القواتم وورم لمفومة هودجكين .

بشكل عام يظهر مع فرط التعرق عدد من المشاكل النفسية ويحدث تشوهات في الجهاز العصبي الودي لذلك تكون عملية الاستئصال ويحدث تشوهات بالجلد لوحدة مساحة الجلد على سطج الجسم ويحدث مشاكل في الأوعية الدموية ، لابد من عمل الفحوصات المناسبة و فحص السكر وأداء الغدة الدرقية والبعد عن الأملاح وقياس درجة حموضة البول و يكون العلاج إما عن طريق  المضادة للأتسيل كولين (Acetylcholine) على منطقة فرط التعرق، أو العلاجات الموضعية و مضادات التعرق قبل النوم و الحل الأخير هو جراحة استئصال الأعصاب الودية .