ماهي الآثار السلبية الخاصة بالإشاعات ؟
تعد الإشاعات واحدة من إحدى الظواهر الاجتماعية الواضحة ، و الشديدة الانتشار في العديد من المجتمعات البشرية ، و خصوصاً في العصر الحديث ، حيث قد لاقت الإشاعات انتشاراً كبيراً للغاية في الآونة الأخيرة تحديداً ، وذلك جاء بناءا على ذلك التطور اللامحدود ، و الخاص بوسائل الاتصال ، حيث تعد الإشاعات من إحدى الظواهر السلبية ، و ذلك راجعاً لما تحدثه من أثار سلبية على بعض أفراد المجتمع ، و الذين يصدقونها بل يعملون لها من إحدى أهم الأولويات الخاصة بالحكومات ، و بعضاً أخر من الجهات المختصة ، و ذلك حتى لا تحدث الضرر بأمن المجتمع ، و استقراره ، و سلامته .
تعريف الإشاعة :-
الإشاعة هي عبارة عن ذلك النبأ أو الخبر المجهول المصدر ، و الذي يلقى انتشاراً بسرعة بين الناس ، و هي تكون في الغالب ذات طابع استفزازي ، و مثير للبلبلة ، و للفتنة في المجتمع ، و الإشاعة هي عبارة عن تلك المعلومة الضالة في الأساس ، و المضللة ، و التي تصدر أحياناً من فرد أو من جماعة أو هيئة معينة ، ثم يكون انتقالها إلى الأفراد ثم إلى المجتمع ككل ، كما أنها علاوة على ذلك فإنها تكون عبارة عن مجموعة من الأخبار الكاذبة ، و التي تهدف إلى نشر الفوضى بين الأفراد في المجتمع ، و هي غاباً ما تدور حول الموضوعات أو الأخبار التي تهم الأفراد في المجتمع مثال الأخبار السياسية أو الاقتصادية أو الرياضية ، و غيرها مما يحوز على اهتمام الأفراد في المجتمع .
ماهي الأسباب التي تؤدي إلى حدوث انتشار للإشاعة :-
يوجد عدداً من الأسباب التي تقف وراء حدوث ذلك الانتشار العالي للإشاعة ، و منها :-
أولاً :
– وجود ضعفاً عالياً في المستوى التعليمي ، و الثقافي لدى الأفراد في المجتمع جعلهم يقومون بتناقل الأخبار أو المعلومات الغير صحيحة ، و ذلك دون التنبؤ بصحتها أو حتى محاولة القيام بعملية التحليل الجيد لها أو التفكير في مدى صحتها ، وواقعيتها .
ثانياً :-
وجود غياب في الأساس للمعلومات الصحيحة أو الشفافة ، حيث يعد ذلك العامل من أكثر العوامل التي تعمل على حدوث الانتشار العالي للإشاعة ، و ذلك نظراً لضعف العلاقة بين أفراد المجتمع ، و المؤسسات الخاصة ، و المعلومات عن أفراد المجتمع .
ثالثاً :-
الفراغ ، و الذي يعاني منه العديد من الأشخاص مما يدفعهم إلى خلق العديد من الأقاويل أو الأخبار الكاذبة ، و التي يكون مجيئها ناتجاً عن خيالهم الشخصي .
رابعاً :-
معاناة البعض من الأشخاص من الأفكار غير السوية أو إحساسهم بالمشاعر السلبية تجاه المجتمع ، و لذلك فهم عندما يقومون بنشر الإشاعات فإنهم يجدون سعادة كبيرة عندما يشاهدون مظاهر الفوضى ، و البلبلة بين أبناء المجتمع الواحد .
خامساً :-
في بعضاً من الأحيان ما تكون أجهزة خارجية هي ما تقوم بإنتاج الإشاعة ، و العمل على ترويجها في داخل مجتمع ما أو دولة ما من أجل إحداث الضرر العالي بها أو إحداث الفتنة بين أفرادها مثال أجهزة المخابرات الخاصة بالدول المعادية .
أهم الآثار السلبية الخاصة بالشائعات :-
يوجد عدداً من الآثار السلبية الخاصة بانتشار الإشاعات ، و منها :-
أولاً :
– الانتشار العالي للمفاسد في داخل المجتمع ، حيث أن الإشاعات تقوم بالقضاء على العديد من تلك العلاقات القائمة حتى بين أقرب الناس ، و تجعل منهم أعداء بل أنها في بعضاً منها ما تتسبب في حدوث القطيعة ، و الضرر ، و الذي قد يصل في بعض الأحيان إلى القتل.
ثانياً :-
العمل على زيادة الضرر النفسي بالأفراد في المجتمع فمن الممكن أن يكون الفرد الذي تلقى الإشاعة يعاني في الأساس من ضعف الإيمان أو قلة الصبر أو عدم القدرة على تحمل الأخبار السلبية نفسياً فيلجأ إلى اعتزال الآخرين ، و فقد الأمل في المستقبل مما قد يعمل على إصابته بالعديد من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب .
ثالثاً :-
إلحاقها الضرر المادي بالمجتمعات ، و ذلك يكون نتيجة ارتباط بعض المكاسب بحالة المجتمع ، و استقراره مثال الاستثمار الخارجي ، و البورصة ، و ما إلى غير ذلك من أنشطة اقتصادية يمكن أن تتشابه بشكل عالي نتيجة أي معلومات مغلوطة أو إشاعات كاذبة .
رابعاً :-
ضعف المجتمع ، و تفككه ، و ذلك يكون من خلال جعل العلاقات القائمة بين أفراده ضعيفة ، و هشة بل أنها في بعض من الأحيان ما تنقلب إلى الصراع المباشر فيما بينها من خلال القيام بنشر الأكاذيب ، و الفتن مثلما تقوم بعضاً من أجهزة المخابرات المعادية ، و بالتالي يتصدع المجتمع ، و يضعف ، و يكون من السهل السيطرة عليه أو حتى إضعافه بشكل عالي .
خامساً :-
تحقيق الانتصار في المعارك العسكرية ، حيث أن الإشاعة تعد هي ذلك السلاح القوي الفتاك في النزاعات ، و الحروب لما تملكه من تأثر قوي ، و مباشر على حالة الجنود المعنوية ، و قدرتهم على مواصلة القتال ، و من ثم يسهل السيطرة عليهم ، و هزيمتهم نتيجة ما أحدثته الإشاعات الكاذبة من فقد للروح المعنوية .