من هي السيدة “بوان ماهاراني” التي سأل عنها الملك سلمان حفظه الله بأندونيسيا؟
متابعة لأهم الأخبار لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في محطته الثانية إندونيسيا بعد محطته الأولى ماليزيا ضمن الجوله الآسيوية كان ظهور سيدة إندونيسية ترحب بالملك سلمان حفظه الله يثير تساؤلات الجميع، خاصة وأن الملك سلمان حفظه الله هو الذي سأل عليها مرتين على الرغم من ازدحام الزيارة والحفاوة الكبيرة التي قد شهدها أثناء استقباله هناك، حيث تبين أن هذه السيدة هي حفيدة رئيس إندونيسيا الراحل ” أحمد سوكارنو” وهي السيدة ” بوان ماهاراني” في لفتة إنسانية من جلالته، حيث تشرفت بوان بالسلام على الملك سلمان حفظه الله، فمن هي ” بوان ماهاراني” ؟ وما هي انجازات جدها الراحل ” أحمد سوكارنو” ؟ هذا ما سوف نجيب عنه في هذا المقال.
من هي ” بوان ماهاراني” ؟
بوان ماهاراني هي حفيدة رئيس اندونيسيا الراحل “أحمد سوكارنو”، وتشغل حاليا منصب الوزير المنسق للتنمية البشرية والثقافية في الحكومة الإندونيسية منذ 27 أكتوبر 2014 وهي ابنة “ميجاواتي سوكارنو” وهي أول امرأة تتولى منصب رئيس البلاد في اندونيسيا، وقد حضرت والدتها ” ميجاواتي سوكارنو” اليوم كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وميجاواتي هي رئيسة اندونيسيا السابقة وهي أول سيدة تتقلد منصب رئاسة اندونيسيا في الفترة بين 23 يوليو 2001 وحتى 20 أكتوبر 2004 خلفا لعبد الرحمن وحيد.
نبذة عن ” أحمد سوكارنو”
رئيس اندونيسيا الراحل ” أحمد سوكارنو” هو أول رئيس لإندونيسيا بعد استقلالها، والذي عاش بين الفترة 1901 إلى 1970 ، حيث قد نال شهرة واسعة بسبب نضاله من أجل الاستقلال، فقد اعتقل في سجن الاستعمار الهولندي أكثر من مرة، ولكنه في النهاية خرج منتصرا بتوليه منصب رئاسة إندونيسيا.
فقد ولد ” أحمد سوكارنو ” في جزيرة جاوا عام 1901 وتلقى تعليمه العالي في معهد باندونج للتكنولوجيا وقد تخصص في الهندسة المدنية، كما اهتم بالسياسة منذ سنواته الأولى بالمعهد واعتبر أحد زعماء الطلبة البارزين الذين ينادون بالاستقلال، وكان أيضا عضوا في الحزب الوطني الإندونيسي والذي أسهم في تأسيسه بالتعاون مع زملائه من أعضاء رابطة الطلاب الإندونيسيين في هولندا ويصبح فيما بعد زعيما له.
وقد تم اعتقاله للمرة الأول من قبل السلطات الهولندية في عام 1928 ، واعتقل من جديد عام 1933 ونفي إلى جزيرة فلورز، ثم نفي مرة أخرى إلى جزيرة سومطرة عام 1942، وقد أطلقت القوات الاحتلال الياباني سراحه، وقد أعلن الثوار الإندونيسيين استقلال دولتهم بعد هزيمة اليابانيين في الحرب العالمية الثانية وانتخبوا ” سوكارنو” رئيسا لإندونيسيا وظل هذا المنصب خلال الفترة ما بين 1945 إلى 1968
وعن أبرز الأعمال السياسية التي قام بها ” سوكارنو” في السنوات الأولى لحكمه هي الدعوة إلى مؤتمر باندونج والذي عقد خلال الفترة بين 18 إلى 24 ابريل عام 1955 وقد حضره قادة ورؤساء 20 دولة من قارتي آسيا وإفريقيا، وكان من نتائج هذا المؤتمر هو ظهور المجموعة الآفروآسيوية في الأمم المتحدة ثم ظهر بعد ذلك كتلة عدم الانحياز.
زيارة الملك سلمان حفظه الله لإندونيسيا
ومن الجدير بالذكر أن إندونيسيا هي ثاني محطات الملك سلمان حفظه الله بعد ماليزيا في جولة آسيوية والذي قد قوبل بحفاوة من الإندونيسيين على جنبات الشارع المعد لعبور موكب الملك سلمان حفظه الله ملوحين بالعلم السعودي والإندونيسي، وعلى الرغم من الأمطار إلا أن الإندونيسيون لن يفوتوا هذا الحدث الأهم، حيث تزين الشارع المؤدي للقصر الرئاسي بالحشود البشرية المرحبة بالملك سلمان حفظه الله، وسط هتافات وتكبيرات من الإندونيسيين حتى أنهم أنشدوا النشيد الوطني السعودي من قبل الناطقين بالعربية منهم .
وقد ألقى الملك سلمان حفظه الله كلمة داخل البرلمان الإندونيسي وقال إن التطرف والإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول تتطلب منا الوقوف صفا واحدا، كما ركز جلالته في كلمته على ضرورة تكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، وأشاد أيضا بالعلاقات الثنائية بين البلدين وأكد أن زيارته أثمرت عن توقيع اتفاقيات مهمة لكلا من البلدين .