تفاصيل إعلان ” إيش حيقولوا عنك” لشركة “نايكي nike”
لا جدال أبدا على مدى أهمية الرياضة بالنسبة للرجال والنساء، وكذلك لكل الفئات العمرية، وهذا يرجع إلى فوائد الرياضة الصحية والنفسية والتي تحسن الكثير من الوظائف الحيوية وتحسن من قوام الجسم وتحافظ على الصحة العامة وغيرها من الفوائد المعروفة، والمرأة بوجه خاص دائما تحرص على تحسين قوامها من خلال ممارسة بعض التمارين الرياضية إما في منزلها أو في صالات رياضية مخصصة لها، وليس معنى هذا أن تخرج المرأة عن المألوف وتسير على عكس القيم والمبادئ التي تربينا عليها في مجتمعنا المحافظ، فقد أثار إعلان شركة الأدوات الرياضية الأميركية ” نايكي nike” جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بالمملكة، فما هو سبب الجدل حول الإعلان الجديد؟ هذا ما سوف نورده في هذا المقال.
إعلان نايكي الجديد المثير للجدل
قامت الصفحة الرسمية لشركة الأدوات الرياضية الأمريكية ” نايكي” ببث فيديو على موقع التواصل الاجتماعي تويتر والذي يحمل عنوان ” إيش حيقولوا عنك” وقد ظهر في هذا الفيديو فتيات يمارسن الرياضة بعضهن بالحجاب والبعض الآخر بدون، والإعلان هو للتروج عن حذاء جديد للشركة، وقد ظهرت شابة محجبة تركض في الشارع والأخرى تمارس رياضة الباركور والثالثة تمارس رياضة التزحلق وهو ما أثار الجدل في الشارع السعودي لأن هذا غير متعارف عليه.
ومن خلال هذا الإعلان قد تم تسليط الضوء على خمس نساء مميزات قد حققن نجاحا شخصيا من خلال رياضات تنافسية ورياضات للهواة، وقد تميزن في هذه المجالات تميزا كبيرا بالرغم من الصعوبات التي قد مروا عليها حتى يصلوا إلى هذه المرحلة وحتى أصبحوا في النهاية نماذج ناجحة، وقد اعتمدت حملة نايكي على جملة ” إيش حيقولوا عنك؟ ” اعتقادا منها أنه شئ إيجابي يحفز على التميز مهما كانت العوائق التي تواجههم
وقد قالت المتحدثة باسم نايكي هند رشيد عن هذا العمل ألهمنا العمل مع الرياضيات في الشرق الأوسط، وأحببنا روح الريادة لديهن، كل شيء ممكن في هذه المنطقة حيث يمكن أن تكون المرأة تمارس رياضة لا مثيل لها أو تكون من أوائل من يجربنها وأن تصل بها إلى النجاح والعالمية. لدينا العديد من القصص الملهمة وأردنا أن نشاركها مع الغير على أمل أن نشجع مزيداً من النساء لتجاوز كل العوائق من خلال الرياضة.”
ويمكن مشاهدة الإعلان من خلال الرابط التالي https://www.youtube.com/watch?v=9BAeEbz_TVE
بطلات إعلان نايكي nike ” إيش حيقولوا عنك ؟ “
ظهرت رياضيات محترفات وهاويات من العالم العربي منهن مدربة الباركور أمل مراد، والمتزلجة على الجليد زهرة لاري، والمطربة بلقيس فتحي، والمبارزة بالسيف إناس بوبكري، والملاكمة عريفة بسيسو، والفيلم بصوت الفنانة والناشطة الاجتماعية فاطمة البنوي، وكانت لكل واحدة منهن رأيا في المشاركة في هذا العمل وهن كالتالي :
1- المتزلجة على الجليد ” زهرة لاري “
زهرة لاري من الإمارات العربية المتحدة احترفت رياضة التزلج على الجليد وهي الآن تسعى للتأهل إلى الألعاب الشتوية لعام 2018 بدعم كامل من والديها حيث تقول زهرة في ذلك “واجهت انتقادات كثيرة خلال مسيرتي لكنني لم أدعها تحول دون استمراري أو تحبطني. على الناس أن يعرفوا أنّ الرياضيات الإماراتيات قويات. نحن نساء واثقات من أنفسهنّ يعرفن ما يردن فعله، ونعمل بجدّ لإنجاز ما نطمح إليه.”
2- الملاكمة ” عريفة بسيسو “
الملاكمة الأردنية عريفة بسيسو على الرغم من تعلقها بالرياضة في بداية العشرينات حيث تقول “لم أكن رياضية في صغري. لم تهمّني الرياضة لأنه لم يكن لديّ آنذاك مثال أحتذي به في مجال الرياضة
”وأضافت أريد أن أشجّع الناس على إزالة العوائق التي يضعونها أمام أنفسهم فيقولون إنهم يفتقرون إلى المرونة، أو القوة، أو المؤهلات اللازمة. لا تدعوا هذا الأمر يردعكم. أحب مقولة Nike “إن كان لديك جسم، فأنت رياضي.”
3- المغنية ” بلقيس فتحي”
شاركت بلقيس فتحي هذا العمل فالمعروف عنها أنها قد واجهت بعض الصعوبات من عائلتها في البداية بسبب شكوك كثيرة حول مهنة الغناء فتقول “عندما عبّر والداي عن قلقهما بشأن الصورة التي سأكتسبها من خلال الغناء، قلت لهما: اصبرا، فقد أتمكن من تغيير ما يقوله الناس.”
4- المبارزة بالسيف إناس يوبكري لو بيشو
على الرغم من نشأة المبارزة بالسيف إناس بوبكري وهي تونسية الجنسية في كنف عائلة رياضية إلا أنها قد واجهت انتقادات لاذعة بسبب اهتمامها بهذه الرياضة والتي قد فازت فيها بثلاث ميداليات ذهبية فتقول إناس “آمل أن يقولوا إنني انتصرت رغم كل شيء. لقد أهديت ميداليتي إلى نساء العرب جميعهنّ من المنصة في ريو، وآمل أن يلهم نجاحي الآخرين ويشجعهم على إحاطة أنفسهم بأشخاص إيجابيين يحثّونهم على تحقيق أهدافهم.”
5- مدربة الباركور الإماراتية ” أمل مراد”
على الرغم من عدم فهم عائلة أمل مراد برياضة الباركور وبمدى حب أمل لها إلا أنهم اليوم يفتخرون بها وبما تقدم فتقول أمل “قد تضطرون في البداية إلى أن تثبتوا لعائلتكم بأنكم متمكّنون مما تفعلونه من خلال الثقة بأنفسكم. ولا أقصد إنه عليكم معارضتها بل البدء تدريجياً مثل تلقّي دروس في نادٍ رياضي للإناث فقط. فاللياقة البدنية تعود على صاحبها بحرية وسعادة هائلتين.”