أنواع الأمراض النفسية
تعرف الأمراض النفسية في الأساس بأنها عبارة عن حالة من الاضطراب الداخلي لدى الفرد ، و الذي يكون من نتائجه فقدانه للقدرة على التطور النفسي ، و النمو الجسماني ، و العمري الطبيعي ، و بالتالي يحدث اختلال عالي بين السلوكيات الحقيقية ، و السلوكيات العمرية الخاصة بالفرد ، و بعض الأحيان يكون من ضمن نتائج المرض النفسي على الفرد كراهيته لنفسه ، و لغيره من الأفراد المحيطون به ، و يوجد العددي من أنواع ، و أشكال الأمراض النفسية ، و التي تكون مختلفة في الأعراض عن بعضها البعض .
أهم الأنواع ، و الأشكال الخاصة بالأمراض النفسية ، و منها :-
أولاً :- مرض البارانويا :
– و هو ذلك النوع من المرض النفسي الذي يعني إصابة الفرد بالهذيان ، و مصطلح البارانويا هو مصطلحاً يرجع في الأساس أصله إلى الإغريق ، حيث يلقى الفرد المصاب بهذا المرض غالباً اللوم على غيره ، و ذلك في أثناء مروره بأي مشاكل حيث أنه من ضمن أعراضه أن يرى الفرد المريض أن المحيطون به دائماً ما يتأمرون عليه ، و أنهم يكرهونه ، و في بعض الأحيان قد يراهم الفرد المصاب الشعور بالسعادة العالية ، و لكنه سرعان ما يخرج من ذلك الإحساس ، و يشعر أنه يواجه كابوساً مزعجاً.
ثانياً :- مرض الصرع :-
مرض الصرع هو من إحدى الأمراض النفسية الشائعة الانتشار ، و هو مرضاً يصيب المخ البشري ، و أعراضه تكون مختلفة من مصاب إلى أخر ، و لكنه في الغالب ما تكون أعراضه هي حدوث الاضطرابات النفسية ، و العقلية للمصاب ، و يكون ذلك في شكل تشنجات ، و اختلالات ، حيث يتم تقسيم مرض الصرع إلى قسمان ، و هما :-
الصرع العرضي :- و في هذا النوع من الصرع يعاني المصاب من مجموعة من التشنجات التي تكون ناتجة عن تعرض المخ لديه الورم أو للتسمم .
الصرع الحقيقي :-
و هو ذلك النوع من الصرع الذي يكون أعراضه على شكل نوبات تعمل على مداهمة المصاب مرة كل شهرين أو ستة أشهر تقريباً ، حيث يجدر الإشارة إلى أن أعراض الصرع الحقيقي تكون أقل حدة من أعراض الصرع العرضي .
ثالثاً :- مرض البارافرينيا :-
و يحدث هذا النوع من المرضي النفسي للشخص المصاب العديد من الأعراض ، و من بينها إحساسه بالسعادة ، و النشوة ، حيث يكون ذلك الإحساس مصحوباً بحالة من الهلوسة ، حيث يمر المصاب به بحالة عالية من الأوهام الناتجة عن خياله ، و التي تدور حول العديد من الأمور المختلفة .
رابعاً :- مرض زملة توهم المرض :
– و هو نوعاً من أنواع الأمراض النفسية التي يشعر المصاب فيها أن جسمه ملئ بالأمراض ، و العلل حيث يكون ذلك الشعور لديه نابعاً من الهواجس التي تسكن فؤاده بشأن صحته الشخصية علاوة على إحساسه بالجمود ، و الشرود العالي ، و ذلك راجعاً إلى انشغاله بأفكار غير صحيحة ، و منتجة .
خامساً :- مرض حالات التوهان :
– و في هذا النوع من المرض النفسي تكون حالة المريض مشابه إلى حداً عالياً من يمشي ، و هو نائم ، حيث يمكن للنائم أن يقوم بأفعال سخيفة أو غريبة للغاية مثال مشيه دون علمه ، و إلى أين يريد أن يذهب ، و يمكن أن يقوم بعدة أعمال أو أفعال ، وهو تحت تأثير تلك الحالة دون أن يستطيع أحد أم يوقظه حتى الأصوات العالية ، حيث أنه دائماً ما تكون أفكاره مشدودة إلى أشياء معينة ، و لذلك فهو لا يهتم بما يحيط به ، و لا يتم بالتركيز في أي شيئاً أخر علاوة على أنه لا يبالي بمن يقوم بالمناداة عليه فيقوم بالمشي ، و كأنه في منزل خاصاً به ، و معزولاً بالكامل عن الآخرين .
سادساً :- مرض التخشب :-
و هو من أحد الأمراض النفسية التي تكون ناتجة في الأساس عن عدد من الأسباب مثال التهابات الخلايا المخية أو معاناة المصاب من الفصام أو معاناته من الذهانات التسممية .
سابعاً :- مرض التناذرات الهيبفرينية :-
و هو من أحد أنواع الأمراض النفسية التي ينتج عنها إصابة المريض بحالة من الهيجان الغير معتادة ، حيث في الغالب ما تأتي حالة الهيجان تلك بشكلاً مفاجئاً ، حيث من الممكن أن يقوم المصاب بالقفز بشكلاً مريعاً من مكان أو من فراشه ، حيث يكون سبب قيامه بالقفز غير معروف أو مبرر علاوة على قيامه في العديد من الأحيان بمهاجمة الأفراد المحيطون به ، و ذلك دون سبباً واضح أو معروف ، بل من الممكن أن يقوم بتغيير الملامح الخاصة بوجهه ، و كان غاضباً ، و أيضاً تكون تلك الحركة منه بشكلاً مفاجئاً ، و بلا سبب واضح أو مفهوم ، حيث يعتبر ذلك النوع من المرض النفسي من أشد ، و أخطر أنواع الأمراض النفسية نظراً لقيام المصاب بأي أفعال فجائية أو مهاجمة للأفراد المحيطون به بشكلاً غير متوقع من جانبهم .